وطني التقت مع السيدة لولا زقلمة وكان لنا هذا الحوار:
* البعض لا يعلم الكثير عن لولا زقلمة فهل يمكن أن نطلع علي البطاقة الشخصية؟
** ولدت في أسيوط وأنتمي إلي عائلة محافظة جدا أمتلك خبرة في مجال العلاقات العامة تمتد إلي أكثر من 40 عاما في مجال الإعلام والاتصالات والإعلان وأبحاث التسويق والعلاقات العامة. كما كنت الرئيسة السابقة للمنظمة العالمية للعلاقات العامة وحاليا عضوة مجلس إدارة منظمة جالوب العالمية والمنظمة العالمية للعلاقات العامة والجمعية المصرية للإعلان.
* كيف كانت البداية؟
** أسست شركة إعلانات كأول شركة خاصة في هذا المجال عام 1962 واستمرت الشركة عشرين عاما قدمت من خلال الكثير من الإعلانات المتميزة, حيث كانت وقتها إحدي الشركات القليلة المملوكة للقطاع الخاص في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
* متي تأسست شركة رادا وما الخدمات التي تقدمها للشركات العاملة في السوق المصرية؟
** تأسست شركة رادا للأبحاث والعلاقات العامة في عام 1982 لتقديم خدماتها في أبحاث السوق الكمية والكيفية والعلاقات العامة. وهي ممثلة لشركتي جالوب العالمية وبيرك لأبحاث السوق. والشركة تتمتع بعضوية الجمعية العربية للعلاقات العامة. وتشمل خدماتها إجراء وتحليل ودراسة قياسات الرأي العام, وأبحاث التسويق بهدف مساعدة الشركات علي اتخاذ القرارات الصحيحة واختبار المنتجات قبل طرحها في الأسواق وقياس مدي نجاح المنتجات الجديدة والمشروعات القائمة ودراسة الأسواق ودوافع واحتياجات المستهلكين وإجراء دراسات وتحليل مدي تأثير الإعلان علي قرار الشراء ووسائل الإعلام الفعالة ووضع السياسات المستقبلية التي يجب أن تنتهجها الشركات من أجل تحقيق المزيد من التطور والتقدم في أعمالها.
يعتمد منهج البحث علي المقابلات الفردية والثنائية والثلاثية, وكذلك علي القيام بعقد مجموعات للنقاش وزيارات منزلية. كما نقوم أيضا بإجراء البحوث المكتبية
* ما الآليات التي تعتمد عليها الشركة في أداء وظائف العلاقات العامة؟
** فيما يتعلق بالعلاقات العامة تقوم الشركة بتقديم العديد من الخدمات لمساعدة الشركات علي تحقيق أهدافها. يتوفر لدينا العديد من موظفي العلاقات العامة للمؤهلين من ذوي الكفاءات العالية الذين يقومون بتحليل ودراسة البيئة المحيطة بالعميل وكذلك البيئة المحيطة بمنافسيه. كما يتوفر لدينا علاقات وطيدة مع كل وسائل الإعلام والكتاب في أكثر الجرائد والمجلات انتشارا في مصر. وتشتمل خدمات العلاقات العامة علي وسائل دعم المنتجات والشئون العامة وإقامة علاقات مع الصحافة وتقديم خدمات المتابعة في الجرائد والمجلات والتدريب والتواصل مع وسائل الإعلام وعقد مناسبات خاصة وإدارة الأزمات. ويعتمد منهج الشركة علي إصدار البيانات الصحفية والتغطية الصحفية والتواصل المباشر مع ممثلي وسائل الإعلام وعقد المؤتمرات الصحفية والمناسبات والندوات, وكذلك تنظيم المؤتمرات وافتتاح المصانع وإطلاق المنتجات في الأسواق وتنظيم الأيام المفتوحة وزيارات المصانع. شعارنا هو الاهتمام بكل التفصيلات.
* العام الماضي تم ترشيحكم كرئيسة للمنظمة الدولية للعلاقات العامة. كيف جاء ذلك؟
** هذه المنظمة تضم 90 دولة من دول العالم وعدد أعضائها ألف عضو من كل الجنسيات, ومجلس إدارتها يضم أعضاء من دول مختلفة, وقد انتخبت عضوا في مجلس إدارتها منذ خمس سنوات.. ثم انتخبت في آخر اجتماع رئيسا لمجلس الإدارة وقدمت خلال رئاستي لمجلس إدارة المنظمة الكثير سواء للمنطقة العربية بصفة عامة ولمصر بصفة خاصة وكذلك إلي مهنة العلاقات العامة التي يمارسها البعض علي أنها هواية وليست علما لذا عملت علي النهوض بهذه المهنة مصريا وإقليميا وعالميا.
