مشاكل الكباري في مصر تتجدد كل يوم سواء كانت مشاكل كباري رئيسية تحولت إلي مزارات سياحية أو تحولت لجمال موقعها علي ضفاف نيلنا الجميل إلي مصايف للغلابة وتعاني هذه الكباري من المشاكل والإهمال يزداد يوما بعد يوم لذلك أعدت وطنيملفا عن الكباري لإلقاء الضوء عليها .
كوبري الشرابية للمشافة أو كما يسمونه أهالي الشرابية كوبري كتشنرهو الكوبري الوحيد الذي يربط منطقة الشرابية وغمرة ودير الملاك من جهة وشارع الترعة البولاقية ومنطقة جزيرة بدران وشبرا من جهة عبورا بطريق السكة الحديد الفاصل بينها.
في البداية قالت د. سهير راشد دكتورة بمستشفي التأمين الصحي كتشنرأعمل لمواعيد متأخرة بالمستشفي تصل ما بعد منتصف الليل والكوبري هو السبيل الوحيد حيث أسكن بالشرابية ولكن حالة الكوبري لا يرثي لها فلا يوجد مصابيح إضاءة وأكوام القمامة علي جانبي الكوبري ورووائح كريهة وحشرات وكثير من أسلاك الكهرباء العارية وتواجد المتسولين باستمرار فالكوبري أصبح مأوي لهم.
وقالت سماح أدهم طالبة بالمنطقة: تعرضي للمعاكسات ومضايقات الباعة الجائلين زاد علي الحد رغم أن مروري علي الكوبري نهارا ووسط كثير من المارة وسور الكوبري من الأسلاك تم قصه وبيعه بل أن الأسوأ هو مياه الصرف الصحي التي تحيط بسلم الكوبري ومع الظلام ومع وجود مصابيح يتعثر الكثير من الأهالي فيقعون في بركة من المياه المتسخة فأين حملات التفتيش والصيانة؟.
وبوضع هذه الشكاوي أمام المسئولين يرد المهندس محمد الحسيني رئيس حي الشرابية سابقا وقال: خلال مدة رئاستي للحي لم ترد لنا سوي عدد قليل من الشكاوي بسبب المتسولين والبلطجية وذلك بسبب خوف الأهالي من الإبلاغ خاصة عن الباعة الجائلين الذين يفرون بمجرد رؤيتنا أما اللمبات التي تسرق فأهالي المنطقة أنفسهم هم الذين يقومون بسرقتها ثم يستغلون الظلام أسفل الكوبري لإلقاء قمامتهم بدل من دفع رسوم نظافة أمام محلاتهم أو منازلهم .
ويعقب عليه اللواء عاطف محمد الرئيس رئيس حي الشرابية فيقول: أصدرت أوامري بصيانة الكوبري وإعادة تركيب السلك الذي يحيط سلم وسور الكوبري للحفاظ علي الأطفال عند الصعود والنزول من علي الكوبري كما تم تركيب جميع لمبات الكوبري وضع شبكة حول كل لمبة لحمايتها من السرقة وقمنا بعدة حملات لضبط المتسولين والباعة الجائلين بخلاف حملات النظافة مع توقيع الغرامة علي الأهالي التي يتم ضبطها تلقي قمامة .
كوبري المؤسسة
أما كوبري المؤسسة وهو طوق النجاة لأهالي شبرا الخيمة من عبور الأنفاق أسفل الشارع بسبب الحالة التي وصلت إليها هذه الأنفاق من ظلام وبلطجية وسكنتها الفئران وسوء التهوية والسرقات المتكررة فيها.
قال سامي علي محمد محاسب من أهالي المنطقة: المؤسسة منطقة حيوية ومزدحمة ويعود السبب الرئيسي إلي محطة القطار وموقف المؤسسة وموقف الميكروباص وهذه النقاط الحيوية تعتبر بؤرة مزدحمة لذلك هناك أهمية لوجود كباري للمشاة تربط محطة القطار بمحطة مترو الأنفاق بموقفي الميكروباص والتي كانت يجب أن تكون بدليلا للأنفاق التي أصبحت مرعي للبلطجية والسرقة بالإكراه ولكن الكباري أيضا كانت سيئة وامتلأت بأكوام القمامة والسلالم المكسورة وهو تقريبا بلا إضاءة سوي مصابيح السيارات التي تساعد علي ذلك وانتشار الباعة الجائلين خاصة في مواعيد خروج الموظفين .
