حدث الخميس الماضي اعتداء علي المتظاهرين الأقباط أثناء مسيرتهم من دوران شبرا متوجهة إلي ماسبيرو لإلقاء الورود في النيل علي أرواح شهداء ماسبيرو. توجهنا إلي شهود العيان لمعرفة التفاصيل. يقول مايكل أرمانيوس من منظمي المسيرة – حركة الأقباط أحرار: كنا متوجهين إلي ماسبيرو من دوران شبرا. فوجئنا بشخص لا يتعدي 15سنة يحاول التحرش بنا وبالفتيات الموجودات في المظاهرة, حاولنا صرفه ومنع أي شخص من الاعتداء عليه, ولم تمض دقائق حتي فوجئنا بحوالي خمسين شخصا يخرجون علينا من دوران شبرا ويلقون الطوب, حاولت الشرطة التعامل معهم وفرقتهم ثم أكملنا مسيرتنا والكردون الأمني يقوم بحمايتنا, لكن فوجئنا أمام مدرسة الراعي الصالح المقابلة لشارع أسعد بشبرا بأعداد كبيرة تهاجمنا من الشارع ومن أعلي العمارات بإلقاء الطوب وزجاجات المولوتوف وتعالت الهتافات إسلامية.. إسلامية. حاولت الشرطة التعامل مع المهاجمين بالقنابل المسيلة للدموع, كان المهاجمون من أتباع الشيخ جمال صابر مرشح السلفيين ورأيته بعيني, وهو يحرض الناس علي الهجوم علينا.. ثم بدأوا قذفنا بأثاث المنازل من (حلل وكنب) وبعد مرور ساعة ونصف الساعة من الضرب صعد أحد الضباط إلي العقار المرفوع عليه علم السعودية ورفع يده لنا بأن الأمر تحت السيطرة لكن لم يتم القبض علي أي منهم وفوجئنا بالجرائد والإعلام صباح اليوم التالي تنسب الحادث لمجهولين.. فأين القانون؟
أما روجيه بهجت من اتحاد شباب ماسبيرو فيقول: هذه المسيرة ليست لها علاقة باتحاد شباب ماسيبرو, وما أعلن عنه القس فيلوباتير جميل يوم الجمعة الماضية كان موكبا نيليا لإلقاء الورود بالنيل وليس مسيرة.
مجدي عطية: مراجع حسابات في وزارة التعليم من سكان شبرا يقول: ما حدث يستهدف الأقباط تحديدا لأن المسيرة التي خرجت ضد المحاكمات العسكرية منذ يومين لم يتعرض لها أحد, فلماذا تعرض صابر وأتباعه لمسيرة الأقباط؟ ولماذا تركه الأمن؟
المصابون
في مستشفي الراعي الصالح أغلق العاملون أبواب المستشفي خوفا من أي هجوم.. ويقول أحد العاملين بالمستشفي والذي رفض ذكر اسمه: أغلقنا أبواب المستشفي خشية أي محاولات للتخريب أو تتبع المصابين الذين وصل عددهم 21 مصابا خرجوا جميعا, فإصابتهم كانت سطحية فيما عدا (تريزة متي) التي تعاني من كدمات بالبطن ونزيف داخلي فهي ترقد الآن بالعناية المركزة, أما سائر الإصابات فكانت إما كدمات أو اختناقات نتيجة استخدام الأمن للقنابل المسيلة للدموع.
ويقول أكرم: جاء المسلمون وانضموا إلي المسيرة ووقفوا ضد صابر وجماعته وصاروا يهتفون – مسلم مسيحي إيد واحدة – وانضمت الفتيات المحجبات إلي الفتيات المسيحيات في مشهد غاية في الألفة.