أنتقد مفكرون وصحفيون ورجال الدين الإسلامي الصعود غير المفهوم للتيارات الإسلامية السياسية والجماعات السلفية، محذرين من أن الإسلام القادم هو الإسلام الخومينى والوهابى وطالبوا بضرورة الإسراع فى وضع القواعد الأساسية لمدنية الدولة وقطع الطريق أمام أى محاولات لتديّن الدولة .
وحذروا أثناء اللقاء الذى نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية بالإسكندرية تحت عنوان:”رؤى مستقبلية من وحى الثورة” من توابع الثورة المضادة ومحاولة سرقة إنجازات الثورة مطالبين بضرورة تطبيق القانون وبقوة على الخارجين والبلطجية ومن يقوم بترويع المواطنين وحرق الممتلكات وأكدوا على ضرورة استمرار شباب ثورة 25 يناير فى المحافظة على ثورتهم من أى فصيل يسعى إلى القفز على الثورة لتحقيق أهداف فئوية .“.
وقال الشيخ سيد محمود زايد، مدير مجمع الديوى الإسلامى ببنى سويف، عضو لجنة الفتوى بالأزهر حذرت من الدولة العبودية ومحاولة أطياف سياسية استغلال الدين والتلاعب بمشاعر البسطاء وعواقب ذلك منتقدا تدخل الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامى أحد قيادات التيار السلفى فى أزمة كنيسة صول بأطفيح وتساءل ما الذى جعله يذهب إلى أطفيح وأين فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر من تلك القضية ولماذا ذهب شيخنا الجليل يوسف القرضاوى للخطبة فى ميدان التحرير، بينما تم ترك شيخنا الطيب شيخ الأزهر ..
وأنتقد الشيخ زايد الشعار الذى ترفعه الجماعة الإسلامية:”أبشر أبشر يا عبود.. الإسلام سوف يعود” والذى ردده أعضاء الجماعة عقب خروج القيادى بالجماعة من السجن، وواصل زايد “لقد عاد الإسلام ولكنه إسلام الخمينى وأفغانستان وأنا كرجل دين عمامتى تمثل ألوان علم مصر وأقول لا للدولة الدينية ولا لدولة المنتفعين ولا أريد أن يتحكم فينا أحد فجميعنا مصريون”.
فى المقابل رفض الشيخ شاهر عشرى الداعية الإسلامى دعوى المد السلفى الوهابى مؤكدا أن الله غنى عن العالمين ولا تنفعه طاعة طائع ولا معصية عاص.
وطالب الكاتب الصحفي الكبير عبد العظيم حماد بإلغاء المادة الثانية من الدستور الجديد لافتا إلى أنها تسىء إلى الإسلام قبل المسيحية و إنها جاءت ضمن دستور 1971 وكتفنا بها الرئيس السادات كما قيدنا الرئيس عبد الناصر من قبل بنسبة 50 % عمال وفلاحين.. وقال حماد فى الوقت الذى ينص الدستور على المادة الثانية باعتبارها مصدر السلطات نجد قوانين منظمة تحدد مقاسات بدلة الرقص الشرقى وشرب الخمور مشددًا على أن ذلك يمثل إساءة بالغة للدين فضلا عن أنه جدل وضحك على الدقون.
وكان مجموعة من الشباب الصحفيين قاموا بعرض تجاربهم الشخصية من خلال متابعتهم لأحداث الثورة وتحدثوا عن أحداث العنف التى استهدفت شباب الثورة ووقائع موقعة الجمل وتحويل الشباب ميدان التحرير إلى جزء من الإبداع والتعايش المشترك وظهر واضحا التلاحم الوطنى الغير مسبوق للأقباط والمسلمون كما قدم الشباب رؤية نحو خطورة أرتفاع التيارات الدينية ومحاولة السيطرة على الأغلبية البرلمانية كما حذروا من خطورة الفتنة الطائفية كجزء من سلاح الثورة المضادة لهدم كيانات الثورة وإنجازاتها وأدان الجميع حادث قطع أذن قبطى بقنا من قبل سلفيين بإدعاء تطبيق حدود الشريعة الإسلامية مطالبين سرعة تنفيذ القانون على الجناة .
أكد الدكتور”أندريه زكي”مدير الهيئة القبطية الإنجيلية إن ثورة 25يناير كانت مفاجأة كبيرة جدًا، ولم يكن أحد يتوقع سقوط الرئيس والنظام خلال 18 يوم فقط وإن ما حدث خلال الثورة يعد شيئًا غير مسبوق في حد ذاته، ونتائجها لم تكن متوقعه خاصة بعد أكتشاف حجم الفساد والذي أذهل الجميع من حجمه، مؤكدًا على أن النظام السابق كان من أسس للفساد والفاسدين مشيرا أن هناك جواً من الحرية غير مسبوقة من قبل فى مصر، خاصة أن مصر أختبرت بثورة 25 يناير ما بعد الحداثة، وذلك لعدة أسباب، منها استخدام أنواع مختلفة من الميديا تأتى فى الحقبة فيما بعد الحداثة، مشيراً إلى أن غياب قيادة مركزية محددة للثورة جمعت كل الرؤى داخلها، مؤكداً على أهمية الحرية، خاصة فيما يتعلق بحرية بلا سقف محدود، والتى تقف عن حدود حرية الأخر، منوهاً عن العلاقة العميقة بين الحرية والديمقراطية.
==
س.س
|