تتجه أنظار العالم الكروي مساء اليوم صوب استاد أكرا الدولي بترقب وشغف, حيث يصبح الحلم الإفريقي المتكرر كل عامين واقعا بافتتاح بطولة كأس الأمم الإفريقية السادسةوالعشرين لكرة القدم التي تستضيفها غانا ابتداء من اليوم وحتي يوم 10فبراير المقبل بمواجهة ساخنة بين منتخب البلد المضيف بقيادة الفرنسي كلود لوروا صاحب الخبرة الإفريقية الكبيرة والمنتخب الغيني بقيادة الفرنسي روبيرت توازريه المدير الفني في مواجهة إفريقية بإدارة فنية فرنسية.
قد يشهد اللقاء مفاجأة غير سارة لصاحب الأرض في ضوء نتائجه المتواضعه خلال فترة الإعداد -وإن كانت لا تعد معيارا- وأهمها خسارته بكامل نجومه من فريق الشباب الإماراتي صفر/1 وأيضا لغياب بعض نجومه الكبار للإصابة وعلي رأسهم قائد الفريق ستيفن إبياه يقابله تألق وطموح غير عادي للفريق الغيني والذي بدأه في البطولة السابقة في القاهرة.
شارك منتخب غانا في بطولة الأمم الإفريقية 16مرة وفاز باللقب المرموق 4 مرات,ويسعي لمعادلة الرقم القياسي المسجل باسم المنتخب المصري الذي سيبدأ رحلة الدفاع عن لقبه بعد غد الثلاثاء بلقاء يمكننا أن نطلق عليه نهائي مبكر أمام أسود الكاميرون في إطار مباريات المجموعة الثالثة.
يسعي الفراعنة بقيادة المدير الفني القدير حسن شحاته إلي حسم الصعود إلي دور الثمانية في هذه المباراة,بعدما وضع أعضاء الجهاز الفني أيديهم علي نقاط الضعف بالفريق بعد أداء 3 مباريات متفاوتة القوة والظروف,فاز فيها المنتخب علي ناميبيا ومالي قبل أن يتعادل مع أنجولا 3/3 بالبرتغال وهي المباراة التي أظهرت ثغرات الدفاع المصري وحاجته الماسة للتدعيم لبطء هاني سعيد وقلة خبرة محمود فتح الله وتراجع مستوي أحمد فتحي ووائل جمعة الذي تراجعت قدرته علي مجاراة السرعة الإفريقية وهو ما يعجل بمشاركة إبراهيم سعيد كحل سريع ومتاح في حالة شفائه التام من الإصابة.
أما باقي الخطوط فمكتملة بداية من حراسة المرمي في وجود الحارس المتميز عصام الحضري ومعه نجوم الوسط محمد شوقي وحسني عبد ربه وحسن مصطفي والمايسترو محمد أبو تريكة والقائد أحمد حسن وإن كان غيابه عن مباراة الكاميرون للإيقاف سيؤثر بشكل كبير لخبرته الطويلة وروحه العالية,ويعوض ذلك الأداء العالي لنجوم مصر في الهجوم عمرو زكي العائد من الإصابة وعماد متعب ومحمد فضل ومعهم المحترف محمد زيدان في حالة لعبه لمصلحة الفريق بعيدا عن اللعب الفردي.
ذكر أن المنتخب المصري يفتقد في هذه البطولة جهود نجومه أحمد حسام (ميدو) ومحمد بركات للإصابة وحسام غالي للاحتراف بنادي ديربي كاونتي الإنجليزي.
أما أسود الكاميرون أصحاب الألقاب الإفريقية الأربعة من خلال 14 مشاركة يسعون بقيادة الألماني العجوز أتوفيستر صاحب الخبرة الإفريقية العريضة لكسر التفوق المصري التاريخي والفوز بالمباراة لضمان الصعود المبكر لدور الثمانية,والفريق يضم مجموعة متميزة من المحترفين علي رأسهم صامويل إيتو هداف برشلونة الإسباني ومعه كاميني (ريدينج الإنجليزي),جيريمي (نيوكاسل الإنجليزي) وجوزيف جوب (نيس الفرنسي) وتاريخ لقاءات الفريقين بصفة عامة ينحاز للفراعنة,بينما يتفوق الأسود في منافسات كأس الأمم بثلاثة انتصارات مقابل اثنين لمصر وتعادل واحد من جملة ستة لقاءات جمعتهما في البطولة.
وفي إطار مباريات المجموعة الثالثة أيضا يلتقي فريقا السوان وزامبيا واللذان يطمحان في خطف إحدي بطاقتي التأهل من مصر أو الكاميرون,فمنتخب السودان نتائجه في فترة الإعداد ضعيفة حيث نال خمس هزائم آخرها بستة أهداف نظيفة أمام المنتخب الغيني في ملجا بإسبانيا,ويسعي المدرب الوطني السوداني محمد عبد الله مازدا للاستفادة من أداء ونتائج فريقي الهلال والمريخ -اللذين يمثلان الهيكل الرئيسي للمنتخب- في البطولات الإفريقية للظهور بقوة في البطولة بعد غياب استمر 32عاما منذ بطولة 1976.
وفي المقابل استعد المنتخب الزامبي بقيادة باتريك فيري بقوة للبطولة بإقامة معسكر للاعبين في إسبانيا لعب خلاله مباراتين خسر في الأولي من فريق درجة ثالثة 4/1 وفاز في الثانية علي فريق درجة رابعة 1/11 قبل أن يتبادل الفوز مع المنتخب التونسي علي أرضه ويخسر من المغرب في مدينة فاس في مباراة أظهر فيها المنتخب الزامبي قدرات متميزة وهو ما جعل المدير الفني فيري يصرح بأنه سوف يحقق المفاجأة ويعد للنهائي في تكرار لبطولة 1994,ويقود الفريق في الملعب النجم المحترف في بروندبي الدانمركي كريستوفر كاتونجو ومعه فيلكس كاتونجو وجوزيف موساندا وجاكوب مولنجا (ستراسبورج الفرنسي) وكان الجهاز الفني قد استبعد بعض العناصر الأساسية أهمها المهاجم كولينزا بيسوما للإصابة والمدافع المخضرم الياجاتانا.