شارل الفرنسي: الكريسماس لا يهم أين تقضيه..؟! بل مع من تقضيه..؟!
راجيف الهندي: الاحتفال بليلة الكريسماس يتشارك فيه المسيحيون والمسلمون
تحقيق: ماجد شهدي
الأجانب ذو الجنسيات المختلفة عادتهم التي تعودا بها قضاء ليلة الكريسماس وسط أقاربهم وفي بلدهم.. ولكن ماذا عن الأجانب في مصر..؟! ولأن قضاء ليلة الكريسماس له طابع شبابي في أغلب الأوقات لذلك كان لصفحة الشباب بوطني هذا التحقيق..
سوزان بروفينتش إنجليزية من أصل أيرلندي وتدرس هندسة بالجامعة الأمريكية في مصر, تقول: تعودت مع أصدقائي في يورك شاير بإنجلترا علي أن نقضي ليلة الكريسماس مع المهمشين, وهي تقصد الأيتام أو المسنين حيث كانت هي وأصدقاؤها يجمعوا ما كانوا يقدرون عليه من ملابس وطعام وهدايا والتي كانوا يحصلون عليها في صورة تبرعات ويقومون بزيارة إحدي تلك الدور سواء الأيتام أو المسنين وأحيانا لو اتسع الوقت الاثنين معا وعندما سألتها عن ليلة الكريسماس هنا في مصر أجابت: أنا في مصر منذ 3 سنوات وكونت مع عدد من أصدقائي هنا في الجامعة الأمريكية مجموعة أطلقنا عليها اسم Love Unite أي خلية الحب نقوم في آخر شهرين في السنة بجمع التبرعات سواء المادية أو ملابس أو ما هو زائد عن الحاجة ونقوم بتجهيزها من ناحية الشكل حتي تكون كما لم يستعملها أحد من قبل ونحصر عدد دور الأيتام والمسنين خاصة الفقيرة منها وفي ليلة الكريسماس نذهب ونوزع الهدايا ونحتفل معهم.
أما ديفيد ماركوس هولندي يدرس الموسيقي بالمعهد العالي للموسيقي علي آلة الجيتار فيقول: أي احتفال عندي يعني موسيقي وكما تعودت في هولندة أن أي مكان أذهب له يكون معي جيتاري هو مكان وليلة للاحتفال وأنا في مصر منذ سنتين وكنت في بادئ الأمر أعتقد أن الشعب المصري شعب رجعي لا يعرف معني جملة الموسيقي هي لغة الشعوب ولكني أدركت العكس تماما, قد يكون الشعب المصري مقبل علي الموسيقي الشرقية بصورة أكبر ولكن الغالبية العظمي من الشباب يفضلون الموسيقي الغربية لذلك فأنا أحتفل بالكريسماس مع جيتاري في منزل أحد الأصدقاء سواء كان مصريا أو هولنديا فالكريسماس عيد للكل والمهم لي أن الكريسماس يعني فرحا وحبا وموسيقي.
واختلف معهم دوكوبي زاند من زائير فيقول: ليلة الكريسماس بالنسبة لي تعني الكنيسة فأنا مسيحي ومقيم وأعمل في مصر في مجال الديكور منذ 6 سنين, والشعب المصري.. المسيحي منه أو المسلم شعب متدين جدا وليس كما يشاع عنه أنه شعب رجعي متخلف فمنذ السنة الأولي كونت عددا من الأصدقاء المصريون أذهب مع بعضهم لقضاء ليلة الكريسماس في الكنيسة نصلي ونرنم ونطلب من الرب أن يكون العام القادم أفضل بكثير من العام السابق طالبين غفران الخطايا.
