اهتزت مصر علي أثر الحادث الأليم الذي استهدف عشرات من المواطنين الأبرياء وهم يستقبلون العام الجديد, حيث انفجرت سيارة مفخخة أمام كنيسة القديسين مارمرقس والبابا بطرس خاتم الشهداء في منطقة سيدي بشر بالإسكندرية, وسارعت قوات الأمن والمطافئ وعربات الإسعاف إلي موقع الحادث وفرض مزيد من الإجراءات تحسبا لانفجارات أخري.
بدأت الأحداث في الثانية عشرة والنصف من أول أيام العام الجديد عقب خروج الأقباط من الكنيسة حيث انفجرت سيارة مفخخة وأسفرت في الحال عن سقوط بعض الضحايا.. ونظرا لضخامة صوت الانفجار هلع البعض وخرجوا لمعرفة ماذا حدث حتي وجدوا النيران مشتعلة في عدة سيارات نتيجة انتشار النيران إلي سيارات أخري, واندفع رجال الشرطة والبحث الجنائي إلي المكان فور الحادث وقاموا بتمشيط المنطقة حتي تمكنوا من إبطال سيارة كانت معدة للانفجار.
وعلي الفور أمر النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بتشكيل فريق عاجل للانتقال لموقع الحادث وإجراء معاينة لتحديد أسباب الانفجار.
وصرح الدكتور كميل صديق سكرتير المجلس الملي بالإسكندرية أن الأوضاع في الإسكندرية تدهورت عقب الانفجار حيث شهدت أحداث شغب واشتعلت النيران في بعض السيارات وتم ترديد الهتافات الطائفية بين المسلمين والمسيحيين, حتي سيطر رجال الشرطة علي الموقف.
وقال سلام عبدالمنعم وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية إن الإصابات بعضها كان خفيفا والآخر استلزم دخول العناية المركزة وأن الوزارة رفعت حالات الاستعداد القصوي لاستقبال المصابين.
وحتي مثول الجريدة للطبع لم تعلن وزارة الداخلية الأرقام النهائية للضحايا, كما لم تعلن أية جهة مسئوليتها عن الحادث في الوقت الذي ربط فيه البعض بين ما حدث وتهديدات القاعدة التي أعلنت في وقت سابق عن استهدافها الكنائس المسيحية بمصر.