في ليلة رأس السنة, جلس المؤلف الكبير أمام مكتبه وأمسك قلمه وكتب: في السنة الماضية, أجريت لي عملية إزالة المرارة ولازمت الفراش عدة شهور, وبلغت الستين من العمر فتركت وظيفتي المهمة في دار النشر الكبري التي ظللت أعمل بها ثلاثين عاما. وتوفي والدي, ورسب ابني في بكالوريوس الطب لتعطله عن الدراسة عدة شهور بسبب إصابته في حادث سيارة.
في نهاية الصفحة كتب: يا لها من سنة سيئة.
ودخلت زوجته غرفة مكتبه, ولاحظت شروده, فاقتربت منه. ومن فوق كتفه قرأت ما كتب, فتركت الغرفة بهدوء.
وبعد دقائق عادت وقد أمسكت بيدها قطعة ورق أخري, وضعتها بهدوء بجوار الورقة التي سبق أن كتبها زوجها.
تناول الزوج ورقة زوجته, وقرأ منها: في السنة الماضية شفيت من آلام المرارة التي عذبتك سنين طويلة. وبلغت الستين وأنت في تمام الصحة,وستتفرغ للكتابة والتأليف بعد أن تم التعاقد معك علي نشر أكثر من كتاب مهم. وعاش والدك حتي بلغ الخامسة والثمانين بغير أن يسبب لأحد أي متاعب, وتوفي في هدوء بغير أن يتألم. ونجا ابنك من الموت في حادث السيارة. وشفي بغير أية عاهات أو مضاعفات.
ختمت الزوجة عبارتها قائلة: يا لها من سنة تغلب فيها حظنا الحسن, علي حظنا السيئ!!.
ــــــــــ
دائرة المعارف
شجرة رأس السنة
* لا أحد يعرف علي وجع الدقة متي يبدأ الاهتمام بشجرة رأس السنة. لكن المعروف أن عادة إحضار شجرة صغيرة دائمة الاخضرار إلي داخل البيت, وتزيينها بمختلف الزينات في مناسبة رأس السنة, قد بدأت في ألمانيا.
* يقال إنه في عام 1513, كان أحد كبار الشخصيات الألمانية راجعا إلي بيته ذات ليلة صافية, فشاهد نجوم السماء تلمع بين أغصان شجرة. وعندما وصل إلي بيته, أدخل شجرة صغيرة إلي البيت وزينها بشموع مضاءة.
* ثم انتقل ذا التقليد من ألمانيا إلي إنجلترا ثم إلي بقية دول العالم.
ــــــــــ
رسالة من صديق
عيد الميلاد
عندما اقترب يوم عيد الميلاد تذكرت شيئا ضايقني… كنت قد اختلفت مع مراد زميلي في الفصل, ومنذ ثلاثة أسابيع ونحن لا نتبادل أي حديث. قلت لنفسي كيف يأتي يوم العيد الذي هو رمز المحبة والسلام وأنا علي خلاف مع صديقي, لذلك قررت أن أتشجع وأقوم بشئ, وعندما وجدته قريبا مني في صباح اليوم التالي قلت له وأنا ابتسم: كل سنة وأنت طيب, وشعرت بسعادة كبيرة عندما ابتسم هو الآخر وقال لي كل سنة وأنت طيب يا سمير.
سمير جمال
10 سنوات – المهندسين
ــ
المحرر: العيد في حقيقته دعوة إلي المحبة والتعاطف والتسامح ونسيان الخلافات – وكل عام وكلنا بخير