أثيرت ضجة وزوابع حول واقعة علاج وزير المالية علي نفقة الدولة في الخارج, وطالب البعض بمثوله أمام مجلس الشعب, وطالب البعض الآخر بمثوله أمام الرأي العام ليعلن الحقائق حول ظروف ودوافع وأسباب وتكاليف علاجه في الخارج علي نفقة الدولة, وكأنها الواقعة الوحيدة في تاريخ مصر!.
هل وزير المالية أول وزير أو سياسي أو مسئول يعالج في الخارج علي نفقة الدولة؟… كان الأولي بمجلسي الشعب والشوري أو الجهاز المركزي للمحاسبات أو الرقابة الإدارية أن تطالب بفتح ملف العلاج علي نفقة الدولة في الخارج والداخل عبر نصف قرن, لكشف فضائح نزيف المليارات التي تتبدد علي علاج القادرين علي نفقة الدولة, بينما يسقط يوميا الآلاف من ضحايا الإهمال في وزارة الصحة.
لماذا لم تثر ضجة حول تكاليف علاج سائر فئات الشخصيات العامة من الفنانين والمشاهير علي نفقة الدولة في الخارج رغم الإمكانات الوفيرة التي تجعلهم في غني عن ذلك؟.
الشجاعة أن يقف مسئول ويطالب بفتح الملفات وكشف الفضائح علي الرأي العام, فالقضية ليست التربص بشخصية بحد ذاتها, ولكنها فساد دولة وانحرافات حكومات وإهدار لثروات بلد!.