تعد هندسة البترول والتعدين من أهم الكليات التي يقبل عليها الحاصلون علي الثانوية العامة, نظرا للمستوي العلمي الذي يتحصل عليه الطالب مما يؤدي إلي توفر فرص عمل لخريجي هذه الكلية. تحدثنا مع الدكتور ماهر عبد الفتاح عميد الكلية حول الدراسة والمناهج والربط بين الجانبين النظري والعملي…
* متي أنشئت كلية هندسة البترول والتعدين والمراحل التي مرت بها؟
** انشئت الكلية عام 1961 كمعهد عال صناعي للبترول والتعدين بموقعها الحالي بمنطقة الزيتيات بالسويس, وفي عام 1966 أشرفت هيئة اليونسكو علي المعهد وقامت بتزويده بأحدث الأجهزة والأدوات وآلات الورش, واستمر إشرافها حتي عام 1975.
وفي هذا العام أنشئت جامعة حلوان, وضم المعهد إليها باسم كلية البترول والتعدين.
وفي عام 1976 انشئت جامعة قناة السويس وضمت أليها الكلية باسم هندسة البترول والتعدين, ومدة الدراسة خمس سنوات للحصول علي درجة البكالوريوس ولغة الدراسة هي الإنجليزية.
يوجد بالكلية سبعة أقسام منها 5 أساسية وهي: قسم هندسة البترول, وقسم هندسة تكرير البترول والبتروكيماويات, وقسم هندسة الفلزات والمواد, وقسم هندسة المناجم, وقسم هندسة الجيولوجية والجيوفيزيائية, بالإضافة إلي قسمين آخرين معاونين للأقسام الخمسة هما قسم العلوم والرياضيات (لتدريس العلوم الأساسية) وقسم العلوم الهندسية (لتدريس المواد الهندسية العامة). هذا إلي جانب برنامج هندسة استكشاف وإنتاج البترول وهو برنامج غير تقليدي بالمصاريف.
* ما الآلية التي تتعامل بها الكلية مع الطلبة الجدد؟
** يتم استقبال الطلبة من خلال الترشيحات عن طريق مكتب التنسيق والتحويلات ودائما يراعي في التحويلات الأفضلية لأبناء السويس, وهذه السياسة تتبعها الكلية منذ إنشائها, أما عن أعداد الطلبة سنويا فهي متقاربة تقريبا كل سنة وعددهم في عام 2009 / 2010 (1888) طالبا وطالبة لكافة الأقسام ويختلف عدد الطلاب من قسم لآخر.
* هندسة البترول لها طبيعة خاصة… فكيف تأهل الكلية طلابها للعمل في هذا المجال؟
** تعتبر كلية هندسة البترول والتعدين كلية متخصصة في تكنولوجيا الموارد الأرضية من بترول وغاز طبيعي وخامات ومعادن ومياه جوفية مع الأخذ في الاعتبار أن الكلية تهتم بالعلوم الأساسية والعلوم الهندسية الأساسية التي تخدم تخصصاتها في مجالي البترول والتعدين مع ربط الدراسة بالتدريب العملي للطلاب لفترات مختلفة.
* كيف تربط الكلية الجانب النظري بالواقع العملي؟
** تهتم الكلية في دراستها بالشق العملي والتدريب عليه لذلك نسعي دائما لإحضار أحدث الأجهزة في محاكاة الواقع الفعلي بتدريب كل قسم علي الأجهزة الملائمة والتقييم الأكبر يحسب للتدريب العملي.
* الفجوة بين الدراسة والواقع العملي… كيف تري هذه المشكلة وكيف يتم التغلب عليها؟
** لا توجد فجوة بين الدراسة بالكلية والواقع العملي إلي الدرجة التي تسبب مشكلة والدليل علي ذلك أن شركات البترول لها تعاقدات لتدريب الطلبة في فترة الصيف تعرف باسم التدريب الصيفي للطالب. لتأهيل الطلبة علي التعامل مع أحدث الأجهزة والمعدات حتي لا يصطدم بواقع آخر عند التخرج فالكلية حريصة علي ربط الدراسة بشقيها النظري والعملي بالجانب الواقعي داخل مواقع العمل بشركات البترول المختلفة.
* وماذا عن ضعف التحاق الطالبات بكلية هندسة البترول والتعدين؟
** لا أحد يقلل من قدرات الفتيات العقلية والحماس مثلها مثل الشباب ولكن يوجد أقسام في هندسة البترول والتعدين يكون التحاق الطالبات بها محدودا أو ضعيفا نظرا لأن العمل بعد التخرج يتطلب أعمالا شاقة في الصحراء مثل قسم هندسة البترول الذي يؤهل الطلبة للعمل في مجال حفر آبار البترول والغاز الطبيعي وعمليات الإنتاج وتنمية الحقول.
* ما الرؤية المستقبلية لكلية هندسة البترول والتعدين؟
** تم مؤخرا توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة البترول ووزارة التعليم العالي لتطوير كلية هندسة البترول والتعدين لأداء رسالتها وتحقيق رؤيتها.