شهدت الدراما التليفزيونية الرمضانية هذا العام تواجد الأشخاص ذوي الإعاقات بشكل واضح لم يكن موجودا من قبل فيما عدا بعض الأعمال القليلة مثل مسلسل سارة الذي تعرض لقصة مريضة مصابة بإعاقة التوحد وعلاجها ومعاناتها وحقوقها القانونية, كانت الدراما المصرية تقدم نماذج المعاقين بشكل سطحي لا ينفذ لأعماق الشخصية لكي نتعرف علي مشاكلها وأوجاعها وعلاقاتها بالمجتمع بقدر ما كانت تتعامل مع إطارها الخارجي كمكمل للعمل الدرامي غير أساسي, كما لم يتم تناول شخص المعاق بالجدية اللازمة, بل علي العكس تماما قدمتها بسطحية واستخفاف تصيب المشاهد لها من المعاقين بالإحباط وتؤثر في حالته المعنوية بشكل سلبي.
قدمت المسلسلات الرمضانية هذا العام الأشخاص المعاقين في أكثر من مسلسل منها: تاجر السعادة الذي تناول شخصية رجل كفيف يتحرك ضمن قضايا اجتماعية متعددة تطرحها المخرجة شيرين عادل, وجسد خالد صالح شخصية الرجل الكفيف الذي يثق الناس بإمكاناته وقدراته, لاسيما أنه يقرأ الكف والفنجان, ويتعاملون معه باعتباره من أولياء الله الصالحين.
هناك أيضا مسلسل عبودة ماركة مسجلة تأليف محسن رزق, وهذا المسلسل قدم الشخص التوحدي وأبرز أحد الجوانب المميزة لبعض الحالات المصابة بهذه الإعاقة وهي التفوق الشديد في بعض المجالات الحسابية والهندسية.
فالنماذج التي تم تقديمها للإعاقات البصرية والسمعية والذهنية كانت تؤكد علي الجوانب الإنسانية والاجتماعية لديهم فهم أشخاص متعايشون مع المجتمع بشكل طبيعي ويستطيعون التعامل مع المشكلات والصعوبات التي تواجههم مثل أقرانهم, كذلك أكدت بعض الأعمال علي حق الأشخاص المعاقين في الزواج وتكوين أسرة, وهذا التوجه هو خطوة علي الطريق لتقبل المجتمع للأشخاص من ذوي الإعاقات المختلفة, ولكن لاتزال مجرد خطوة تحتاج إلي المزيد من الجهود ليظهر ذوو الإعاقات في الأعمال الدرامية بشكل يقارب واقعهم. فلقد كانت هناك مبالغات في بعض الأعمال الدرامية التي قدمت الشخص المعاق بشكل أقرب إلي الخيال, وبعيدا عن الواقع مما دفع بعض الأشخاص من ذوي الإعاقات ليعتبرونها نوعا من التشويه لصورتهم داخل المجتمع.
استفسارات القراء:
شنودة ميلاد – الهرم – يقول: طفلي عمره عامان ونصف العام, وتأخر في الكلام, ويقول فقط كلمات قليلة فذهبت به إلي معهد السمع والكلام وقالوا إنه لا يعاني من أي مشكلات في جهاز النطق, ولكنه يحتاج إلي جلسات تخاطب لتنمية الحصيلة اللغوية لديه. أريد إرشادي إلي بعض المراكز التي تقدم جلسات تخاطب للأطفال وتكون في منطقة قريبة من سكني بالهرم.
المحررة:
يمكنكم التوجه إلي مركز تنمية الطفل 4 ميدان الملكة زبيدة – من أحمد عرابي – الصحفيين. تليفون 33032682 ويقبل هذا المركز الأطفال من عامهم الأول حتي 18 سنة, ويقدم جلسات تخاطب, وعلاج عيوب النطق والكلام. بالإضافة إلي الإرشاد الأسري أو التوجه إلي حضانة كاريتاس مصر بالعمرانية. شارع المدبولي المنوفي – مستشفي الراهبات – الثلاثيني – العمرانية تليفون 35658665 أو عيادة الهرم للتأمين الصحي – خلف عمر أفندي بالمهندسين تليفون 35876002