* قلبي علي الوطن
* * توقفت.. وكاد قلبي أن يتوقف.. سفارة مصر في السعودية تعلن عن فتح حساب مصرفي لتلقي تبرعات لدعم الاقتصاد الوطني.. مصر أيها الساد السائرون في غيهم والذين أخذتهم العنجهية فما عادوا يدركون ما الذي انتهت إليه البلاد من خراب اقتصادي شمل كل المرافق الإنتاجية والخدمية وتسبب في تقلص فرص العمل وخلق متاعب ومصاعب لمعيشة الناس في حياتهم اليومية..
* * حسنا ما أعلنته القيادة العامة للقوات المسلحة أنها لا تسمح بمزيد من التدهور في أحوال البلاد الاقتصادية.. وهي الخسائر التي قدرتها مجموعات اقتصادية بحوالي 20% من الإنتاج القومي, وأكدت ذلك ما سمي لجنة الأزمات التي تحاصر وتحصي الآثار السلبية التي شملت كافة الأنشطة الاقتصادية بالبلاد..
* * وما اقتصر الأمر علي طلب تبرعات يحتاجها الاقتصاد القومي في المحنة التي نعيشها بسبب انعدام المسئولية فيما يحدث ويجري علي الساحة بطول البلاد وعرضها.. الأمر الذي دعي الأستاذ الدكتور سمير رضوان وزير المالية لأن يطلب من الدول والجهات الدائنة إلغاء هذه الديون الخارجية وتقدر بحوالي 32.4 مليار دولار.. فضلا عن خدمة الدين السنوية قصرا علي الدين الخارجي ما قيمته أربعة مليارات دولار سنويا قيمة أقساط وفوائد.. وهذا طبعا يختلف عن الدين المحلي الذي اقترب من الترليون جنيه وخدمة هذا الدين المحلي تقترب من 90 مليار جنيه سنويا.
* * لقد ضرب الاقتصاد الوطني في أحد شرايين التدفق الخارجي المتمثل في السياحة والخسائر التي مني بها هذا القطاع الحيوي الذي يمتص نسبة ليست قليلة من البطالة وينعش الفنادق والأسواق.. وزارة السياحة في تقرير أخير لها صدر في الأسبوع الماضي تقدر الخسائر التي أصابت القطاع 267 مليون دولار أسبوعيا ويصل رقم الخسائر الشهرية قرابة المليار دولار..
* المادة الثانية من الدستور ..
* * بداية لست مع المطالبين بإلغاء هذه المادة لما يمكن أن تثيره هذه المطالب من فتنة علي حد تعبير فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.. وحتي لا يحدث استنفار طائفي كما في بعض تجمعات التطرف التي عقدت مؤتمرات وسيرت مظاهرات دون أن يحدث مساس بهذه المادة لأن لجنة تعديل الدستور مخولة بتعديل ست مواد فقط ليس من بينها المادة الثانية من الدستور.
* * قلت أنني لست من المطالبين بإلغائها ولكني أطلب إضافة بسيطة لها تريح الذين يحرصون علي بقائها وتستريح لها المطالبات بالإلغاء.. تنص المادة في فقرة الإضافة الساداتية أن الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع..
* * الإضافة التي أقترحها هي: وفي حالة تعارض التشريعات مع العقيدة المسيحية للأقباط بالنسبة للأحوال المدنية بسبب قدسية الزواج وحرمة الطلاق.. وينظم القانون الحالات التي يجوز فيها الطلاق..
* * آسف أنا أكتب ولست أملك القدرة علي الصياغة القانونية وهذه أتركها لمن يتولاها.. ويتولانا الله جميعا بنعمة التوافق والتآخي وسلامة العلاقات الإنسانية.
* كلام فيه نغمة الحكمة:
* * هكذا بنصر ونفكر.. الجميع يفكر في تغيير العالم.. لكن لا أحد يفكر في تغيير نفسه..
الكاتب الروسي ليوتولستوي
* * الله محبة.. الحب هو الشئ الوحيد القادر علي تحويل العدو إلي صديق..
الزعيم الزنجي الأمريكي مارتن لوثر كنج
* * أحيانا كثيرة قد تنسي الذي أضحكك وضحكت معه.. ولكنك أبدا لن تنسي الذي أبكاك وبكيت معه..
شاعر المهجر جبران خليل جبران