بقلم: دان إبن
أصدرت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان تقريرا أفاد بأن الخدمات الطبية التي تقدم لسكان جنوب إسرائيل في حالة متدنية عن مثيلاتها في وسط إسرائيل.
ووفقا للتقرير فإن عدد أسرة الإنعاش في جنوب إسرائيل يصل إلي أربعة أسرة في مقابل 269 في داخل إسرائيل. وتصل نسبة وفيات الأطفال في تل أبيب إلي 3.6 لكل ألف نسمة مقابل 4.6 في الجنوب.
أما بالنسبة لعدد الأطباء فنجد أنه في تل أبيب 2.9 لكل ألف نسمة في مقابل 4.3 في الجنوب.
كما رصد التقرير أيضا وجود ثغرات في العادات الصحية بين جنوب ووسط إسرائيل. فحسب التقرير, فإن مبالغ غرامات التدخين في النقب وبئر سبع في الجنوب تصل إلي 175 شيكلا بمعدل متزايد خلال الشهر في مقابل 81 شيكلا بمعدل متزايد في تل أبيب, وهذا ينذر بتفشي أمراض القلب والرئة والأوعية الدموية بين أبناء الجنوب.
وقد رشحت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان هذا التقرير لوزارة الصحة, وهو ينادي برفع الاضطهاد الذي يعاني منه أبناء الجنوب من خلال سد الثغرات المتعمد حدوثها في الخدمات الصحية بين الجنوب ووسط إسرائيل من خلال إنشاء مراكز طبية لمدن الجنوب, وتمويل تنقلات المرضي, وتحسين مستوي الخدمات الصحية في المستشفيات الموجودة في القري غير المعروفة في النقب وفي قري محددة يسكنها البدو, وتشريع قوانين تسمح بتقديم الخدمات الطبية لطالبي اللجوء إلي إسرائيل.
وتقول هداس زاين مديرة منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان: توجد في إسرائيل مؤسسة طبية جيدة, ويجب علي المؤمنين بهذه الدولة إقامة المساواة فيها في تقديم الخدمات الطبية والكف عن صنع الشرور من خلال الفصل الجغرافي بين العرب الذين يتركزون في الجنوب واليهود المتمركزين في وسط إسرائيل.
يذكر أنه قبل ثلاث سنوات قامت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان بتقديم أجهزة تصوير بالرنين المغناطيسي للمراكز الطبية في الجنوب كما قدمت مساعدة للنساء العاملات في بئر سبع. وهي تترقب في الأسابيع الأخيرة نشر وزارة الصحة لمناقصة لإضافة أجهزة تصوير بالرنين المغناطيسي, وتهدف من خلال لتوزيعها علي المدن في الجنوب.