شهدت مصر عقب كارثة كنيسة القديسين مارمرقس الرسول والبابا بطرس خاتم الشهداء(كنيسة القديسين) التي وقعت في الدقائق الأولي من بداية العام العديد من المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية في أغلب محافظات مصر, قد تكون القاهرة والإسكندرية أكبر ساحة لمثل هذه المواقف والأكثر بروزا في التغطيات الإعلامية دون غيرها…لكن الجامعات المصرية كانت حاضرة في قلب هذه المسيرات والمظاهرات بكل قوة حيث ضمت رؤساءها وأعضاء هيئات التدريس, بالإضافة إلي طلاب هذه الجامعات واتحاداتهم الذين كانوا نبض هذه المسيرات.
نظمت جامعة الإسكندرية مسيرة حاشدة داخل مجمع الكليات تضامنا مع ضحايا الكنيسة, حيث شارك في المسيرة أكثر من10آلاف من أعضاء هيئة التدريس والطلبة والإداريين والعمال. وأكدت هذا حنفي رئيسة الجامعة أنه تم تسخير جميع الإمكانات الطبية والعلاجية ومستشفياتها وأطبائها للمساهمة في علاج الجرحي والمصابين وفي التخفيف من آثار الحادث الأليم, كما ناشدت أبناء الشعب المصري أصحاب النسيج الواحد إلي تدبر الأمر وإعمال العقل, وعدم الانسياق وراء دعاوي الفتنة والتطرف, خشية وقوع فتنة أوسع. مؤكدة أن ذلك ما تتمناه قوه الشر الخفية.
وفي بيان أصدره أعضاء هيئة تدريس الجامعة أدانوا الجريمة الآثمة علي الكنيسة وأبنائها, كما أعلن اتحاد طلاب الجامعة عن إدانتهم لهذا العمل الإجرامي. وهناك من اعتبر هذه الجريمة سرقة لفرحة المصريين وبالأخص الأقباط في ليلة الاحتفال برأس السنة الميلادية وبداية العام الجديد…إذ شددوا علي ضرورة تلاحم كل المصريين ووقوفهم يدا واحدة حرصا علي عدم ضياع حق أصحاب الدماء البريئة التي سالت في شوارع الإسكندرية.
وفي محافظة القاهرة التي شهدت جامعاتها مسيرات حاشدة سواء من الطلاب أو أساتذة هذه الجامعات بل ورؤسائها أيضا, وهذا جزء من المسيرات التي شهدتها شوارع العاصمة, ففي جامعة عين شمس التي شهدت وقفة احتجاجية, أمام قصر الزعفران داخل الحرم الجامعي استنكارا للحادث الذي ألم بأقباط مصر, ورفعت أعلام ولافتات رسمت عليها تشابك أيدي المسلمين والأقباط, وكتبت عليها لن تقوي خفافيش الظلام علي تفريقنا وإيدك في إيدي عيدك هو عيدي ومصر بأولادها رجال وشباب إيد واحدة ضد الإرهاب…وغيرها من الشعارات.
وفي جامعة حلوان طافت المظاهرات طرقات الحرم الجامعي للتنديد بأحداث الإسكندرية, رافعين شعارات تشجب الإرهاب أهمها مقولة قداسة البابا شنودة التي يحفظها كل قبطي عن ظهر قلب ألا وهيمصر ليست وطنا نعيش فيه وإنما وطن يعيش فينا, ولافتة أخري كتب عليها الإرهاب عدو كل المصريين كما صاحبت المسيرة هتافات مثل:يحيا الهلال مع الصليب وتحيا مصر وكذلك لا للإرهاب…لا للإرهاب, كما كانت أغنية شادية يا حبيبتي يا مصر من أبرز الأغنيات التي صاحب المسيرة خاصة البوابة الرئيسة.
أما المظاهرات التي طافت شوارع القاهرة فكانت أبرزها التي انتقلت من ميدان التحرير مرورا بميدان عبد المنعم رياض وشارع رمسيس (معروف).