* ما الدور الذي تقوم به هذه المنظمة لدعم مهنة العلاقات العامة؟
** المنظمة تقوم بتطوير وحماية مهنة العلاقات العامة علي مستوي العالم من خلال المؤتمرات السنوية التي تعقدها كل عام, وكذلك عن طريق المؤتمرات الإقليمية التي تناقش فيها التجارب الناجحة لبعض الدول حتي تستفيد منها الدول الأخري الأقل تقدما في هذا المجال, وبذلك تساهم المنظمة في رفع مستوي المهنة بالإضافة إلي أنها تخصص جائزة سنوية لأفضل الحملات الناجحة علي مستوي العالم.
* ما التحديات التي تواجه هذه المهنة في مصر؟
** الشركات العالمية والمصرية علي حد سواء تعاني من ندرة الكوادر المتخصصة في هذا المجال وتوجد صعوبة في اختيار أو البحث عن متخصصين علاوة علي ارتفاع أجورهم, كما أن شركات العلاقات العامة تخوض حربا ضروسا مع وكالات الإعلان التي تحاول تقديم مهمة العلاقات العامة كجزء تكميلي وليس أساسيا لهذه المهنة وهناك أيضا الخلط بين مفهومين الإعلان والإعلام. بالإضافة إلي أن اللجوء إلي العلاقات العامة غالبا ما يتم بعد حدوث الكارثة.
* كان لكم دور مهم في إعادة الثقة لدي السياح الأجانب في الأمن المصري بعد الحادث المروع في الأقصر. كيف تم ذلك؟
** الحملة التي قمنا بها بعد حادث الأقصر لإعادة الثقة لدي السائحين في مصر وأنها بلد آمن.. وفي هذه الحملة استعنا بأربعة خبراء أجانب من إيطاليا وإنجلترا وفرنسا وأمريكا.. تمت دعوتهم للحضور إلي مصر, والتنقل بين المتاحف والمزارات السياحية والمدن السياحية ثم طلبنا منهم أن يكتبوا تقارير تحمل رأيهم وانطباعاتهم الشخصية عما شاهدوا وقد كانت فكرة ذكية لأن التقارير جاءت ممتازة وتتسم بالمصداقية لأن هؤلاء أسماء معروفة في بلادهم.. وبعد أخذ موافقتهم نشرنا هذه التقارير في الصحف الأجنبية, وكانت نتيجتها ممتازة في تغيير الاتجاه السائد في ذلك الوقت لدي شركات السياحة العالمية باستبعاد مصر من برامجهم السياحية. ومن الحملات الناجحة التي قمنا بها حملة العلاقات العامة, التي قمنا بها مع وزارة الخارجية لجذب الاستثمار لمصر. وهناك حملة مع وزارة التجارة لنشر معلومات ووسائل المساعدات والمساندة التي تقدمها الوزارة للشباب الذي يريد العمل في الصناعات الصغيرة والمتوسطة.
* متي يلجأ رجال الأعمال إلي شركات العلاقات العامة؟
** تساعد العلاقات العامة الشركات في صنع السياسات المستقبلية التي يجب أن تنتهجها الشركات ومساعدتها علي اتخاذ القرارات الصحيحة واختبار المنتجات قبل طرحها في الأسواق وقياس مدي نجاح المنتجات الجديدة والمشروعات القائمة دراسة الأسواق ودوافع واحتياجات المستهلكين والتعرف علي عادات الشراء وآراء المستهلكين والجمهور المستهدف في البضائع المنافسة ومدي تغير أذواق واحتياجات المستهلكين. كما تقوم الشركات بدراسات وتحليلات عن مدي تأثير الإعلان علي قرار الشراء ووسائل الإعلام الفعالة.
* وأخيرا ماذا تمثل جائزة أطلس بالنسبة إليكم؟
** تعد جائزة أطلس للإنجازات الدولية الكبري هي أكثر الجوائز تميزا وتقديرا في مهنة العلاقات العامة علي مستوي العالم وتمنح سنويا لمن يقدمون إسهامات كبيرة في هذا المجال وقد خضت منافسة ضارية مع ثماني شخصيات عالمية بارزة في هذا المجال وأعتبرها تتويجا لكفاح طويل استمر علي مدي أربعين عاما.