قلق1وقلق2…إزعاج…كلها ألقاب يسجلها الشباب علي الموبايل الخاص بهم حينما يسجلون تليفونات والديهم,أو الأخ الأكبر منهم أحيانا…فلماذا يقوم بعض الشباب بذلك؟
وهل ذلك نوع من الاعتراض علي القيود الزائدة التي قد يفرضها عليهم الآباء؟تحدثنا مع الشباب لمعرفة آرائهم:
ماجدة عادل -ليسانس آداب إنجليزي-تقول:الحقيقة معظم زميلاتي في الجامعة يفضلون استخدام هذه الأوصاف الساخرة لوالديهم علي الموبايل,لأنهم كثيرا ما يتصلون بهم أثناء اليوم لمعرفة مواعيد عودتهم إلي المنزل,أو الاطمئنان عليهم…
أما مريم كامل-موظفة-فتفضل عدم كتابة مثل هذه الألقاب علي أحد الوالدين,أو من هم أكبر سنا,ولكنها لا تنكر أن لديها بعض الزملاء في العمل. تسجلهم علي الموبايلخنقة!
مايكل زكريا يري أن الأسماء الحركية بهذا الشكل نوع من الفكاهة وتغيير ممكن يكون جيدا,لو استخدمنا هذه الأسماء بطريقة تعبر عن صفات حسنة,وليست السمات السلبية فقط.
عن هذا الموضوع د.هناء لمعي إخصائية الطب النفسي تقول:إن تسجيل الشباب لوالديهم علي الموبايل بألقاب تعبر عن استيائهم أحيانا من تصرفات والديهم وهذا نوع من الاعتراض,فالشباب بطبيعتهم عادة ما يعترضون علي السلطة تماما…فأي رمز أو اسم حركي يطلقونه علي الآباء يكون له معني وليس علي الوالدين فقط,فهم يختارون أسماء كهذه لأصحابهم وأحبائهم,ولكن عادة ما يكون الرمز لطيفا ويعبر عن صفات إيجابية ومحببة لديهم….لكن إذا كان شخص يسبب له الضيق فسيكون الرمز حادا.
تضيف د.هناء أن ما يفعله الشباب في هذا الأمر نوعا من التخفيف عن أنفسهم بدلا من أن تكون كل الأشياء جادة…وسط المشكلات الكثيرة التي يعيش فيها الشباب من بطالة,ومشكلات العمل,والغلاء…إلخ.
بالإضافة إلي أن الشباب بهذه الطريقة يحفظ خصوصيته فإذا قام أحد بفتح موبايله,فلا يعرف أسماء الأشخاص الحقيقين,بل نجد أسماء حركية ورمزية لا يفهمها…فيحتفظون بالخصوصية لأنفسهم.