من أبشع الكوارث التي تعرضنا لها في الفترة الأخيرة الاستجابة لمطالب الجماهير بالقطارة!!وأ خطر ما قد يعصف بنتائج ثورة الشباب أن يتعامل المجلس الأعلي للقوات المسلحة والحكومة بهذه الفلسفة في ملاحقة الفساد.
من المستحيل أن تكون هناك رؤوس للفساد وقراصنة سرقوا ونهبوا ثروات هذا الوطن بمئات المليارات من الجنيهات عبر نصف قرن,ثم نتعامل معهم بسياسة النفس البطيء ونلتقط الرؤوس فقط بالقطارة لتقديمهم واحدا تلو الآخر إلي المحاكمة ,وكأنه يعز علينا الإطاحة بهم إلي ساحة القضاء دفعة واحدة!
يجب أن يكون التطهير شاملا وكاسحا,فلا ننشغل بالرؤوس فقط,بل يجب ملاحقة عناصر الفساد من رؤساء الوزارات والوزراء وقيادات المؤسسات السيادية والحزب الحاكم وأعضاء مجلسي الشعب والشوري وكتائب الفساد في مؤسسات الدولة الذين نهبوا ثروات مصر علي امتداد نصف قرن..يجب فتح ملفات الذمة المالية لهم جميعا,وتفعيل أجهزة الكسب غير المشروع ومن أين لك هذا,وتشكيل فوري لهيئات قضائية أخري علي مستوي جميع المحافظات تستكمل الأدوار والمحاكمات بجانب النائب العام إذا كنا جادين في تحقيق أهداف الثورة وإنقاذ السفينة واسترداد كرامة الوطن.