تزايدت حصيلة الخسائر الأمريكية في أفغانستان نتيجة الهجمات الانتحارية التي تقوم بها عناصر تابعة لحركة طالبان والتي توعدت في مايو الماضي بشن عمليات ##جهادية## علي قوات الحلف الأطلسي وبشكل عام علي الأجانب ردا علي الحملة العسكرية الجارية في قندهار- مهد طالبان – حيث تم استهداف أول أمس الجمعة مكاتب منظمة أمريكية للمساعدة علي التنمية في قندز شمال أفغانستان, بعد أن سقط أجنبيان يعملان لصالح المنظمة الأمريكية ضحية هذا الانفجار.
وكرر الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد رفض الحركة إجراء أي نوع من المفاوضات مع حكومة كارزاي أو الحلف الأطلسي حتي انسحاب كل القوات الأجنبية من أفغانستان, وأوضح بقولهلماذا نجري محادثات ونحن متفوقون حاليا والقوات الأجنبية تدرس الانسحاب وهناك خلافات في صفوف أعدائنا##, وأكد ثقة الحركة في تحقيق النصر, معتبرا أن الحديث عن المفاوضات مجرد دعاية.
ونتيجة لتزايد الهجمات الانتحارية والخسائر الأمريكية والأوربية أقر مجلس النواب الأمريكي ميزانية إضافية للعام 2010 من أجل تعزيز العمليات في أفغانستان في الوقت الذي تتراجع فيه نسبة التأييد لهذه الحرب, ويتيح النص الذي ضخ أكثر من 30 مليار دولار في العمليات الحربية في أفغانستان خصوصا لتمويل إرسال 30 ألف جندي إضافي استجابة لقرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وكان مجلس الشيوخ صادق في مايو الماضي علي تخصيص أموال إضافية, إلا أن إضافة مجلس النواب لعشرة مليارات دولار للتعليم ولتمويل أعمال أخري غير عسكرية سيعيد النص إلي مجلس الشيوخ حيث سيتم النظر فيه اعتبارا من 12 يوليو الجاري بعد العطلة البرلمانية.
وتنص هذه الميزانية من جهة أخري علي تقديم 8,2 مليارات دولار من المساعدات إلي هايتي منها 900 مليون علي هيئة مساعدات اقتصادية, كما تنص علي تخصيص أموال للانسحاب من العراق ومساعدة باكستان وللوكالة الأمريكية لإدارة الأزمات في الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير أو الفيضانات.
من جانبه أعلن الجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس القائد الجديد للقوات الدولية في أفغانستان أنه سيبقي علي التعليمات بتجنب وقوع خسائر بين المدنيين مع الحرص في الوقت نفسه علي ألا يؤثر ذلك علي سلامة الجنود, وأنه لن تجري مراجعة لقواعد عمل القوات, مع التحقق من أنه يجري تطبيقها بشكل صحيح##, مشيرا إلي واجب أخلاقي## بمساعدة القوات التي تواجه خطرا.
وفي هذا الإطار أعلن حلف شمال الأطلسي اعتقال زعيم حركة طالبان في ولاية نوزاد,التي تشكل معقلا للمتمردين, بعد أن أصيب بجروح, وأكد الحلف إنه أعتقل عددا من متمردي طالبان الذين أصيبوا بجروح.وتخوض القوات الدولية العديد من الهجمات المتزامنة في الجنوب ولا سيما في ولايتي قندهار وهلمند.