حسم اختياره… إنه والد الطفل المصاب باللوكيميا صاحب قصة العدد الماضي جبل المحن والاختيار الصعب فبعد نشر قصته في العدد الماضي وإجراء اتصالات هاتفية بالأطباء المتخصصين,قرر والد الطفل إجراء العملية ودخول المغامرة بطفليه,الأول ست سنوات ويحتاج زرع نخاع بسبب إصابته بسرطان دم,أما الثاني فهو الأصغر ثلاث سنوات والمتبرع بالنخاع لأخيه,ولا يتبقي الآن سوي تحرك أصحاب القلوب الرحيمة لجمع المبلغ المطلوب فالعملية سوف يتم إجراؤها في مستشفي معهد ناصر والمعهد يشترط دفع مبلغ مائة ألف جنيه مقدما,سيتحمل التأمين الصحي للطفل نصف القيمة ويتبقي النصف الآخر. ذلك بخلاف إنفاق فترة النقاهة للطفلين.
خمسون ألف جنيه قد تنقذ حياة طفلين لم يرتكبا ذنبا في هذه الحياة سوي أنهما فقيران فهل الفقر ذنب يستحق العقاب؟! نحن في انتظار كل من يستطيع المساهمة في منح الحياة مرة أخري لكليهما,حتي الآن وإلي مثول الجريدة للطباعة لم تأتينا إلا وعود بحوالات بريدية يتراوح معظمها بين ألف جنيه وخمسمائة جنيه,وحتي إذا صدقت تلك الوعود فلن تجدي فالمبلغ ضخم ويحتاج لدفعة من القادرين الذين يمكنهم المساهمة المؤثرة,الوقت ليس في صالح الطفل وإجراء الجراحة مطلوب خلال شهر ديسمبر علي الأكثر فالباقي من الزمن شهر فقط وندعو الله أن نتمكن من جمع المبلغ خلاله.
زوجتي تنتظر السجن
أنا رجل في الخمسين من عمري , أعول أسرة من سبعة أفراد في مراحل التعليم المختلفة , كانت لدي خبرة في مجال الملابس الجاهزة استثمرتها بدلا من العمل الحكومي, واجتهدت وبعد سعي دؤوب تمكنت من افتتاح مصنع ملابس جاهزة للأطفال , ونجحت بتفوق , كنت أعمل ما يقرب من 16 ساعة يوميا لأنني كنت ##مقصدار ##, وعزائي هو نجاحي والدخل المادي الذي كنت أحققه لأسرتي حتي نحيا مستورين.
ذات يوم وبلا مقدمات انتابني ألم فظيع في قدماي, ظل الألم يتزايد يوما بعد يوم حتي كاد يمنعني عن العمل تماما بعد أن تأثر ظهري بذات الألم , نصحني الأطباء بإجراء فحوص خاصة بالانزلاق الغضروفي وبالفعل اتضح أنني أعاني من انزلاق شديد , ثم بدأت رحلة العلاج التي أهم بند فيها الراحة , وتدهورت حالتي و ساد الحزن أسرتنا , أنفقت كل ما لدي خلال فترة التزامي بالراحة فالأسرة المكونة من 7 أفراد لها مطالب , لم يكن لدي ما أدفعه لأسدد إيجار منزلي فتراكم الإيجار لمدة ستة أشهر, ورفض صاحب العقار إمهالي فرصة عندما شرحت له ظروف مرضي, قائلا لي بمنتهي القسوة: ##التعبان يسيب الشقة للسليم إللي يقدر يدفع##.
