مع إشراقة نور القيامة واحتفالات الكنيسة القبطية بعيد القيامة المجيد, بعث الرئيس محمد حسني مبارك ببرقية تهنئة لقداسة البابا شنودة الثالث, ومن خلال قداسته, كانت برقية الرئيس مبارك تحمل تهانيه إلي كل أقباط مصر, إذ أعرب فيها عن تهانيه وتمنياته الطيبة لجميعهم وأمنياته لمصرنا الغالية بدوام العزة والرفعة.
ووجه الرئيس حسني مبارك كلمة – أيضا – لأقباط مصر في الخارج – ألقاها سفراء مصر أثناء حضورهم قداسات عيد القيامة بالكنائس القبطية بالخارج – أكد فيها الرئيس أن أقباط مصر ومسلميها يشكلون نسيجا واحدا لمجتمع مصري عريق ومتماسك يتمتع فيه الجميع بكامل حقوق المواطنة ويؤمنون بأن الدين لله والوطن للجميع.
* وقال الرئيس في كلمته:
** أقول لكم كرئيس لكل المصريين إننا لن نسمح بمحاولات الدس والوقيعة بين جناحي الأمة وسنحاسب مرتكبيها بقوة القانون وحسمه, وسوف تظل مصر وطنا آمنا لكل أبنائها دون أدني شبهة للتفرقة أو التميز.
* وأضاف الرئيس مبارك:
** إنكم إذ تحتفلون بعيد القيام وتستحضرون الذكري الخالدة للسيد المسيح والعذراء البتول, إنما تحملون إلي مواقع إقامتكم علي اتساع العالم بعضا من أرض مصر وحضارتها, وأنني علي ثقة بأن انشغالكم بقضايا الوطن لا تحول دونه المسافات مهما بعدت ولا تقلل منه سنوات الاغتراب مهما طالت.
* واختتم رسالته بقوله:
** أتمني لكم ولعائلاتكم هذه الليلة المباركة كل الخير والسعادة ولعلكم تحتفلون بها معنا العام المقبل علي أرض الوطن.
***
في ليلة العيد.. ومع بداية مراسم وطقوس الاحتفال الديني أوفد الرئيس مبارك إلي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية السيد سعيد كمال زادة كبير الياوران بالرئاسة لحضور صلاة العيد التي ترأسها قداسة البابا شنودة الثالث وحضرها أيضا نخبة رفيعة من رجال الدولة في مقدمتهم الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة واللواء عبدالسلام المحجوب وزير التنمية المحلية والمهندس ماجد جورج وزير البيئة وعدد من الوزراء وممثلون عن كل من رؤساء مجلسي الشعب والشوري ورئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية وكبار رجال الدولة وبعض السفراء.
***
مع الساعات الأولي لصباح يوم العيد كان قداسة البابا شنودة الثالث في صالون الضيافة بالمقر البابوي يستقبل المهنئين.. وكان أول من وصل للتهنئة الدكتور عبدالله بركات رئيس جامعة حلوان, ومن بعده الدكتور عبدالحي رئيس أكاديمية السادات, ثم الدكتور أحمد زكي بدر رئيس جامعة عين شمس.. وربما تكون مصادفة أن يبادر روساء الجامعات بالحضور لتهنئة قداسة البابا – ومن بعدهم توافد الوزراء وكبار رجال الدولة, فحضر اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة, والدكتور حمدي زقزوق وزير الأوقاف, والدكتورة فرخندة حسن أمين عام المجلس القومي للمرأة, والسفيرة مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان, وكمال الشاذلي رئيس المجالس القومية المتخصصة, والدكتور شيرين أحمد فؤاد نائب الوايلي بمجلس الشعب, والدكتور مكرم وليم لبيب وكيل لجنة الصحة بالحزب الوطني عن محافظة القاهرة, وفضيلة الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر, وصفوت الشريف رئيس مجلس الشوري, وعائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة, واللواء عاطف أبوشادي رئيس مباحث أمن الدولة, والمستشار وائل شلبي أمين عام مجلس الدولة, والمستشار نبيل ميرهم رئيس مجلس الدولة, والدكتور أحمد درويش وزير التنمية الإدارية, والدكتور علي مصيلحي وزير التضامن الاجتماعي, والدكتور محمود أبوزيد وزير الري السابق, وسفير الفاتيكان بمصر مايكل فيتزجرالد, واللواء مجدي أيوب محافظ قنا.
***
إذا كان ذكر حضور المهنئين إلي المقر البابوي قد جاء بترتيب التوقيت الزمني لحضورهم فالجدير بالذكر تلك المصادفة التي جمعت بين حضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر, وصفوت الشريف رئيس مجلس الشوري, والدكتور محمود حمدي زقزوق مهنئين بالعيد, وجاءت كلماتهم التي تحدثوا بها إلي أجهزة الإعلام – قبيل انصرافهم معا – فياضة بمشاعر المحبة, وتعكس بجلاء عمق العلاقة المتينة بين أبناء الوطن الواحد.
** قال شيخ الأزهر: إن الأعياد الإسلامية والمسيحية فرصة طيبة لتجديد أواصر الود والمحبة حيث إن البابا شنودة يحمل لنا مشاعر طيبة ويحرص علي تهنئتنا في الأعياد, وقد حضرنا إلي الكاتدرائية لنقدم له التهنئة ولكل الإخوة الأقباط بمناسبة عيد القيامة المجيد.
** وقال صفوت الشريف: إن الأعياد الإسلامية هي أعياد لكل المصريين مسلمين ومسيحيين, وهكذا الأعياد المسيحية, وقد حضرت اليوم لقداسة البابا شنودة الثالث مهنئا بالعيد ومشاركا لكل الإخوة الأقباط هذه المناسبة العزيز علي الجميع.
** وقال الدكتور حمدي زقزوق: إننا نعتز بالبابا شنودة كرمز وطني كبير, وقد حضرنا إليه لتأكيد مشاعر الحب والتقدير التي نحملها لكل الإخوة الأقباط, ونقدم له أجمل التهاني بمناسبة عيد القيامة المجيد, ونتمني من الله أن يعيد الأعياد علي مصر وهي تنعم بالخير والسلام تحت قيادة الرئيس حسني مبارك الداعم الرئيسي للوحدة الوطنية.