*التدرج في الطلب
**طالب رجال الأعمال وبعض الاقتصاديين بضرورة إجراء خفض جديد في سفر الفائدة…البعض طلب أن يتجاوز 1% بخلاف 1% سبق خفضها في الشهر الماضي,وحجة هؤلاء أن ذلك من شأنه تشجيع حركة الاستثمار من أجل الحفاظ علي معدل النمو المستهدف,وإن كانت كل التوقعات تشير إلي أن هذا المعدل بالضرورة سينخفض بفعل عوامل خارجية لها تأثيراتها الحتمية علي الداخل حيث أعلن وزير التنمية الاقتصادية منذ أيام بأن هذا المعدل سينخفض من7.1% إلي5.5% بينما تشير توقعات صندوق النقد الدولي إلي أن معدل النمو يتوقف عند 4.5%فقط.
*خفض قيمة الجنيه…
**رغم أن قرارا جديدا لم يصدر بخفض الفائدة مرة ثانية إلا أنه من المتوقع -كما قلنا في العدد الماضي-سيحدث هذا الخفض إن لم يكن قبل نهاية العام فعلي الأقل سوف يعلن مع بداية العام الجديد.
*لكن الجديد هذه المرة جاء من مذكرات وتقارير مقدمة من مؤسسات اقتصادية ومنها اتحاد الصناعات تطلب خفضا في قيمة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية وضرورة إصدار قائمة جديدة بأسعار صرف متغيرة بالنسبة للدولار والإسترليني واليورو.وقياسا علي ذلك تتحدد أسعار الصرف بالنسبة لسائر العملات الأجنبية مثل الين الياباني واليوان الصيني والفرنك السويسري.
*في العدد السابق تعرضنا لسلبيات خفض سعر الفائدة بالنسبة للودائع العائلية التي تشكل أكثر من 65% من حجم الودائع لدي البنوك العاملة في مصر إذ أن الأسرة المصرية تستخدمعائد هذه الودائع في سد احتياجاتها سواء الشهرية أو الموسمية…وهذه الودائع تعود إلي السوق لتحدث حركة تنشيط لها صدي بالنسبة لدوران آلات الإنتاج وما يتبع ذلك من توفير فرص عمل جديدة…ومن هنا طالبت بضرورةتوازن القراربينحوافز الاستثمار وبين حوافز العائلات علي الادخار بما يحافظ علي السيولة لصالح الأنشطة الاقتصادية كلهاالإنتاج والسوق.
*إذا كانت هناك حجة مقدمة لتبرير الطلب علي خفض سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية الأخري من أجل تنشيط الصادرات,فماذا عن ارتفاع تكلفة الواردات ومنها مستلزمات الإنتاج…وماذا عن تأثير ذلك علي رفع معدلات التضخم التي بلغت منذ ثلاثة شهور أكثر من25% وإن هبطت المعدلات الشهر الماضي إلي21%…وماذا أيضا عنارتفاع رصيد الدين العامفي حالة خفض قيمة الجنيه والذي بات الشغل الشاغل للحكومة في محادثاتها مع المؤسسات الأجنبية ومنها صندوق النقد الدولي حيث تتجه السياسة الاقتصادية والمالية إلي خفض نسبة الدين العام إلي الناتج المحلي الإجمالي لتحقيق مزيد من الإصلاح المالي…
**تحديدا نقول:نعم لخفضمتزن ومتوازنلسعر الفائدة بغض النظر عن أي مقولات وحجج تطالب بخفض كبير خاصة وأنالقلقالذي أحدثته ولاتزال تحدثه الأزمة المالية في كل دول العالم غير محدد الزمن وغير معلوم لنا كل التفاصل التي تجعلنا نلجأ لقرار كهذا خاصة وأن القادة الفاعلين في العالم يحذرون:الأسوأ لم يأت بعد…
*لنراقب أولادنا…فالرقم مزعج:
**أنقل هذه الأرقام عن تقرير صادر عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية وتشكل الأرقام المنشورة فيه إزعاجا لكل الذين يعنيهم أمر الأسرة المصرية:
*255 ألف طالب وطالبة في الجامعات المصرية متزوجون عرفيا.
*80% من هؤلاء المتزوجين عرفيا تتراوح أعمارهم بين18-25عاما.
*أن ساحات المحاكم تزدحم الآن بحوالي21ألف قضية إثبات نسب للأطفال.
*أن مكتبات أهلية حول الجامعات تبيع عقود الزواج العرفي بعشرة جنيهات فقط.
*قول مقدس:
*من له أذنان للسمع فليسمع…من له عينان للنظر فليبصر.
*حروف ساخنة
**إنني أؤمن بمقولة البابا شنودة بأن مصر وطن يعيش فنيا وليس وطنا نعيش فيه.
فضيلة الشيخ سيد طنطاوي في لقاء التهنئة بالعيد.
**المرحلة الثانية للإصلاح المصرفي تبدأ في يناير2009…وأنا مسئول عن ودائع الداخل.
د.فاروق العقدة محافظ البنك المركزي
**كونوا كاملينشعار مهرجان الشباب عام2009 نيافة الأنبا موسي أسقف الشباب.