يعقد اليوم الجمعة المؤتمر الأول لإتحاد المنظمات القبطية بأوروبا لمناقشة قضايا مصر ما بعد ثورة 25 يناير بين الدولة المدنية والدولة الدينية بمشاركة عدد من القوى الوطنية حيث أكد مدحت قلادة رئيس الإتحاد ورئيس المؤتمر أن الدعوة لعقد هذا المؤتمر جاءت من أجل المشاركة فى حب مصر وبناء دولة مدنية وطرح كافة الحلول للخروج من الأزمات التى تمر بها البلاد بسبب صراع التيارات الدينية ومنها الدعوة السلفية التى أثارت العديد من الأزمات الطائفية بسبب عدم أعترافهم بالمواطنة وإصرارهم على إقامة دولة دينية تقوم أساس التمييز الدينى وهو ما أدى إلى العديد من المصادمات بين أبناء الشعب الواحد ولذا جاءت الدعوة للحوار مع القوى الوطنية لوقف نزيف الوطن من رصيد التعايش وإهدار دولة القانون …
& لماذا دعوت لعقد هذا المؤتمر فى هذا التوقيت ؟
** نظراً للظروف التى تمر بها مصر والتحولات الأخيرة التى جاءت عكس ما دعت له ثورة 25 يناير والتى رفعت شعارات ترسيخ مبادىء العدالة والمساواة فكان لنا أن ندعو ونشارك كمصريين ننتمى لهذا الوطن أن ندعو لعقد هذا المؤتمر لبحث سبل الحلول والأطروحات التى من شأنها تدفعنا للخروج من نفق الطائفية والدولة الدينية إلى الدولة المدنية و دولة القانون لاسيما أن التيارات الدينية المتشددة مثل الدعوة السلفية باتت تمثل خطر حقيقى على مستقبل مصر فى ظل الأزمات التى تفجرها بسبب قضايا فرعية وغير ذات أهمية وتخرجنا بعيداً عن أهداف الثورة لبناء مستقبل مصر السياسى والأقتصادى والاجتماعى .
& كيف تم التنسيق لهذا المؤتمر ؟
** قامت إتحادات المنظمات القبطية بأوروبا بالتنسيق للمؤتمر مع القوى الوطنية المثقفين والمفكرين الوطنين المحبين لهذا الوطن وشارك معنا عدد من الرعاة لهذا المؤتمر وهم ” حزب الجبهة الديمقراطية ومركز إبن خلدون الإنمائى ومركز صحفيون متحدون وشبكة الأزمة الإخبارية ” وتم التنسيق لعقد المؤتمر غداً الجمعة بفندق سميراميس فضلاً عن تأييد عدد من قادة الرأى ورجال الدين المسيحى والإسلامى لعقد هذا المؤتمر فى إطار سياسة الحوار الوطنى .
& ما الهدف والنتائج المتوقعة لهذا المؤتمر ؟
** الهدف منه الخروج بتوصيات ومشاريع قوانين وإرسالها للمجلس العسكرى ومجلس رئاسة الوزراء للمشاركة فى تحسين الأوضاع الحالية والخروج من الأزمات المفتعلة لتحقيق دولة المواطنة وسوف يسفر عن المؤتمر تشكيل لجنة لمراقبة ومتابعة تنفيذ هذه التوصيات .
& ما الشخصيات التى دعيت للحضور ؟
** هناك العديد من الشخصيات المرموقة والمعروفة تمثل كافة الإتجاهات والتيارات التى ستشارك فى المؤتمر مثل الشيخ محمود عاشور وكيل وزارة الأوقاف و الدكتور عمرو خالد الداعية الإسلامية ومنير فخرى عبد النور وزير السياحة و الدكتور أسامة غزالى حرب رئيس حزب الجبهة والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح القيادى الإخوانى والدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز إبن خلدون والمهندس نجيب ساويرس وهانى عزيز رئيس جمعية محبى مصر والصحفى سعيد شعيب مدير مركز صحفيون متحدون والدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة والدكتور أمنه نصير الأستاذة بجامعة الأزهر والقمص متياس نصر والقس فلوبتير جميل والدكتور إيهاب رمزى والمستشار أمير رمزى وأعداد أخرى من أساتذة السياسة والحقوقيون وعدد من أقباط المهجر ومنهم المهندس كميل حليم والدكتور عوض شفيق وعبدالله شتيوى و بطرس حكيم .
& لماذا تم قصر حضور المؤتمر بالدعوة الشخصية ؟
** إنه مسألة تنظيم فقد تم تحديد القاعة بحيث يكون العدد 200 شخصية وهذا يعطى فرصة أكبر للحوار للخروج بنتائج إيجابية لاسيما أن مدة المؤتمر أربعة ساعات من السادسة للعاشرة ولا نريد أن تكون هناك حالة من الفوضى .
& لماذا عزم أقباط الخارج إقامة أول مؤتمر لهم فى مصر ولم يحدث من قبل ؟
** الوضع تغير عقب ثورة 25 يناير وإنتهاء دور جهاز أمن الدولة الذى كان بمثابة عامل تحدى لجميع المنظمات المدنية وعدم قدرة أى جهة لعقد مؤتمر قبل الحصول على تصريح رسمى ولذا وضع جميع المنظمات والأحزاب تحت الرقابة ومحاولاته تشويه عمل أقباط المهجر رغم أنهم وطنيون وهم جزء لا يتجزأ من هذا الوطن لذا فالثورة أعطت الحرية لكافة التيارات المشاركة فى عملية بناء مصر إلى دولة عصرية ديمقراطية تسوده روح القانون ومبادىء المواطنة .
& لماذا قمت بدعوة أحد كوادر الإخوان رغم اختلافهم مع القوة الليبرالية ؟
** الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح يتمتع بأفكار متطورة تختلف عن جماعة الإخوان المسلمين ويهمنا أن يكون هناك حوار مع جميع القوى الوطنية فى شكل يسمح الوصول إلى صياغة عادلة تعيد مصر إلى الاستقرار وتحقيق مطالب ثورة 25 يناير وتنهى الأزمات الطائفية وبناء دولة مؤسسات وطنية وإعادة دور الدين إلى وضعه الطبيعى داخل دور العبادة لاسيما بعد ما تتعرض له مصر من خطورة نتيجة الصراع والأزمات القائمة على أساس التمييز.
==
س.س
13 مايو 2011