بمناسبة أعياد الطفولة تعرض حاليا مسرحية العرائس ُ حدوتة ست الحسن ٌ – على المسرح المكشوف بمركز طلعت حرب الثقافى – والمسرحية من تأليف وأشعار أحمد لبيب، وبطولة كرستين بداروس وعبيد سميح ورضا محمد على ومحمد فايز.
تدور أحداث المسرحية حول جزيرة تحكمها أميرة رقيقة متواضعة، يحبها كل سكان الجزيرة لأنها تعاملهم بحب وحنان دون أن تتعالى عليهم، وفجأة تتسلل إلى الجزيرة ساحرة شريرة، تتخفى فى شكل سيدة عجوز، وتدعى أنها من جزيرة الأشجار المجاورة، وقد ضلت الطريق وهى تبحث عن مأوى تبيت فيه حتى الصباح، فيعطف عليها القرد “ميمون” وينادى لها الحمار “بندق” ليحملها إلى قصر الأميرة. وعندما اقترب القرد ميمون من السيدة العجوز ليسندها وهى تركب الحمار شعر بتيار كهربائى مؤلم يسرى فى جسده ، فصرخ ووقع على الأرض. وكان ذلك هو مفعول السحر الذى خرج من جسد الساحرة، ولكنها أسرعت وأبطلت مفعول السحر لتوهم ميمون أن ماشعر به كان مجرد تهيؤات .
وتصل الساحرة المتخفية فى شكل امرأة عجوز إلى قصر الأميرة، وترحب بها الأميرة “ست الحسن” وتعطف عليها، وتوافق على أن تستضيفها فى القصر، ولكن الساحرة الماكرة عرفت بوجود مغارة مهجورة فى منطقة بعيدة عن القصر، فطلبت من الأميرة أن تصطحبها إليها،
وهناك تضع الأميرة فى صندوق زجاجى وتغلق عليها، ثم تحول الساحرة نفسها لتاخذ نفس شكل الأميرة ست الحسن لتاخذ مكانها.
وبالفعل تبدأ فى إلقاء الأوامر على سكان الجزيرة، إلا سكان الجزيرة لاحظوا أن الشكل هو شكل الأميرة ولكن الصوت هو صوت المرأة العجوز التى جاءت تبحث عن مأوى، ولاحظوا أيضا اختفاء الدبدوبة كلبز خادمة الأميرة، بالمصادفة ذهب ميمون وبندق إلى المغارة المهجورة، فاكتشفوا أن الأميرة محبوسة فى الصندوق الزجاجى، وأنها كانت تصرخ وتستغيث ولكن لم يسمعها أحد، لأن الصندوق كان مغلقا بإحكام شديد، ففتح ميمون وبندق الصندوق وأخرجا الأميرة، واحتفل الجميع بعودة الأميرة وأخذوا على أنفسهم عهدا بحماية الجزيرة وإتقان العمل والتعاون .
قام بأداء استعراض العصافير الأطفال الأربعة حسن ربيع ومنة كرم وعمرو سمير ونرفانا كمال، والطريف أن دور الساحرة قام به أحمد لبيب وهو مؤلف النص وكاتب الأشعار، وذلك لاعتذار الممثلة التى كنت تقوم بهذا الدور من قبل لظروف طارئة.
يؤخذ على النص عدم توفير نهاية مثالية لأن الساحرة الشريرة لم يحكم عليها ولم يعرف ماهو مصيرها، وبالنسبة للملابس والماسكات يمكن تقييمها بدرجة مقبول لكن ملابس الأميرة لم تكن مقنعة.
ويحسب لمركز طلعت حرب الثقافى التابع لصندوق التنمية الثقافية، ومديرته إيمان عبدالمحسن، التنوع فى الأنشطة الثقافية التى تغطى الكثير من المناسبات والأحداث الثقافية المهمة، وإعطاء الفرصة للأدباء والمبدعين الشبان.