أماط علماء بريطانيون اللثام عن بركان هائل مجهول أدت ثوراته لعمليات انقراض جماعية في أنحاء شاسعة من كوكب الأرض قبل 260مليون سنة.
ويعتقد العلماء في جامعة ليدز البريطانية,أن البركان القديم الكائن في إقليم إيمشان جنوب غرب الصين,قذف أثناء ثورانه بنصف مليون كيلومتر مكعب من الحمم البركانية,التي غطت مناطق واسعة بلغت خمسة أضعاف حجم مقاطعة ويلز البريطانية مما أدي لانقراض الحياة البحرية في كافة أنحاء العالم.
وأظهرت طبقات أحفورية صخرية أن ثورة البركان تسببت في إبادة أشكال مختلفة من الحياة,ونجمت عنه كارثة بيئية رئيسية,وزاد موقع البركان القريب من المياه الضحلة,من تأثيره الكارثي العالمي,حيث أدي تدفق الحمم البركانية السريع وارتطامها بمياه البحر,لانفجار عنيف نجم عنه قذف كميات هائلة من ثاني أكسيد الكبريت لأعلي الغلاف الجوي.
وقال البروفيسور بول ويجنال من جامعة ليدز والذي قاد الدراسة: يشابه التقاء الحمم البركانية سريعة التدفق بمياه البحر الضحلة,إلقاء ماء علي مقلاة ساخنة جدا, والنتيجة… انفجار هائل تمخضت عنه سحب عملاقة من البخار.
ويقدر العلماء أن الكارثة البيئية وقعت فور انفجار البركان,حيث أدي ضخ كميات هائلة من ثاني أكسيد الكبريت نحو الغلاف الجوي إلي تشكيل سحب ضخمة انتشرت حول العالم,وتسببت في انخفاض درجات الحرارة في الأرض,وانهيار سيول جارفة الأمطار الحمضية الخطيرة والسامة.
وأضاف ويجنال أن الانقراض المفاجئ للحياة البحرية يمكن رؤيته بوضوح في الأحفورات, التي سجلت وبقوة ارتباط الثوران البركاني الهائل بكارثة بيئية عالمية… وهو رابط كان دوما مثار جدل.
وقرنت دراسات سابقة ارتفاع معدلات ثاني أكسيد الكربون,ناجم عن ثوران بركاني,بعملية انقراض جماعية شهدها كوكب الأرض,جراء التأثير الساخن,,ولفترات طويلة,بسبب ارتفاع معدلات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي مع العلم أنه من الصعوبة تأكيد الرابط الرسمي بين التغييرات المناخية وثوران البراكين.
عن: C.N.N