ويرد اللواء طيار محمد يوسف رئيس حي غرب شبرا الخيمة وقال: كوبري شبرا الخيمة أنشيء عام 1980 وكانت أول عملية بإرسال لجنة هندسية لمعاينة الكوبري وقمنا بحل عدد من المشاكل فورا تشمل الصيانة مع نزول قوة من الشرطة لمنع المتسولين والباعة الجائلين وهناك مشروع كبير لصيانة الكوبري بتكلفة 2 مليون جنيه بالتعاون مع المحافظة ووزارة النقل وهيئة الطرق والكباري والبداية كانت في 2005 وسوف يتم الانتهاء في .2011
إمبابة
أما كوبري للمشاة فلم يقتصر علي أكوام القمامة وسرقة اللمبات والباعة الجائلين بل تحول إلي حظائر الماعز والخراف بل أنه أصبح نصفين بعد أن قام الأهالي بكسر السور وعبورقضيب السكة الحديدبسيارتهم ودرجاتهم.
وقال سيد محمد تاجر وله محل أدوات منزلية أمام الكوبري: تم إنشاء الكوبري لمساعدة أهالي المنطقة عبور الجهة الأخري من شريطي السكة الحديد ولكن مع مرور الوقت أصبح المكان هناك جراج القطارات السكة الحديد والتي تركن هنا لأربع أو خمس أيام كاملة مما جعل الأهالي إما أن يعبروا شارع الوحدة بطول 50م أو عبور هذا الكوبري لذلك كان هذا الكوبري مهما ولكنه مع مرور الوقت لا توجد قطارات تجرج هنا فقام الأهالي بكسر السور من الجهتين للعبور بسيارتهم ودرجاتهم إلي الجهة الأخري وأصبح الكوبري محملا إلا في حالة تواجد قطارات في جراج السكة الحديد هنا وقام عدد من الأهالي بإقامة حظائر للماعز والخراف وسكنوا أسفل الكوبري وكل هذا حدث دون رقابة أو متابعة من الحي أو هيئة النظافة.
أما المسئولون فقال المهندس محمد أحمد أحد مهندسي صيانة كوبري إمبابة أكثر من مرة نقوم بإنارة الكوبري لكن الأهالي تقوم بسرقة اللمبات وهي التي تترك قمامتها علي جانبي الكوبري أما كسر السور وانتشار الحظائر طول الكوبري فهي مسئولية الحي فالكوبري ليس به سلالم مكسورة ولا تصدعات.
ويعقب علي ماسبق المهندس أحمد عفيفي رئيس حي إمبابة وقال:إنشاء الكوبري جاء لتوفير العبور للجهة الأخري عن قطع شارع الوحدة بطول 58م للجهة الأخري ولكن الأهالي قاموا بفتح السور من الجهتين وليس مرة واحدة بل مرات فكلما نقوم بسد الفتحة تكسرها الأهالي لعبور سيارتهم ودرجاتهم حتي الأهالي لا يعبرون ولا يستخدمون الكوبري إلا في حالة توقف القطارات هنا 3 أيام كل شهرين ويفضلون عبور السكة الحديد من خلال فتحي السور المكسور.
الدمرداش وغمرة
وقالت سامية محمد طالبة: نعاني أثناء عبو,رها لكوبري غمرة من الباعة الجائلين ودرجات السلم المكسوة والمتسولين أما أسعد المنشاوي فقال: إن كوبري منشية الصدر للمشاه تحول إلي أكوام للقمامة وسرقة لمباته باستمرار وهناك تعد من البلطجية علي الطالبات أثناء عبورهن الكوبري إلي كليات جامعة عين شمس .
وردا علي شكاوي المواطنين قال:رئيس حي الوايلي سابقا والمسئول عن كباري غمرة والدمرداش ومنشية الصدر..اللواء حمدي سالم فيقول:كباري المشاه التابعة للحي هي 6 كباري للمشاه تخدم المواطنين وهذه الكباري تخضع لخطة تطوير مستمرة من المحافظة وهيئة مترو الأنفاق مثل النظافة وحملات إبعاد المتسولين وصيانة الكباري من طلاء وسلالم وإنارة وبالنسبة للباعة الجائلين ولمعرفتنا أنه مصدر رزقهم فنحن نخصص لهم أماكن ونعاملهم بالود أما تأمين الكوبري من سرقة الكبلات أو الأسلاك المعدنية أو اللمبات فهذه ليست مسئوليتنا بل هي مسئولية دوريات الشرطة ودورها ضد السرقة خاصة المال العام.
أوضح اللواء سالم بقوله:نأمل أن تواكب القاهرة محافظة الإسكندرية والتي شهدت افتتاح كباري للمشاه يعمل بنظام السلالم الكهربائية لنقل المشاه عبورا لطريق الحرية إلي محطات الترام والأتوبيس لتسهيل حركة السير وحماية المشاه.
أبو العلا
كوبري أبو العلا الذي كان يربط بين ضفتي النيل والذي بناه المهندس الذي بنا برج النيل الشهير بفرنسا وافتتح في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني 1912 وترجع تسميته بأبو العلا إلي مسجد أبو العلا الشهير وهو للشيخ الصالح حسين أبو علي أبي العلاء الوالي المعتمد ولم يكن سلطانا ولا أميرا بل كان شيخ المتصوفين ومن كثرة كراماته أطلقوا عليه السلطان أبو العلا وصمم كوبري أبو العلا ليكون عمره الافتراضي 50 عاما لكنه ظل صامدا لـ80 عاما حتي تم حله في 1998 ومنذ ذلك الوقت هو علي ساحل النيل بمنطقة روض الفرج ثم جاءت أفكار عديدة له منها تحويله إلي مزار سياحي ومنها إعادة ثانية ونحن هنا لنلقي الضوء عليه لكونه أحد الكباري الأثرية في مصر.
