رغم أن سوق السيارات الجديدة بدأت في الانتعاش منذ بداية هذا الصيف إلا أن سوق المستعمل لاتزال تعاني الركود منذ بداية الأزمة الاقتصادية العالمية وذلك لعدة أسباب من أبرزها العامل النفسي لدي المشترين,أو ما يطلق عليهمقائمة المنتظرينالذين تكون لديهم إحساس بحدوث انخفاض ملحوظ في أسعار السيارات.
قال اللواء عفت عبد العاطي رئيس شعبة تجارة السيارات بالغرفة التجارية إن سوق تجارة السيارات الجديدة والمستعملة من ضحايا الأزمة المالية التي أدت إلي تراجع المبيعات وخلفت بذلك طابورا من الزبائن المنتظرين حدوث انخفاض كبير في أسعار السيارات بسبب ما ينشر في وسائل الإعلام عن تعرض عدد كبير من المصانع الكبري للإفلاس مما ساعد علي تخفيض نسبة المبيعات في أسواق الجديد والمستعمل, مشيرا إلي أن سوق السيارات الجديدة تتحسن نتيجة عودة المصريين العاملين في الخارج وتقديم البنوك القروض للمستهلكين.
ومن جانبه أكد المهندس نبيل حسنين رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات أن تداعيات الأزمة العالمية تركت بصمات سلبية علي المستثمرين أذ نجد أعداد كبيرة من المترددين علي معارض السيارات يساومون علي سعر السيارة لأدني سعر وعندما تتم الموافقة بين البائع والمشتري علي السعر يتهرب المشتري وينصرف بدون عودة, وأشار حسنين إلي أن ذلك يحد من القيمة السوقية للسيارات وبذلك تتراجع المبيعات مما يؤدي إلي تعطل خطوط الإنتاج وقيام بعض المصانع بتغيير خطوط الإنتاج والتوجه إلي السيارات الصغيرة والابتعاد قليلا عن إنتاج السيارات الفاخرة.
قال أحمد الريان صاحب إحدي الشركات التي تعمل بتسويق السيارات وبيعها إن القطاع الخاص بدأ بتدعيم فكرة بيع السيارات من خلال معارض بالتعاون مع الغرفة التجارية والوكلاء وذلك بإنشاء معارض وأسواق جديدة في مدينة العبور بهدف الترويج لزيادة مبيعات السيارات الجديدة والمستعملة وتخفيف حدة تداعيات الركود التي صاحبت سوق السيارات في مصر بتراجع المبيعات من الجديد والمستعمل علي حد سواء.. وأضاف الريان أن السوق تعاني حاليا من تدهور واضح في المبيعات والذي تسبب في خسائر للشركات والوكلاء ومصنعي السيارات بسبب الأزمة العالمية الاقتصادية وعدم وجود ضمانات كافية من المستثمرين بسبب عدم ملاءمة الناحية المالية للعملاء في البنوك وعمل القروض للأفراد العاديين وحصره من خلال الشركات الكبري التي تلائم المناخ المعمول به من توفر القروض اللازمة لشراء السيارات.
ومن جانبه أكد حمدي عبد العظيم رئيس أكاديمية السادات الأسبق أن ما يحدث الآن بسوق السيارات ماهو إلا عمليات إحلال وتجديد من قبل بعض الشركات,والتي أثرت بدورها علي حركة السوق الجديدة والمستعملة خاصة أن المواطن متوسط الدخل ليس لديه قدرة شرائية لشراء سيارة جديدة وبالتالي يرجع إلي تجديد سيارته بشراء أخري مستعملة ولكن لابد من تسليط الضوء علي سوق السيارات المستعملة والتي لا تقل أهمية عن سوق السيارات الجديدة,والتوسع في إنشاء معارض للسيارات المستعملة والتي تعد مصدر زيادة المبيعات وتنشيط السوق.
وأوضح د.عبد العظيم أن سوق السيارات المستعملة تعاني ركودا في الوقت الحالي وذلك لتدني الدخل بسبب الأزمة الاقتصادية وطالب بضرورة تقليد الغرب وأوربا بوضع تعريف محدد للسيارة المستعملة ففي الخارج إذا فقدت السيارة10% من قيمتها بمرور عام أصبحت سيارة مستعملة لذلك نحتاج إلي أسس واضحة وثابتة لتقييم السيارات العشوائية وتنظيم سوقها.