مالطا جزيرة الشمس والبحر كما يحب المالطيون أن يسموها وهي كذلك فعلا!!!, فهي جزيرة رائعة تمتلك كل مقومات جمال الطبيعة الخلابة وهي من أجمل دول أوربا رغم أنها جزيرة صغيرة ومكتظة سكانيا, إلا أن من يزرها مرة واحدة لابد أن يكرر زيارته لها مرات عديدة.
تتكون مالطا من ثلاث جزر مأهولة بالسكان هي: مالطا, جوزو وكومينو, وجزر أخري غير مسكونة هي كومينوتو, فلفلة وجزيرة القديس بولس, وهذه الجزر نشأت كبقايا للوصل الجغرافي الذي كان يوما ما يربط قارتي أوربا وأفريقيا معا, والمناخ في مالطا 19 درجة مئوية كمعدل للعام كله.
عدد سكان مالطا يصل إلي 400 ألف نسمة ولكن بسبب صغر مساحة البلاد, فإن نسبة الكثافة السكانية تعد عالية جدا (تبلغ 1200 نسمة للكم المربع) هذه النسبة تجعل منها ثالث أعلي بلدان بالعالم من حيث الكثافة السكانية حيث إن 94% من سكان مالطا يسكنون في المدن كما تبلغ نسبة الأجانب حوالي 5% من مجموع السكان.
أما الطبيعة البشرية الاجتماعية للمالطيين فهي رحبة في التعامل والاهتمام بالغرباء الزائرين للجزيرة ويمكن وصف عاداتهم وتقاليدهم بالبساطة المهذبة والكرم ولعل سلاسة اللغة المالطية تجعل من السهولة للعربي أن يلم بها خلال فترة وجيزة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع, مما يجعل الارتياح يدب في نفس الزائر والالتحام بالمجتمع المالطي, واللغة المالطية هي اللغة السامية الوحيدة المكتوبة بالأحرف اللاتينية وهي قريبة جدا من اللغة العربية حوالي 60% من الألفاظ مشتق من العربية والباقي من الإيطالية والصقلية والإنجليزية, وبسبب الاستعمار البريطاني الطويل للبلاد, فإن اللغة الإنجليزية منتشرة بكثرة في البلاد وخاصة في الدوائر الحكومية.
المذهب الكاثوليكي مذكور في الدستور كدين رسمي للبلاد, لذا فإن غالبية سكان مالطا هم مسيحيون كاثوليك ويوجد عدد ضئيل من الأديان الأخري في البلاد والكنيسة لها تأثير كبير علي سياسة الدولة الداخلية.
وهناك ثلاث مناطق في مالطة, اعتبرتها منظمة اليونسكو من التراث العالمي: العاصمة فاليتا, حيث تشتهر بأزقتها التاريخية, معبد ميجاليث, الذي يعود تاريخه إلي العصر الحجري, ومعبد حال صافليني, الذي يعود تاريخه ثلاثة آلاف سنة إلي الوراء.
الاقتصاد والبنية التحتية
أهم ركائز الاقتصاد المالطي هي قطاعات الزراعة, صيد الأسماك والسياحة ونجد معظم السياح يأتون من المملكة المتحدة, ألمانيا, إيطاليا وليبيا, وفي عام 1992 تم إنشاء بورصة للأوراق المالية في مالطا وهناك علاقات تجارية قوية مع كل من إيطاليا وليبيا.
المواصلات
ترتبط الجزر المالطية فيما بينها بوسائل نقل عديدة أهمها المطار الدولي الذي يوجد في لوقا, ومن هناك يوجد خط مروحيات يربط مالطا بجزيرة جوزو كما توجد أيضا حركة عبارات تسير عدة مرات يوميا إلي جوزو.
التنقل بواسطة السيارة عن طريق العبارات لا تستغرق رحلتها أكثر من 20 دقيقة, وتعتبر شبكة الطرق في مالطا متكاملة جدا, وتعتبر قيادة السيارة في مالطا آمنة نسبيا لكون السرعة القصوي في الطرق السريعة لا تتجاوز 64كم في الساعة (40 ميلا في الساعة), في حين السرعة القصوي في الطرق الداخلية هي 40 كم في الساعة, ولمالطا شبكة مواصلات متقدمة, فهناك باصات النقل التي تصل إلي كل أنحاء الجزيرة وهناك خدمات التاكسي لمن يريد, بالإضافة إلي إمكانية تأجير سيارات كما هو معهود في الدول الأوربية.