كان طبيعيا -وشم النسيم كان طبيعيا- أن تتفتح فيه قرائح شعرائنا المشهورين, فتبدع في استقباله وتوديعه, وتتغني في تصوير بدائعه ومباهجه, وتسجيل ظواهره.
وإذا كان المعروف إن كل شاعر له (شيطان) يوحي إليه بروائع فنه, فقد اتصل (شيطان) من محرري (الاثنين والدنيا) بحضرات شياطين أولئك الشعراء.
وعنهم ننقل هذه المقتطفات:
دموع الذبيب!
للأستاذ أحمد رامي
مر النسيم ع الكأس
مال قلبي ويا الأسي
شمت روايح حنيني
وسمعت ألحان أنيني
والزهر قال للحبيب
ارحم دموع الزبيب
واشرب معاه
علي هواه
وقول له آه
آه.آه.آه
يمكن يفوت اليوم
الطيف يزور في النوم
ويبقي شم النسيم
عزول وأحلي نديم
شم النسيم في المريخ
للأستاذ بيرم التونسي
شم النسيم: عيد عظيم
له في بلادنا تاريخ
لكن (ولاد البلد) خلوه
بصل, فسيخ!
ونيلوا البيض لا تفريح فيه
ولا تفريخ!
إن قلت أروح الضواحي
خذ هناك تدويخ!
وكل ما تروح جنينة
تلتقي تلابيخ
ما بين مناظر ظهور
في زبالة للتسبيخ
وعربدة وسكر والمزة
طبيخ ف طبيخ!
وبيني غرام وانتقام
يا قلة التوبيخ!
ومية النيل بقت
زرنيخ من التوسيخ!
وتشم فين النسيم؟
روح شمه في المريخ