مجدي ملاك
بدأ قادة بلدان المنتدى الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادىء (ابيك) بحث تحرير المبادلات في هذه المنطقة التي تمثل نصف اجمالي الناتج العالمي، على خلفية منافسة بين الولايات المتحدة والصين.
وافتتح القمة التي تستمر حتى اليوم الاحد في ميناء يوكوهاما قرب طوكيو، رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان بحضور ممثلي 21 اقتصادا في آسيا والمحيط الهادىء بينهم الرؤساء الامريكي باراك اوباما والصيني هو جينتاو والروسي ديمتري مدفيديف.
واكد الرئيس الامريكي قبل افتتاح القمة، رغبته في مزيد تجذير الحضور الامريكي في آسيا حيث اعرب عن دعمه لابرام اتفاق تبادل حر بين عبر المحيط الهادىء.
وقال اوباما في خطاب امام مستثمرين ان “امن الشعب الامريكي ورخاءه مرتبط بشكل وثيق بامن آسيا ورخائها” ، ودافع الرئيس اوباما عن سياسته الاقتصادية لتحفيز الانتعاش الاقتصادي.
وانتقدت دول عدة في مجموعة العشرين وخصوصا المانيا والصين اكبر دولتين مصدرتين في العالم، في سيول القرار الاخير للاحتياطي الفدرالي الامريكي ضخ 600 مليار دولار في الاسواق المالية.
وقد اعتبرت المانيا والصين القرار وسيلة لاضعاف الدولار بشكل مصطنع من اجل تشجيع الصادرات الامريكية ما ينذر بتهديد الاستقرار المالي للعالم.
وتتهم واشنطن من جهتها بكين بابقاء عملتها اليوان ضعيفة بهدف جعل منتجاتها اكثر تنافسية وتطالبها بتقليص فائضها التجاري الضخم.
وقال مسؤول امريكي ان الولايات المتحدة تتوقع من بكين احراز تقدم بشأن سعر صرف اليوان مقابل الدولار من الان وحتى زيارة الرئيس الصيني هو جينتاو في يناير لواشنطن.
وقال هو جينتاو ان “مطالبة (الدول الناشئة) بان تتحمل مسؤوليات وواجبات تفوق قدراتها ومستوى نموها لن يفيد باي شيء التعاون الدولي والنمو العالمي”.
وحمل رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك ستروس كان الطرفين المسؤولية. وقال “كل طرف يعتقد ان على الطرف الاخر بذل جهود تفوق جهوده”.
وقال ان “الصينيين يبذلون جهودا من خلال تحويل مركز دفع نموهم الى نموذج اقل تركيزا على التصدير ويركز اكثر على الطلب الداخلي، وهذا لن يتم في خمس دقائق لكن يتعين عليهم القيام بذلك باسرع ما يمكن”.
واضاف “من جهة اخرى يجب ان نبذل الدول المتقدمة جهودا ايضا لتعديل العجز لديها. لكل طرف عمل يتعين عليه القيام به في بيته”.
—————————–
وكالات أنباء