كانت كلماته أقوي من الطرد والبقاء في الشارع , ثم أمهلني فرصة أخري , تعافيت بعد فترة لكن ظل جهدي محدودا ولم أعد كسابق عهدي في القدرة البدنية , بحثت عن عمل في حدود مجال تخصصي لم أجد , ابتعد عني كل أقربائي كما لو كنت مريضا بمرض معد ## الفقر زي الجرب والفلوس لها تأثير قوي علي الناس ## , فكرت كثيرا إلي أن هداني تفكيري إلي اقتراض مبلغ من عدة جهات مختلفة (بنوك وجمعية رجال الأعمال) ثم استاجرت محلا لعرض الملابس الجاهزة وبيعها , وبدأت في تكوين مصنع صغير مرة أخري مع شريك بالمكان أما أنا بالمعدات والأقمشة , وبدأ الحال في الاستقرار وبدأت في سداد القروض , ثم فجأة انقلب الحال بعد فترة أخري بسبب أثر الانزلاق الغضروفي حيث انتهز شريكي مرضي وانقطاعي عن المكان واستولي عليه وأغلقه ورفض إعادة الآلات والماكينات والأقمشة أو حتي منحي قيمتها , حقا ليس كل ما يتمناه المرء يدركه , فكنت أتمني الاستقرار فوجئت بالدمار والتهديد بالسجن ويا ليت التهديد يصيبني إنما سيصيب زوجتي.
نعم فقد اقترضت كل المبالغ باسم زوجتي , تدهور حالنا جدا فقدت عملي وفقدت مالي وفقدت صحتي وفقدت أماني واستقراري فماذا يتبقي لي كرب أسرة وملزم بإعالتها؟, أولادي ملازمون البيت فلا يمكن الذهاب إلي المدرسة ##مستحيل## ليس لدينا المصروفات ولا الإنفاق ولا أي شيء , لقد ساء الحال لدرجة أنه امتد إلي المأكل فماذا ينتظرنا أكثر من ذلك , يمتلكني التشاؤم , زوجتي تنتظر السجن في كل لحظة بعد أن تراكمت علينا الأقساط للبنوك وأنا أقف عاجزا لا أعلم ماذا أفعل , مبلغ الديون للبنوك عشرون ألف جنيه متضمنة إيجار السكن , فهل من مغيث ؟
==============
ردود سريعة
السيدة ز. و .ع من الإسكندرية : رسالتك البريدية وصلتني لكنها غير مكتملة والأوراق مكررة لذلك لم أتمكن من فهمها جيدا , وللأسف لم تدرجي بها وسيلة الاتصال بك , الرجاء إعادة إرسالها مرة أخري أو الاتصال علي رقم الباب المبين أعلاه .
صاحبة رسالة الأمل المفقود: برجاء إرسال تفاصيل أكثر دقة لأتمكن من متابعة المشكلة وإيجاد حل لها .
وصلتني رسالة من شخص يقول فيها ## سنة سجن بسبب حماتي ## الرجاء الاتصال علي تليفون الباب أو أرسل التفاصيل .
من خلف الأسوار جاءني صوته عبر الهاتف يطلب مساعدة , ولا أعرف كيف تمكن من الاتصال بي من مسجنه , فتلك تفاصيل سوف أعرفها منه عندما يعاود الاتصال بعد 13 نوفمبر كما قال, إنه موعد خروجه من السجن بعد قضاء 20 سنة خلف الأسوار ##حكم في قضية قتل## إنه يطلب المساعدة بعد أن قضي عمره حبيسا , ولا يعرف بعد خروجه أين سيذهب وأين يسكن وماذا سيعمل؟ ولا يملك سوي أن يستغيث نحن في انتظار التفاصيل بعد الإفراج عنه.
إلي السيدة ##أ.ف.أ## صاحبة رسالة الحيرة القاتلة: التزمي الصمت فليس من الحكمة إشاعة الخبر فربما يتهمونك بما اكتشفتيه من مخالفات مالية عليهم فتصبحين أنت المدانة وتدفعين ثمن ما لم ترتكبينه. وهذا لا يخفف عبء الأمانة من علي كاهليك فعليك السعي لإثبات ما اكتشفتيه بالمستندات والأدلة لتقديمه لمن يهمه الأمر في الوقت المناسب , حتي تحفظي لنفسك الأمان ولا يتمكن أحد من الإيقاع بك أو تلفيق تهم زائفة وإلصاقها بك, الحكمة يا سيدتي هي الحل الوحيد.
==
إيد الحب
امتدت أيادي الحب بالمبالغ التالية:
500 جنيه فاعل خير
600 جنيه من يدك يارب وأعطيناك
500 جنيه فاعل خير
600 جنيه فاعل خير
1500جنيه د.م
1000 جنيه فاعل خير
3000 جنيه فاعل خير
1000 جنيه فاعل خير