قيمة الحياة في أن نحياها, أن نستمتع بها, أن نقدر كل النعم الإلهية المعطاة لنا, أن نشعر دائما بالسعادة أينما كنا وكيفما كنا, السعادة الحقيقية لابد أن تبدأ من الداخل, لكي نحيا حياة سليمة وصحية لابد أن نهتم بما يدور داخل عقولنا من أفكار, وبمجرد أن نعي هذه الأفكار ونغيرها تتغير حالتنا الصحية إلي الأفضل. تناولنا في مقالنا السابق أنه لكي نحيا حياة أفضل لابد أن نهتم بصحتنا الجسدية ونعي ما نأكله ونهتم بالحركة والرياضة, وهنا نلقي الضوء علي صحتنا النفسية:
أولا: لابد أن تكون لحياتك رؤية وأهدافا واضحة. لا أحد يصاب بالشيخوخة لأنه عاش عددا معينا من السنين, إننا نصاب بالشيخوخة عندما نتخلي عن أهدافنا, السنون تصيب البشرة بالتجاعيد, ولكن فقدان الحماس يصيب الروح بالتجعد.
ثانيا: تحديات ومحن الحياة موجودة ومستمرة كاستمرار الحياة, المهم كيف أواجهها, تبدو العقبات والمنح كبيرة أو صغيرة وفقا لكبرك أو صغرك, كلما تحركت نحو الشدائد كلما تغلبت عليها, وكلما تحكمت في انفعالاتك وردود أفعالك وجدت حلولا واختيارات, لأنك إن لم تبسط -علي الفور وبوعي تام- سيطرتك علي ذهنك وانفعالاتك في وقت الأزمات فستلجأ تلقائيا إلي اختيار الهجوم أو الهروب كرد فعل, وكلاهما ليس بالاستراتيجية السليمة, سيطر علي أفكارك, فكما قال المهاتما غاندي: الإنسان نتاج أفكاره, فكما تفكر تكون, في علوم التنمية البشرية أثبت العلماء أن أية فكرة تؤثر علي كل خلية في الجسم, ركز علي الإيجابيات وعلي الحلول وعلي المنحة الموجودة داخل المحنة, وكلما كانت المحنة كبيرة كانت المنحة أيضا كبيرة, الجأ دائما إلي الله له المجد, فالإيمان بالله له تأثير وقائي قوي علي صحة الناس, تذكر دائما إلي الله له المجد, فالإيمان بالله له تأثير وقائي قوي علي صحة الناس, تذكر دائما أن كل إنسان مسئول عن صحته أو مرضه, وأنك بهذه التغييرات تستطيع أن تحيا حياة أفضل وأطول, ابدأ فورا في التغيير وتأكد من أن الماضي لا يساوي المستقبل وأن بكرة دائما أحلي.
HYPERLINK ##http://www.miladmoussa.com##