جمعية الناس الطيبة وليس الناس الطيبة يدل علي الطيبة في أصل من يتلقون الخدمة من الجمعية التي تم إشهارها في عام2005,كما تقول د.ماري بشري رئيسة الجمعية, أوضحت إنها في مجال المشورة الأسرية, ثم قادها ذلك إلي مؤتمرات سنوية جمعت بها أكثر من مائة ولد وبنت مما شجع ولادة الجمعية وخروجها للنور.
ورغم أن الجمعية بدأت بتسعة أعضاء تطوعوا للخدمات التنموية المختلفة, وكونوا مجلس إدارة الجمعية,والآن تعتمد أكثر من ستين عضوا في لجنتها العامة يخدمون الآلاف, وتغطي مجالات كثيرة منها,المشورة والتنمية البشرية للأسرة فكريا ونفسيا واجتماعيا استهداف الشباب وتعريفهم ببعض المفاهيم مثل الحب والتحرش الجنسي والمشاعر الخاطئة,المخطوبان وما يقع عليهما ومالهن من حقوق والتزامات والمسنون وكيفية الاستفادة من قدراتهم وخبراتهم بالإضافة إلي تعريف مراحل الطفولة منذ بدء النمو النفسي والعقلي والاجتماعي للطفل حتي سن المراهقة بشكل عام.
أضافت: مع الخروج إلي العمل الميداني تم اكتشاف حالات حرجة وأسر مفككة كانت تتأذي من اعتمادها علي مساعدات دور العبادة سواء المساجد أو الكنائس فاتجهت الجمعية لمساعدة الأيتام منهم والمشردين والأمهات والنساء المعيلات حيث توفر الجمعية إعانات ثابتة لمستحقيها في الأعياد والمناسبات لأكثر من 45 أسرة بأحياء شبرا الخيمة ومنشية ناصر والدويقة والمطرية وعزبة النخل وغيرها.
وتساعد الجمعية تلك الأسر علي العمل اليدوي والذي يتم عرضه بشكل دائم في الجمعية ويعود ربحها الرمزي لتلك الأسر لتحسين دخل تلك الأسر وتحقيق الاكتفاء الذاتي لها, وقد وجدنا أعمالا رائعة من الرسم علي الزجاج والجلود والأخشاب وتصميم حقائب اليد وتصنيع الإكسسوارات وملابس الأطفال.
تذكر إلهام وهبي عضوة بالجمعية والمسئولة عن المساعدات إن المؤتمرات والندوات التي تعقدها الجمعية هي المصدر الرئيس لاستقبال تلك الحالات التي تنشد المساعدة وتلجأ لنا المئات منها عقب كل دورة أو مؤتمر طالبة التوجيه,والإرشاد أو المساعدة,وتلبية متطلباتهن وتوفير احتياجاتهن بدون أي دعم خارجي أو مساعدة سواء خاصة الأفراد أو بالمؤسسات, وبفضل الموارد الشخصية استطعنا توفير احتياجات الكثير من الأسر من الملابس والأثاث وتجهيز العرائس وتقديم العلاج الطبي والنفسي, مع توافر عامل السرية التامة للحفاظ علي الشق الإنساني.
الجدير بالذكر أن الجمعية تتبني عدة مشروعات مثمرة مثل مشروع تحدي الفقر بين الواقع والمأمول والذي يمثل حلقة الوصل بين من يتلقون المساعدات لكي يستطيعوا توفير مصدر رزق خاص بهم,بالإضافة إلي محاولتها الحفاظ علي العلاقات الاجتماعية بين أعضاء الجمعية ولا تغفل الجمعية, نصيب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة حيث توفر لهن أساتذة تخاطب بشكل غير دوري وكذلك المسنون.
وللجمعية متطوعون من الخارج يعملون علي مساعدة الحالات, مثل المحامين في حالات القضايا والأطباء ومراكز التجميل بالنسبة للعرائس ومحلات الأثاث,وتتمني د.ماري في النهاية أن تنهض كافة قطاعات الدولة لتعليم كل طفل بشكل صحيح, ونهي الأمهات علي تعنيف أطفالهن, وتحقيق تنمية جذرية للآباء والأمهات,كما تود أن يقوم المسئولون يشملوا الجمعية بالرعاية المادية حتي تستطيع تغطية احتياجات حالاتها.