قرر رئيس مجلس الوزراء فتح عدد من الكنائس التي أغلقت من فترات مختلفة لأسباب غير معلنة.وكانت البداية بفتح كنيسة السيدة العذراء بعين شمس…فما الذي حدث؟! صدق رجال الدين المسيحي القرار الذي أصدره رئيس الوزراء وذهبوا إلي الكنيسة التي أمر رئيس الوزراء بفتحها فكان المشهد عجيبا. وجدوا تجمعات كبيرة وأفراد لايعرفون من أي فئة من فئات المجتمع وتجمعوا سويا معلنين عدم فتح الكنيسة درءا للفتنة؟! فقد رأي العقلاء عدم فتح الكنيسة هو نزع فتيل الفتنة الطائفية كالتي حدثت في صول وإمبابة!!وبدأ فرد لا نعرف من الذي أعطاه الحق في أن يتحدث ويفتي ويقرر وماهو صفته أو مركزه ومن الذي أعطاه الحق في أن يشرح ويقرر ويقدم إحصاءات بعدد المسلمين الذين يقيمون في هذه المنطقة والجامع المواجه للكنيسة والذي يسئ إليه فتح الكنيسة. وأن منطقة عرب الطوايلة يقطنها 99% من المسلمين و1% مسيحيين. وهدد هذا الشخص إذا تم فتح الكنيسة سوف تشتعل الفتنة الطائفية وإذا حدث ذلك سوف يرفع يده عن هذا الموضوع وأنه ليس مسئولا عن عواقب ذلك, وساعتها لن يلوم المسئولون إلا أنفسهم.
والسؤال الذي يتبادر إلي الأذهان من هو الشخص الذي أعطي لنفسه حق الإسراع بالذهاب إلي مبني الكنيسة وحق عمل إحصائيات بعدد المسلمين الذين يقيمون في هذا المكان وعدد المسيحيين الذي لايزيد علي1% وأن هؤلاء المسيحيين لديهم كنائس أخري قريبة يستطيعون أن يؤدوا فيها صلواتهم وقد تبين أن هذه المنطقة بها آلاف من الأسر المسيحيين المحتاجة إلي كنائس.
بغض النظر عن كل ما سبق نريد أن نعرف من من المسئولين الذي نصب هذا الشخص نائبا عن الحكومة ونائبا عن رئيس الوزراء الذي أعطي الأمر بفتح الكنيسة وأنهي الأمر أن لا تفتح الكنيسة وأن الذي يمنع الفتنة الطائفية هو أن تظل الكنيسة مغلقة ومن الذي أعطاه الحق أن يهدد ويتوعد ويعطي الأوامر. ومن حقنا أن نوجه سؤالا إلي السيد رئيس الوزراء عن الإجراء القانوني الذي سيتخذه سيادته في هذا الموقف وأن يأمر مرة أخري بفتح الكنيسة؟ هل يتقصي الحقائق ويعاقب الذين تجمعوا لمنع فتح الكنيسة ويعاقب الشخص الذي أعطي لنفسه الحق أو يتوعد ويهدد ويأمر بعدم فتح الكنيسة وإلي متي سوف يحكمنا العرف والاتفاقات العرفية وإلي متي ينام القانون ويدفن ونهيل عليه التراب. وتسقط هيبة الدولة وقدرتها علي تنفذ ما تأمر به.
لقد تكررت الأوامر في موضوعات متعدد وسقطت ولم يتم تنفيذها وتغاضي المسئولون عن ذلك وكأن شيئا لم يحدث ونحن نسأل إلي متي يحدث ذلك. وماذا سوف نفعل بالعديد من الكنائس المغلقة والتي تم الإعلان عن فتحها تباعا إذا كنا لم نستطع أن عنق الأمر بفتح كنيسة السيدة العذراء بعين شمس. في أي طريق نحن نسير وأي نهاية سوف تتنهي إليها. ومتي يحصل الأقباط علي حقوقهم المهدرة؟! أسئلة لا تجد إجابات ولاتجد من يستطيع أن يرد عليها وعجبي!