شركاء ومتساوون في وطن واحد من أجل تحقيق الديموقراطية هو شعار حملة تفعيل المشاركة السياسية للمعاقين التي أطلقتها جمعية شموع لرعاية الحقوق الإنسانية للمعاقين, والعمل علي إصدار تشريعات تمكنهم من المشاركة السياسية الفعالة, كما تتضمن الحملة تشجيع المعاقين علي الترشح للانتخابات البرلمانية.
وتمثل الانتخابات البرلمانية المقبلة خطوة مهمة في مستقبل المشاركة السياسية لذوي الإعاقة, فالانتخابات البرلمانية القادمة ستشهد ترشح أشخاص من ذوي الإعاقة. وبالرغم من أنها بداية جيدة لمشاركة أكثر فاعلية لذوي الإعاقة إلا أنها تحتاج إلي المساندة المجتمعية حتي تأتي بالثمار المرجوة منها.
تحدثنا إلي الدكتورة حنان جندي المديرة الوطنية لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لتعزيز حقوق المعاقين فقالت: إن تجربة ترشح ذوي الإعاقة كمستقلين في الانتخابات البرلمانية المقبلة تعد خطوة إيجابية لكنهم فقط ثلاثة أشخاص ونحن نتكلم عن وجود ما يقرب من 15% من المجتمع من ذوي الإعاقة لذلك فهذا العدد غير كاف ولكنها فقط مجرد خطوة جيدة علي الطريق. فوجود برلمانيين من ذوي الإعاقة في حال نجاحهم في الانتخابات القادمة أمر جيد ولكن قضية الإعاقة وحقوق المعاقين يجب أن يهتم بها العديد من أعضاء البرلمان بشكل عام في الدورة البرلمانية القادمة بتقديم مقترحات سواء لقوانين أو تفعيل قوانين موجودة بالفعل والمطالبة بتفعيل القوانين الموجودة حاليا فيما يتعلق بحقوق ذوي الإعاقة في التعليم والصحة والسكن والعمل تحت قبة البرلمان وأن يكون هناك ضغط في هذه القضية حتي لا يصبح المعاقون مهمشين وبذلك نهدر طاقات كثيرة في بلدنا.
وأضافت د. حنان قائلة: هناك عدة أسباب وراء انخفاض معدلات المشاركة السياسية لذوي الإعاقة لأنهم مطحونون في مطحنة الحقوق السياسية وليست لديهم الطاقة للصراع للحصول علي حقوقهم السياسية, أو المطالبة بالمشاركة السياسية. فهم لا يزالون يبحثون عن حقوقهم الأساسية في التعليم والصحة والسكن والعمل, فالأشخاص المعاقون في حقيقة الأمر لم يحصلوا بعد علي حقوقهم البسيطة, فبالتالي حقوقهم السياسية لم يحصلوا عليها بعد.
كما أكدت د. حنان علي أن النماذج الناجحة من المعاقين ستكون أكثر إيجابية وتعبيرا عن قضايا ومشكلات ذوي الإعاقة, لذلك فإن صوتهم بكل تأكيد سيصل للمسئولين حتما حتي ولو بعد حين, خاصة أنه بموجب الاتفاقية الدولية لحقوق المعاقين التي صدقت عليها مصر في أبريل عام 2008 نصبح ملزمين بتنفيذ بنود الاتفاقية وإعطاء ذوي الإعاقة حقوقهم, فنحن كدولة بعد تصديقنا علي الاتفاقية مطالبين بتلبية احتياجاتهم.
استفسارات القراء:
* سميرة – القاهرة تقول: ابنتي عمرها تسع سنوات لديها صعوبة في التركيز عند المذاكرة أو القراء وسهلة التشتت بأي شئ, كما أنها كثيرا ما تخلط بين قراءة بعض الأرقام حتي الآن مثل 7 و8 والخطأ في كتابة اتجاه 4 و9 وبعض الأحرف الإنجليزية لا تستطيع التفريق بينها مثل d b. فهل هي تعاني من مشكلات أم قد يكون ذلك الأمر عاديا في بعض الأطفال بهذه المرحلة العمرية.
المحررة:
تواصلنا مع د. مها عماد أخصائية الطب النفسي فقالت: بداية قبل التطرق لوجود صعوبات تعلم أو مشكلات لدي الطفلة يجب إجراء قياس قوة الإبصار والسمع لاستبعاد وجود مشاكل طبية. وإذا لم توجد أية مشكلات طبية فهي بذلك تحتاج للعرض علي متخصص لتشخيص حالتها بدقة ومن ثم اختيار العلاج المناسب من خلال جلسات لتنمية المهارات الأكاديمية وغيرها حسب حالتها.