جزر سليمان أو سولمون تتمثل في مجموعة من الجزر القابعة في المحيط الهادي إلي الشرق من بابوا (غينيا الجديدة), وتمتد إلي أكثر من 28 ألف كيلو متر وعدد سكانها حوالي 500 ألف نسمة, ويطل عليها أيضا الجزر السوداء أو جزر الميلانيزيا والتي أخذت معناها من صبغة الملانين السوداء أو البنية التي يتصف بها أهل الجزيرة ذوو البشرة الداكنة , وتحتل موقعا استراتيجيا وشواطئ خلابة نظرا لقربها من الممرات البحرية بين المحيط الهادي الجنوبي وبحر سليمان وبحر الكورال, تنقسم جزر سليمان إلي سبع مقاطعات ومدينة واحدة هي العاصمة هونيارا والتي تتمتع بعناصر جذب سياحي, وتضم هذه المدينة ميناء بحريا, وحدائق المعرض الفني الوطني, والبيت الحكومي المعاد بناؤه والمتحف الوطني, بالإضافة لنادي اليخت وشرفة فندق سليمان كيتانو ميندانا الذي يتوافد عليهم العديد من الزوار, وتعد اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية للبلاد بالإضافة للعديد من اللغات المحلية, أما الديانة فهي المسيحية وغيرها من الديانات.
تاريخ ملئ بفرض السيطرة
كان أول من اكتشف هذه الجزر هو المستكشف الإسباني ألفارو دي مينديا وذلك في عام 1568 ثم توافد عليها المهاجرون والمستوطنون الأوربيون وغيرهم من المبرين وذلك خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين.
في عام 1885 قامت شركة غينيا الجديدة الألمانية بفرض سيطرتها علي الجزر الشمالية من البلاد, بينما فرضت الحماية البريطانية سيطرتها علي الجزر الجنوبية وذلك في عام 1893 ثم ضمت إليها الجزر الشرقية أيضا, وفي عام 1900 قامت ألمانيا بالتنازل لبريطانيا عن الجزر الخاضعة لسيطرتها ماعدا جزيرتي بوجنفيل, وبوكا في مقابل أن تنسحب بريطانيا عن جزيرة ساموا الغربية.
أثناء الحرب العالمية الأولي قامت القوات الأسترالية باحتلال جزيرتي بوجنفيل وبوكا, وفي عام 1920 قامت عصبة الأمم بوضع كل من الجزيرتين تحت الانتداب الأسترالي وفي أثناء الحرب العالمية الثانية قامت القوات اليابانية باحتلال عدد من الجزر هي تشويزول, ونيو جورجيا, وإيزابيل, جواد الكانال, وبعد أن شهدت هذه الجزر أحداث الصراع والقتال بين اليابان والحلفاء في الفترة ما بين 1942 – 1944 إلي أن قامت القوات الأمريكية بتحريرها.
حصلت جزر سليمان علي الحكم الذاتي في عام 1976 ثم علي الاستقلال في عام 1978.