هو حالة فريدة في الرياضة المصرية, حيث مارس وتفوق في لعبتين جماعيتين هما كرة القدم وكرة اليد. وصل فيهما لمستوي الدرجة الأولي -الفريق الأول- بنادي هليوبوليس, شاركه في ذلك توأمه الوزير سامح فهمي, والذي استكمل مسيرته الرياضية في ممارسة كرة القدم, بينما اتجه صاحب هذا الحوار لكرة اليد مستكملا حياته الرياضية لاعبا وهذا ما أعطاه كل الحق في أن يخوض انتخابات الرئاسة لاتحاد كرة القدم ولم يوفق لا لشئ إلا كونه لا يجيد أساليب الانتخابات المتنوعة رغم أنه كان سيضيف كثيرا لمنظومة القدم كصاحب شخصية قيادية شجاعة بعيدا عن المصالح والمكاسب الشخصية وهذا ما أهله للفوز فيما بعد بمنصب رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد وكان يشغل منصب نائب الرئيس الدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد السابق والرئيس الحالي للاتحاد الدولي, والذي بلغ المادتين القانونيتين فصعد النائب للموقع الأول ومعه مجلس قوي يضم مجموعة من أجيال متعاقبة, إنه المحاسب هادي فهمي الذي اختص وطني بهذا الحوار المتنوع:
* ما خطة الاتحاد لاستعادة اليد المصري لتفوقه؟
* * هناك خطة فعلا رباعية الأبعاد ترتكز علي الاهتمام بالمشروع القومي للموهوبين, رفع مستوي المسابقات, زيادة التركيز علي المنتخبات القومية وإنشاء لجنة للفرق القومية -لم تكن موجودة- وأخيرا الاهتمام بالبراعم والميني علي أساس أنهم الشريان الرئيسي المغذي للفرق القومية وتوسيع قاعدة الممارسة.
* هل هذا يكفي لاستعادة مكاسب فترة التسعينيات وبداية الألفية؟
* * أولا نحن كمجلس إدارة نرفض أن تكون مصر الـ17 علي العالم في يد الرجال وهذا أول قرار لنا, حيث وضعنا هدف أولي وهو الوصول لأحد المراكز من الـ9 إلي 12 لأننا منذ 8 سنوات ابتعدنا عن محيط المركز الـ12 بدعوي التجديد وهذا ما دعانا لإلغاء كافة القوانين الاستثنائية ومنها اعتزال اللاعب عند سن الـ32.
* إذن أنتم تشيرون لموضوع الاعتزال كسبب لهذا التراجع رغم وجودكم بالمجلس كنائب؟
* * أنا لدي يقين أنه أحد الأسباب الرئيسية للتراجع, لأن اللاعب عند سن 28 يبدأ في القلق والخوف علي مصيره, مما يؤثر علي مستواه ومعنوياته -مثل الموظف الخارج علي المعاش- وأنا عارضت هذا القرار بشدة ويعتبر لهذا الموضوع الدور الرئيسي في خلافي في الرأي مع د. حسن مصطفي عندما كنت نائبا له.
* هل هناك تغيير في تنظيم المسابقات بالاتحاد؟
* * نحن نسعي لرفع مستوي المسابقات من خلال دوري عام ودوري ممتاز به 20 فريقا يقسموا إلي مجموعتين بفرامنينين -لخفض التكلفة- ولأول مرة قررنا هبوط 4 فرق للدرجة الأولي وصعود 4 آخرين للممتاز وهذا علي سبيل المثال علي أن يكون التقييم كل صيف في المؤتمر العام من خلال استرشاد المجلس بالجمعية العمومية لأننا لا نكابر إذا وجدنا أي خطأ في قرار من الشجاعة أن نتراجع عن هذا القرار طبقا لرؤية الخبراء والجمعية العمومية.
* هل أنتم راضون عن أداء المنتخب الأول مؤخرا؟
* * إلي حد ما حيث إنه كان من الطبيعي بل والمستحق أن نفوز بالبطولة الأفريقية الأخيرة لولا أخطاء المدير الفني جمال شمس ولا أنكر أننا رصدناها قبل البطولة مباشرة ولكن كان من المستحيل إجراء التغيير لعدم وجود من هو علي المستوي المطلوب للفريق من في هذه الفترة, ونحن كمجلس اتفقنا علي تشكيل منتخب جديد تحت إشراف الألماني لوميل ويعاونه عاصم السعدني – صاحب رابع العالم في بطولة الشباب الأخيرة ومعه وائل عبدالعاطي مدرب الزمالك والقريب جدا من لاعبي هذا الجيل وهذا التغيير نحن متحملون مسئوليته بإذن الله.