من جانبه قال: د. عبد العظيم وزير محافظ القاهرة المحافظة أخذت علي عاتقها إعادة استغلال الكوبري, خاصة بعد إهمال وزارة الإسكان له وقمنا بطرح سابقة والهدف منها استغلال الكوبري واختيار موقع ملائم له علي ضفاف النيل لتنفيذ المشروع وهو مزار سياحي وتم تشكيل لجنة متخصصة تضم د. محمد مدحت درة أستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة ود. سهير ذكي حواس نائبة رئيس جهاز التنسيق الحضاري وآخرين وتم اختيار أفضل تصميم والاستقرار علي الشركة المنفذة للمشروع.
فتم مراعاة استغلاله كمنطقة سياحية تضم بازارات ومطاعم مع مراعاة
إنشاء جراج تحت الأرض لاستيعاب سيارات المتردين علي المكان وتم تحديد تكلفة له بـ200 مليون جنيه وجاري الآن البحث عن تمويل للمشروع من إحدي الدول المانحة بهذه المشاريع بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي وكما سوف يتم طرح المشروع علي الشركات الاستثمارية بنظام حق الانفتاع B.O.T لمدة أربع أو خمس سنوات علي أنه يسلم للمحافظة بعد ذلك
أضاف المهندس أدهم نبيل مدير التطوير بمكتب العمارة العربية بقوله:المشروع عبارة عن مشروع ترفيهي تجاري وثقافي يقام علي ضفة نهر النيل للاستفادة من الكوبري بعد فكه بدلا من تخزينه في المخازن,ويعتبر المنطقة التي سيقام بها هذا المزار السياحي منطقة حيوية بين فندق كونراد واتحاد الصناعات والهيئة العامة للكتاب ومركز التجارة العالمي.
ويشتمل المشروع علي عدة عناصر منها مجموعة من العروض التي تتناول تاريخ القاهرة الخديوية مع استخدام أثاث وملابس وديكور تناسب هذه الفترة الزمنية مع تخصيص مجموعة موسيقي كلاسيكية مثل سيد درويش وغيره وهذا بالجزء الجنوبي من الكوبري أما الجزء الشمالي فسوف سيتعرض الثقافة المعاصرة وإقامة ثروات ومهرجات ثم ينتهي الجزء الشمالي بكرة زجاجية كبيرة كريستالية تتسع لـ300 شخص وهي مخصصة للعروض الثقافية.
أما الدكتورة سهير زكي حواس رئيسة الإدارة المركزية بجهاز التنسيق الحضاري فقالت:تم تخزين كوبري أبو العلا أمام وكالة البلح 10 سنوات كاملة إلا أنه قامت المحافظة بما كان علي وزارة الثقافة به وطرح مسابقة تحويله لمزار سياحي وكانت أهم شروط المسابقة هو الحفاظ علي شكل الكوبري علي ذات الطراز مع الوصول لتحقيق هدف المشروع وهو الجذب السياحي ونحن كجهاز تنسيق حضاري ندعم المشروع بالإشراف الفني عليه طبقا لمعايير الفنية والمظاهر الحضاري ومنع حدوث أية مخالفة وذلك للوصول بالمشروع كمظهر حضاري وسياحي وثقافي.
كباري للمصايف
زينب منير السويسي موظفة بإحدي البنوك قالت:تعودت أن أخرج مع عائلتي مساء كل خميس في الصيف بعد عناء أسبوع المذاكرة للأولاد والعمل ونذهب إلي عدة أماكن ولكن أخصها هو مائدة وعدة كراسي علي كوبري الجامعة فمنظر النيل مع الغروب أفضل بكثير من إيجار يتعدي الألوف لأسبوع المصيف من السواحل البسيطة مثل رأس البر أو بلطيم وأسعار المصايف المرتفعة ليس فقط في شرم الشيخ أو الغردقة بل جميع سواحل مصر أصبحت مرتفعة علي أسرة صغيرة مكونة من 5 أفراد كما أننا من جهة أخري ونساعد تلك الشباب والتي تعمل صيفا علي عربات حمص الشاموالترمس.
وعن شباب أصحاب عربات الحمص الشام أو الترمس فقال:حسام أحد هؤلاء الشباب أنا خريج هندسة ولم أجد عمل طوال 4 سنوات إلي أن اقترح عليا زميل لي أنه افتتح مشروع عربة حمص الشاموبالفعل قمت بذلك والآن لا احتاج للعمل الحكومي.وأفكر حاليا في شراء الأخري.