يظل نهائي أشهر المسابقات الأوربية دوري أبطال أوربا لكرة القدم هذا العام بين فريق إنترميلان الإيطالي بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو وفريق بايرن ميونيخ الألماني بقيادة مدربه الهولندي لويس فان جال الذي يقام يوم السبت المقبل غير متوقع أي من طرفيه مرشحا أكثر من الآخر للفوز ولن يعرف حتي نهايته من سيتفوق علي الآخر التلميذ أم الأستاذ لأن بالنسبة لكل من مورينيو وفان جال ستكون المواجهة بينهما في نهائي دوري الأبطال بملعب استاديو بيرنابيو بمدريد بمثابة لقاء بين تلميذ سابق وأستاذه حيث عمل مورينيو مترجما لفان جال ثم مساعدا له عندما تولي المدرب الهولندي تدريب برشلونة الإسباني خلفا لبوبي رويسون عام 1997.
ربما يفوز الإنتر باللقب لثالث مرة في تاريخه بعد عامي 1964 و1975 لأنه لا شك أن جوزيه مورينيو يعرف كل ما يحتاجه للتفوق دائما علي بايرن ميونخ لأنه عندما كان المدرب البرتغالي مديرا فنيا لنادي تشيلسي الإنجليزي كان يقضي عقوبة الاستبعاد من الملعب ولكنه مع ذلك تمكن بطريقة ما من توصيل رسائله التي تحمل توجيهاته إلي لاعبيه ليفوزوا علي بايرن ويخرجونه من منافسات بطولة دوري أبطال أوربا والآن بعد مرور خمسة أعوام يواجه مورينيو من جديد فريق بايرن ميونخ ولكن بوصفه مدربا لنادي إنترميلان الإيطالي خاصة بعد نجاحه في قيادة الفريق إلي أول نهائي أوربي له منذ عام 1972.
ويعول مورينيو علي ثقة الخبرة المتوفرة في لاعبيه أمثال الأرجنتيني دييجو ميليتو ومواطنه خافيير زانيتي قائد الفريق والبرازيلي دوجلاس مايكون ولوسيو والكاميرون صامويل إيتو, وعادة ما كان افتقاد إنتر للإنجازات الأوربية يقارن بنجاح جاره وخصمه اللدود إيه سي ميلان علي الساحة القارية الذي أحرز لقب دوري الأبطال سبع مرات.
أما بايرن ميونخ فيسعي مجاهدا لتحقيق إنجاز ثلاثي بالفوز بلقب الكأس المحلي بعد أن فاز بالدوري الألماني بوندسيلجا إلي جانب لقب دوري الأبطال للمرة الخامسة في تاريخه ويعتمد فان جان العقل المدبر لصحوة بايرن هذا الموسم علي كوكبة من اللاعبين منهم المهاجم الكرواتي إيفيكا أوليتش صاحب الثلاثية في مرمي ليون الفرنسي والتي قادت بايرن ميونخ إلي نهائي دوري أبطال أوربا.
يسعي كل من مورينيو وفان جال إلي أن يصبح ثالث مدرب في تاريخ أبرز بطولة أوروبية للأندية يحرز لقبها مع ناديين مختلفين حيث سبق لفان جال الفوز بدوري الأبطال عندما كان مدربا لآياكس الهولندي عام 1995 وبعدها بتسعة أعوام فاز مورينيو مع بورتو البرتغالي.
والآن سينضم أحد هذين المدربين إلي إرنست هابيل مع ناديي فينورد الهولندي وهامبورج الألماني وأوتمار هتيسفيلد مع بروسيا دورتموند وبايرن ميونخ الألمانيين كثالث مدرب يفوز بدوري الأبطال مع ناديين مختلفين.
وأخيرا يبقي السؤال؟ من سيتفوق علي الآخر التلميذ أم الأستاذ؟