الدولة تحمى المواطن وممتلكاته من التعرض للأضرار ويجب عليها أن تقوم بتعويضه إذا كانت هذه الأضرار قد جاءت نتيجة لتقاعس هذه الدولة وتباطؤها فى حماية موطنيها هنا وجب عليها تعويض ما تسببت به من خسائر ولكن أن تخرج التصريحات من المسئولين واعدة بهذه التعويضات ثم لا يجد المواطن الذى قد كل ما يملك فى يده إلا السراب فهذا أمر غير مقبول
نتحدث هنا عن أحداث إمبابة وما خلفتة من أثار دمرت العديد من المحال التجارية والمنازل فى إمبابة وخاصة شارع المشروع الذى يضم محلات ومنازل تعرضت للحريق الكامل وأيضاً النهب مما أدى إلى ضياع مئات الألاف على مواطنيين أبراياء كل ذنبهم إن ممتلكاتهم كانت فى قلب معركة إمبابة ولم يسلموا من نيرانيها وعلى الرغم من تعهد محافظة الجيزة بإصلاح كل الأضرار التى حدثت فى إمبابة جراء الأحداث الأخيرة سواء كانت كنيسة االسيدة العذراء والتى رصدت لها مبلغ 6 مليون جنيه أو الممتلكات الفردية التى تسوف تعيدها إلى حالتها الطبيعية على نفقتها الخاصة إلا إن ما يحدث الأن بالفعل هو العمل الجاد فى كنيسة العذراء بشارع الوحدة لما لها من أهمية فى الأحداث حيث تم إحراقها بالكامل خلافاً لذلك يتعرض المواطنيين المتضررين للمماطلة فى صرف التعويضات التى وعدت بها المحافظة وعندما جاءت هذه التعويضات كانت هزيلة
وعلى الرغم من وعد محافظ الجيزة المواطنين الذين تضرروا من أحداث الفتنة بحرق منازلهم ومحلاتهم التجارية المجاورة للكنيسة بسرعة تقدير الخسائر من خلال لجنة تقصى الحقائق صرف كافة التعويضات فى أسرع وقت للمتضررين إلا إن الوضع على الأرض ينبىء بغير ذلك
يقول ياسر فوزى محمد صاحب محل أدوات كهربائية إن محله تعرض للأحتراق بالكامل فى الأحداث وقام بعمل محضر لإثبات ذلك وجاءت لجنة للمعانية وقدم لها الأوراق والمستندات وصور للمحل وبقى فى إنتظار التعويض المعلن عنه من المحافظ ثم جاء عمال من الحى لبدء العمل وعرفنا منهم إن التعويض عبارة عن إعادة الكهرباء إلى المحلات وعمل محارة جديدة للحوائط وعندما أعترضنا وتوجهنا للمحافظة لم يستمع لنا أحد واخبرتنا سكرتيرة المحافظ إن المبلغ الذى تم تحديده هو مبلغ 12 ألف جنيه لعدد 8 محلات تم حريقها بالكامل فكيف سيقم هذا المبلغ على هذه المحلات لا نعلم.
ويضيف ياسر فوزى إن هذا المحل هو كل ما أملك وبه بضاعة بأكثر من مائة ألف جنيه بالإضافة إلى مخزن أخر وراء المحل مخزن به ما يتراوح عن 70 ألف جنيه أخرى بالإضافة إلى كل التوضيبات خسارتى تتعدى ال250 ألف جنيه ويتحدوثون عن ألف جنيه تعويض فما قيمتها وكيف استطيع أن ابدأ من جديد وكيف أسدد قيمة البضائع المؤجلة لدى
يتفق معه أيمن يوسف صاحب استديو تصوير عندما أعترضنا فى المحافظة على هذا التعويض الذى لا قيمة له قالوا لنا أن نذهب إلى وزارة التأمين الاجتماعى وهناك أخبرونا إنهم يقدمون التعويضات للمتوفين والمصابين فقط ولا شأن لهم بالممتلكات المضارة
نريد أن نعرف هل سيتم تعويض خسائرنا التى ضاعت فيها أحلامنا وأموالنا فهذ الاستوديو أفتتح فقط ليلة عيد القيامة و وضعت به كل ما أملك أكثر من 60 ألف جنيه ما بين أجهزة وتوضيبات ضاعت فى لحظات أمام عينى نحن لا نريد أن ندور فى دائرة مفرغة لماذا يعدونا بالتعويض ثم لا نجد شياء وأين حقنا فى حماية ممتلكاتنا فى هذه الحالة
ليست المحلات وحدها التى أضيرت فهناك عقارات بالكامل تم نهبها وحرقها إحدى هذه العقارات يبعد عن كنيسة مارمينا بعشرون متر فقط يقول أحد سكانه والذى رفض ذكر أسمه هذا العقار الذى تفحمت كل أدواره تماماً وتم سلب ونهب كل مافيه من أشياء ثمينة ثم إحراقه بالكامل
العقار المكون من 12 شقة أغلبها لشباب متزوجين أو يستعدون للزواج الأمر الذى كلفهم خسائر بمئات الألاف، بالإضافة إلى المبالغ المالية والمشغولات الذهبية التى أختفت فى الأحداث
الخسائر التى طالت المحلات والمنازل فى شارع المشروع طالت أيضاً جراج للسيارات كان به عدد كبير من السيارات الملاكى والأجرة تم تحطيمها بالكامل وعن هؤلاء المتضريين تحدثنا مع إحد ى أصحاب السيارات حيث أكدت إنهم قاموا بعمل محضر فى نقطة البوليس وقاموا بأنفسهم بإحضار أمين الشرطة للمعاينة وتم أخذ أقوالهم
وأضافت إلى الأن لم يتصل بنا أحد ولا يوجد أى معلومات عن تعويضات حتى محضر الشرطة لم نستطيع الحصول على نسخة منه بعد رفض الضابط فى النقطة إعطائنا صورة مع العلم إن ذلك حق طبيعى لنا وأعتقد إن على الجميع أن ينسوا هذه القصة فمن ينتظر تعويضات الحكومة علية الإنتظار للأبد
فى محافظة الجيزة صرح لنا مصدر مسئول إن المحافظة أوكلت حى شمال لعمل لجنة معانية يتم تحديد التلفيات فى كل محل ومايمكن عمله أما العقارات فلا يوجد تعويض لأصحابها ومحافظة الجيزة ستقدم تعويض المصابين وهو 2000 جنيه لكل مصاب و5000ألاف لكل حالة وفاة وهى مقدمة من وزارة التضامن الاجتماعى
وفى محاولات عديدة للإتصال برئيس حى شمال الجيزة المهندس عبد الخالق عزوز رئيس الحى لم يجب على تليفونه المحمول ويقوم بإغلاق الخط .