وصف الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي رفض ترشيح الآف المرشحين الإصلاحيين للانتخابات التشريعية في14مارس2008 بأنه كارثة معتبرا أن هذه الظاهرة تهدد الثورة الإسلامية.وقد رفضت اللجان التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية حوالي ألف مرشح بينهم عدد كبير من الإصلاحيين وقال القادة الإصلاحيون:إن رفض هذه الترشيحات يقضي علي فرصهم في منافسة المحافظين الذين يسيطرون علي مجلس الشوري.
وقال خاتمي:إن رفض ترشيحات أشخاص شرفاء ومسلمين صالحين يطرح مشكلة أن الأمر المحزن هو أن هذا التوجه الحالي رفض الترشيحات يهدد الثورة والنظام والمجتمع.
وكان رفض مرشحين إصلاحيين عام2004 أتاح للمحافظين السيطرة علي البرلمان مجددا.وكثف خاتمي أحد أبرز شخصيات الإصلاحيين,هجماته علي سياسة الرئيس المحافظ محمودا أحمدي نجاد الذي خلفه في الرئاسة.وقال خاتمي إذا استمر هذا التوجه,فالأمر سيصبح شديد الخطورة.وأضاف الرئيس السابقيجب الحفاظ علي قيم ثورتنا بدون عقلية منغلقة.
وطعن المرشحون الذين رفضت ترشيحاتهم بالقرار لدي لجان المراقبة المرتبطة بمجلس صيانة الدستور,وهي الهيئة الثانية للمحافظين المكلفة بالإشراف علي الانتخابات.لكن هذه اللجان رفضت مجددا مرشحين في معسكر الإصلاحيين.
يذكر أن كل المرشحين الذين رفضت ترشيحاتهم يملكون فرصة أخيرة إذا استأنفوا مباشرة أمام مجلس صيانة الدستور الذي سيصدر قراره النهائي في4مارس2008.