*هذه الكوارث وتكاليفها
**بخلاف كارثة الدويقة حين تنفس جبل المقطم فنزلت علي الناس صخور كتمت الأنفاس وأحزنت النفوس كثيرا..بخلاف هذه الكارثة وأبعادها علي الآثار النفسية والاجتماعية…فإن ما تتطلبه عملية إزالة الآثار قد تتعدي 100مليون جنيه.
**والذين تابعوا الصحف رصدوا في نفس التوقيت خمسة حرائق كبيرة في الصعيد والدلتا والإسكندرية وأطراف القاهرة وقلب العاصمةالفجالةلتحرق الكتب والمكتبات.
**سؤال محير:هل كل هذه الكوارث كانت بترتيب القدر أم بتدبير البشر..حتي لو كان الإهمال هو الفاعل…فليست هناك إجابة شافية.
*العرب…والاقتصاد الأمريكي
**ممثل الجامعة العربية في العراق د.هاني خلاف أطلق تصريحا كان لهرد فعل عربي مكتومإذ قال إن كل اعتمادات إعادة إعمار العراق مغلقة علي الشركات الأمريكية والقليل سيترك لحلفاء أمريكاء في احتلال العراق…وتقدير هذه الاستثمارات في عامها الأول 500مليار دولار,والتمويل بالطبع من عوائد بترول العراق,الأمر الذي سيساعد علي تخطي حالة الركود,وإن كانت هناك روافد أخري فهي تصب في الاقتصاد الأمريكي مثل فوائض البترول العربي التي تتحول إلي أذون وسندات في الخزانة الأمريكية بفوائد منخفضة وعلي آجال طويلة.
**من جانب آخر وهذا لا يشار إليه كثيرا من جانب البحوث الاقتصادية -حتي لا يغضب بعض الشعوب-فإن الاستثمارات الأمريكية خارج أمريكا بلغت -إحصاء عام2007- حوالي 17.6تريليون دولار وتدخل في هذا الرقم الاستثمارات الأجنبية في داخل أمريكا وعلي رأس هذه الدول -كما ذكر التقرير- 12دولة عربية تشمل دول الخليج ومصر ودول المغرب والأردن ولبنان.
**ما أنفقته أمريكا علي حرب العراق وأفغانستان سيعود إليها إنعاشا وانتعاشا.
*الملياردير…والمغنية القتيلة
**سوف لا أكتب تعليقا يدين أي طرف ولا أحاول الاقتراب من التفاصيل…فقط لفتت نظري الأرقام التي وردت في محاضر التحقيق…والتي تم رفع الحظر عنها من قبل النائب العام.
-مجموع ما أنفق علي المغنية 12.5مليون دولار أي ما يقرب من 70مليون جنيه مصري.
-مليوني دولار ثمن ذبحها أي حوالي 11مليون جنيه مصري.
-عرض علي المغنية مبلغ خمسين مليون دولار لقاء عودتها إليه وهجر من يحوزها بعد أن هجرته هو…أي حوالي 275مليون جنيه مصري.
-لماذا كل هذا…مصر التي أعطت كل هذا أولي بكل هذا…حرام يا بلدنا.
-سؤال ضروري…ما الفرق بين المتعثر الهارب بأموال البنوك وبين المبعثر لأموال البنوك.
*غير أرض أبو فانا
**زوبعة أثارها أعضاء المجلس الشعبي بشأن الأراضي التي ستولي عليها العديد من العربان وغير العربان في محافظة المنيا خاصة منطقة الغرب..الثورة بدأت من مجلس محلي ملوي أثارها الأعضاء في مواجهة اللواء أحمد ضياء الدين المحافظ وأيضا اللواء جميل جاد مدير الأمن في المحافظة..تقديرات الأرض المسئولي عليها من قبل الأفراد والعائلات والقبائل أكثر من عشرين مثل الأرض التي كان قد اشتراها الرهبان وادعي العرب ملكيتها ونازعوا عليها بالسلاح….بدون تعليق.
**أعذر بعض الأقلام المحسوبة علي النظام فهذا دورها عندما تحاول التغطية علي أزمة دير أبو فانا بأنها مجرد نزاع علي الأرض,وليس في الأمر فتنة طائفية…لكن كيف أعذر أقلاما قبطية تردد هذا وتزايد عليه مع أقلام مصرية شريفة أصحابها مسلمون ركزوا علي الحقيقة وناشدوا الدولة بعمل علاج حقيقي للأزمة.
*وردة علي قبر سناء المصري
**لو كانت تعيش حتي الآن لكنا نحتفل بميلادها الخمسين…لكن موتها المفاجئ منذ خمس سنوات حرمنا من جديتها وحيويتها وفيض الوطنية المتذفق من داخلها…أذكرها وهي تخط معنا الإعداد للأعداد الأولي بعد عودة صدوروطنيعام 1984 ومعنا الزميل العزيز سعد هجرس..ثم اختفت طويلا بعد فصلها من الصحيفة القومية التي كانت تعمل بها…حتي فوجئت بها تدخل مكتبي فيالمصورومعها لفافة ورق صدر بعد ذلك وبعد مجهود كبير لإقناع دار النشر بنشره…كان الكتاب يحمل عنوان حكايات الدخول ومضمونه نص وثيقة الأسقف يوحنا النقيوسي المعاصر لدخول الجيوش العربية مصر وفي الوثيقة الكثير من الحكايات عن ممارسات هذه الجيوش…وزعنا منه قدر ما وزعنا ولكنه اختفي…وبعدها اختفت الابنة العزيزة والزميلة العزيزة سناء محمود المصري غيبها الموت…ونعيناها في سطور قليلة.