للمسيحيين في مصر رب يحميهم.
عزاؤنا أن الشهداء لقوا ربهم عقب أداء صلاتهم وخروجهم من بيت الله, وما بين الانتهاء من صلاتهم ولقاء ربهم دقائق معدودات.
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون
صدق الله العظيم
ماذا حدث ولماذا وكيف؟
تعرضت كنيسة القديسين مارمرقس والبابا بطرس خاتم الشهداء بسيدي بشر بالإسكندرية لأبشع انفجار إجرامي أثيم عقب الصلاة بدقائق ومع استقبال عام 2011, وسقط 118 بريئا ما بين قتلي وجرحي.
سبق أن تعرضت ذات الكنيسة منذ أربع سنوات لمجزرة دموية, وتزامن مع نزيف دم الشهداء تصريحات المسئولين بضرب الإرهاب وعدم التهاون مع التطرف وسد منابع الإرهاب وتشديد الحراسات علي الكنائس, وصدرت تعليمات باليقظة الأمنية وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق, ومرت السنوات الأربع هادئة ساكنة, لم تتحرك نخوة مسئول تسأل عن النتائج, لم تصرخ حنجرة في مجلس الشعب تستجوب أو تستفسر, ولم نر مشهدا عنتريا لأولئك الذين يتشنجون في المجلس دفاعا عن الكراسي والمصالح المتشابكة والفساد!
ماتت القضية ودفنت لجنة تقصي الحقائق في مقابر النسيان, واستمرت الحراسات علي أبواب الكنائس لا تدري شيئا عن الأبجديات الأمنية!
لم تنل كنائس مصر في أية لحظة الإجراءات الأمنية المشددة الجادة الكفيلة لحمايتها!
أعلنوا منذ شهور طويلة أنهم يستهدفون مصر وكنائسها.. وأعيد نفس السيناريو, التهديدات السيادية بضرب الإرهاب لامتصاص الغضب الشعبي.. بل إن الأجهزة الإعلامية لم تتفهم عمق الفجيعة فلم تتغير خريطة البرامج, ولم تعلن أية جهة رسمية الحداد علي أرواح الشهداء!
يجب سد الثغرات الأمنية وضرب بؤر الإرهاب والقضاء علي التطرف بقبضة من حديد.
تركنا الساحة لتجار الدين والإرهابيين الذين أشعلوا نار الفتنة وزرعوا الكراهية بين نسيج أبناء الوطن الواحد عبر الفضائيات.
أهملنا الأمن الوقائي.. تجاهلنا علم إدارة الكوارث والأزمات, استفحل الخلل الأمني بصورة مفزعة!.. إجراءات المحاكمات يجب أن تكون عاجلة.
الأجهزة الأمنية والقيادات الأمنية في حاجة إلي إعادة نظر حتي لا تتحول مصر إلي لبنان أو العراق!