واتفق معه راجيف راندي من الهند فيقول: إن ليلة الكريسماس لا ينحصر الاحتفال بها علي المسيحيين فقط فهذا مفهوم خاطئ فالاحتفال باستقبال العام الجديد للجميع كل علي طريقته ولكني أتفق مع من يذهب لدور العبادة ليتعبد طالبا السماح والمغفرة عما اقترف من ذنوب في العام المنصرم, فأنا مسلم وأذهب مع عدد من أصدقائي من الهند المقيمين معي في مصر للصلاة في المسجد كما يذهب أصدقائي المسيحيين إلي الكنيسة, فالشعب المصري شعب يحترم الديانات ومنذ عملي في مصر مترجم للغة الهندية وأنا أعشق تدين الشعب المصري المسيحي منه أو المسلم.
أما جاسر بن عاين من تونس فيقول: أنا تعودت قضاء تلك الليلة بمفردي فأنا مصمم أزياء مقيم في مصر منذ 9 أعوام للأسف لم أكون صداقات بالقدر الكافي لذلك فأنا أقضي ليلة الكريسماس بمفردي مع جهاز الحاسب الآلي وأمام الدش فهو يقدم في تلك الليلة العديد من البرامج والمهرجانات والاحتفالات التي تجذب الأنظار خاصة لمن يبحث عن ديزين جديد للملابس ليصممه.
أما سارة ميلر فتقول: أحببت مصر من خلال حبي لزوجي المصري فأنا أمريكية حضرت لدراسة علم النفس في مصر وتعارفت عليه ومر علي زواجنا الآن شهر واحد ولكننا منذ خطوبتنا تعودنا أن نقضي ليلة الكريسماس علي ضفاف نهر النيل سواء كازينو علي النيل أو باخرة علي ضفافه فهو يعلم مدي عشقي لنيل مصر.
أما ناتشا أسكورد فتقول: لأني لم أستطع تكوين أية صداقات مصرية فأنا أذهب إلي حفل سفارتي سفار كندا السنوي الذي يقام كل عام مساء ليلة الكريسماس وهذا ليس لعيب في الشعب المصري ولكن ومنذ 4 سنين وهو عمر تواجدي في مصر لا أستطيع التقرب من من هم ليسوا من كندا حتي ولو كان من أمريكا أو فرنسا فهكذا تعودت منذ صغري وأنا في كندا وساعدني علي ذلك عملي في السفارة الكندية.
أما بارونت موريانو فيقول: أنا إيطالي وأحببت الأوبرا في إيطاليا ولم أكن أدرك جمال وعظمة المصريين في مجال الأوبرا إلا بعدما شهدت أوبرا عايدة تحت سفح الهرم منذ 6 سنين ومنذ لحظتها وأنا أقضي كل ليلة كريسماس في الأوبرا محتفلا معهم ومع أصدقائي ببرنامج أقل ما يقال عنه إنه شيق وممتع رغم أنه مجال عملي كمهندس بترول لا يمت للموسيقي بأية صلة.
ميخائيل زيدوف روسي فيقول: ليس لدي تقليد معين لقضاء ليلة الكريسماس ولكن أغلب الأوقات تكون مع أصدقائي علي أحد البواخر العائمة أو الفنادق فنحن نعشق الرقص وصالات الديسكو فالرقص يخرج ما بداخلنا من غضب لأن استقبالنا للعام الجديد هو مثل مولود صغير يدخل العالم.. هل رأيت طفلا يولد دون بكاء..؟!! لذلك نحن ندخل العام الجديد بالغضب والخوف والصراخ مما قد نواجهه في العام القادم.
وأخيرا شارل جان بيمن فرنسي فيقول: تعودت قضاء ليلة الكريسماس وسط جو عائلي دافئ بالمنزل وهو مائدة عشاء كبيرة يتوسطها ديك رومي كبير يحضر هذا العشاء جميع الأقارب وبعض الأصدقاء ومنذ تواجدي في مصر منذ 7 سنوات لم أحظ بهذا الجو الدافئ إلا منذ سنتين بعد خطوبتي لفتاة مصرية تعودت علي قضاء تلك الليلة وسط عائلتها التي أحببتهم وأحبوني ولن أقطع تلك العادة فالكريسماس لا يهم أين تقضيه بل المهم مع من تقضيه..!!