اكد مثقفون ومفكرون و سياسيون ضرورة تضافر الجهود لدعم الثقافة الشعبية لتعزيز الديمقراطية والتصدى للافكار الهدامة ومحاولات شراء العقول او العبث بها باستخدام العواطف والتلاعب باسم الدين واكد المشاركون ان هناك تيارات قفزت على الثورة وهم ليس بمشاركون وان التراس الكورة هم الابطال الحقيقيين واثبتت الاحصاءات أن هناك 70 مصابا و20 شهيدا من شباب الالتراس فى حين لا يوجد أى مصاب أو شهيد من الاخوان فى أحداث موقعة الجمل.
قال الكاتب الصحفي عادل الضوي إن المفهوم القيمي في مصر في حالة ارتباك منذ 60 عاما لما حدث للشعب المصري من تغييب وتشويه للحياة الثقافية، مضيفا أننا فرحنا بـ 18 يوما في ميدان التحرير لكن ما كان بالميدان هو عقل الشعب المصري، وأن إزاحة الرأس كان سهلا جدا، لكن ما تربى عليه الناس والثقافة الشعبية السائدة لن تكون اختياراتها هي ما نطمح له، موضحا أننا أمام نصف ثورة أو ثورة لم تنجز بعد، رغم انجازها الكثير لما كان يعانيه الشعب المصري، وان الثورة ببعديها الاجتماعي والسياسي لم يتحققا بعد، وأخطأنا حين سمينا المطالب الاجتماعية بمطالب فئوية، رغم أن العدل هو مطلب أساسي للثورة.
وأضاف خلال لقاء “التحول الديمقراطي والثقافة الشعبية”، الذي نظمته اللجنة المصرية للعدالة والسلام التابعة لهيئة البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر مساء السبت انه قام بدراسة وبحث لكشف حقيقة موقعة الجمل التى نسبها الاخوان لهم مؤكدا ان الابطال الحقيقين هم التراس الكورة من الاهلى والزمالك وكشفت سجلات المصابين ان اغلبية المصابين من الالتراس وانه استطاع الوصول الى 70 مصابا منهم و20 شهيدا فى حين لا يوجد مصابا او شهيدا من الاخوان فى هذه الموقعة.
قال مصطفى النجار وكيل مؤسسي حزب العدل أن المعركة بعد الثورة ليست تنافس حزبي أو ايدلوجي بل المعركة الأولى هي تسيس المصريين، بأن نساعدهم على العمل السياسي وأن نوعيهم بأن السياسية تساعدهم في رسم مستقبلهم إذا شاركوا مشيرا أن من الناحية السياسية هناك ثورة حدثت بالفعل ولكنها لم تصل إلى كل الناس، فهناك أماكن كثيرة بمصر لم تصلها روح ميدان التحرير.
وقال: “في لحظة من اللحظات جاءتني لحظة كفر بعملي المدني والتطوعي لأننا نعمل مع أعراض المرض ولم نسعى لعلاج المرض نفسه”، مشيراً إلى أن الناس الذين يعمل معهم دائما ما يطلب منهم مطالب متقدمة بالإنتماء لكيان سياسي، وهم لديهم حاجات أولية مثل المسكن والطعام، لم تلبى بعد.
وأكد أن الناس تحتاج للحضن النفسي من خلال من يسمعهم بدون تعالي، وعلينا بتغيير تصوراتهم وهذا له علاقة بالجانب الأخلاقي والتربوي حتى نستطيع تغييرهم.
فيما قال الكاردينال أنطونيوس نجيب بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر: “نطلب من الله أن يحقق لنا الخير ويساعدنا على وضع القيم والأخلاق التي تضمن لكل إنسان الحياة الكريمة، ونطلب منه النور والشجاعة للعمل من أجل الحق والخير”.
وقال كمال زاخر منسق التيار العلماني القبطي أن هناك حالة استنفار للمشاعر الدينية والخوف على الدين في استفتاء التعديلات الدستورية الأخيرة، وجزء من نجاح الثورة، هو مفاجأة الثوار بالثورة التي أندلعت بدون سابق إنذار ونجحت في اسقاط النظام ، ولم يستعد أحد لما بعد الثورة.
واكد الصحفى والكاتب سليمان شفيق أن الوقت بات مهما لاجراء ثقافة جديدة دون الثقافة التى غلبت على المواطنين فى الاستفتاء وأن التحالفات السياسية سلاح قوى للأحزاب ضد المتاجرين بعواطف الشعوب.
—
س.س
18 سبتمبر 2011