* لماذا لم يتم تنفيذ التعاقد مع المدرب الصربي؟
* * نحن لم نتعاقد معه ولكنه حضر للتفاوض والوصول إلي نقاط تلاقي لم تحدث ورأينا في الألماني لوميل مصلحة المنتخب مع استمرار إشرافه علي قطاع الشباب والناشئين مستشارا لمدير القطاع الدكتور سامي محمد علي, وعلي مسئوليتي سوف نحصل علي أحد المراكز من الـ9 إلي الـ12 في كأس العالم 2011 وهذا هو الهدف كما تقدم.
* هذا علي مستوي قطاع البطولة ماذا عن قطاع الرياضة للجميع؟
* * للأمانة لم نفعل شيئا ولكن في خطتنا العامين المقبلين إن شاء الله.
* هذا علي مستوي اتحاد اليد هل الوضع كذلك في قطاع البترول الذي تشغلون سيادتكم منصب رئيس اللجنة العليا للنشاط الرياضي والاجتماعي والثقافي فيه؟
* * نحن نقوم بالصرف علي كافة الأعضاء بالشركات والأندية التابعة بحيث يمارس كافة الأعضاء الرياضة أيا كانت صورة اللعبة أو الممارسة.
* إلي أي مدي وصلت علاقتكم بالاتحاد الدولي؟
* * تقصد الدكتور حسن مصطفي -ضاحكا- أحب أن أؤكد أن العلاقة طبيعية مغلفة بالود والاحترام والتعاون, حيث تجمعني معه صداقة 40 سنة ويهمني أن تكون العلاقة ممتازة لصالح اللعبة والتاريخ القديم رغم وجود من لا يريدوا الوئام بيننا.
* إلي أي مدي نجحت بطولة العالم للشباب؟ والبطولة الأفريقية؟
* * تصل نسبة النجاح إلي 90% كمستوي وكنتائج حيث إن منتخبنا للشباب لم يكن مصنفا ضمن الـ4 الأوائل ولا أريد الرجوع إلي مشاكل الحكام في مباراة ألمانيا ولأول مرة تغطي البطولة مصروفاتها, بينما حققت البطولة الأفريقية أرباحا ويكفي أننا سوقنا البث لإحدي القنوات التونسية بمبلغ مليون جنيه, ولو سمح لنا الاتحاد الدولي بالتسويق في بطولة العالم للشباب لكنا قد حققنا أرباحا أكثر.
* ما رأيك في الخصخصة؟
* * لا أوافق علي خصخصة الأندية لأن هذا خطر جدا من واقع رؤيتي ومعايشتي لهذا الموضوع كرئيس لإحدي الشركات القابضة سابقا, لأن الأندية حالة خاصة لها دور اجتماعي ويمكن ترشيد النفقات بعدة طرق كأحد عناصر نجاح الرياضة.
* من مثلك الأعلي؟
* * والدي المهندس سمير فهمي -رحمه الله- وأيضا المرحوم الدمرداش التوني أحد رموز الرياضة المصرية العظماء.
* ما الذي تريد التأكيد عليه؟
* * نحن نعمل في الاتحاد بشكل مؤسس ولجان ليس هناك انفراد بالرأي لأي شخص في ديموقراطية كاملة ثم نحسم الأمر بقرار نهائي نتحمل تبعاته, من خلال لجان أهمها لجنة الفرق القومية برئاسة د. سامي محمد علي ومقررها كابتن أيمن صلاح وهدفها تواصل المراحل السنية من خلال منظومة واحدة مع وضع الرؤية المستقبلية للمنتخبات, وهناك أيضا لجنة البراعم برعاية الكابتن عرفان بدير رئيس منطقة الإسكندرية والتي استحدثت 3 دورات في الأقصر وسوهاج ووسط الدلتا إلي جانب دورتي القاهرة والإسكندرية لتوسيع قاعدة الناشئين والناشئات الذين وصلوا إلي 4000 لاعب ولاعبة.