لا يستطيع أحد أن يرى الفيديو الشهير الذى تقوم فيه قوات الجيش بسحل فتاة محجبة وتعريتها والاعتداء عليها بوحشية وإلا إصابه الصدمة من جراء هذا العمل الوحشي. ويظهر فى الفيديو أحد الأشخاص وهو يحاول إنقاذها من قوات الجيش فكان نصيبه طلقة نارية وسحل فى جميع اجزاء جسمه ليركض بالمستشفى وهو فى حالة خطيرة .
وتكشف وسائل الإعلام المرئية عن قصة الشاب الذى حاول إنقاذ الفتاة وهو القبطى ايهاب حنا اشعياء ليضرب مثالا أن مصر ستظل قوية بوحدتها وتقاليدها العريقة مهما حاول المغرضون تمزيقه ولتوكد ان حرية الوطن والدفاع عنه يشارك فيها الجميع مسلمين ومسيحيين وأن الرصاص لا يفرض بين الاثنين وأن الدماء التى سالت فى شارع القصر العينى لا احد يفرقها ما بين مسيحى ومسلم .
ايهاب حنا اشعياء كشف فى حواره عن لحظات الفيديو التى ارتعد لها المصريون فقال ” كانت الساعة الحادية عشر صباحا وكنت مع صديقتي فى العمل عزة ابراهيم بشارع الريحان وفجأة قامت قوات الجيش بمطاردة المتظاهرين من شارع القصر العينى الى ميدان التحرير حتى أن القوات مرت من أمامنا وهى مسرعة وأصبحنا فى وسطها فقمنا بالسير بجوار السور الحديدى المجاور للمجمع وقامت قوات الشرطة بضرب فتاة محجبة على رأسها فسقطت مغشية فأسرعت لمحاولة إنقاذها بجرها ولكن اثناء محاولتي الهروب بها تلقيت رصاصة فى الساق فسقطت على الأرض بجوارها وقامت قوات الجيش بسحلى وضرب الفتاة المحجبة وركلها وتعريتها حتى فقدت الوعى . وعندها حاولت صديقتى عزه التدخل فتم الاعتداء عليها بتهميش رأسها فأصيبت بارتجاج فى المخ وهى تركض فى حالة حرجه .
وأضاف حنا ان مشهد الاعتداء على الفتاة وسحلها كان كالصاعقة علينا أن نشهد هذا على أرض مصر ومن قبل قوات الجيش المصرى الذى تحمى الوطن وهو ما اشعل الغضب بداخلي للتدخل مهما كانت العواقب وحتى لو كلفنى الأمر حياتي ففى هذه الأحداث الجميع يتحول الى دم مصرى واحد الجميع يتسارع من اجل انقاذ الأخر المسلم والقبطي والرجل والمرأة والطفل والشاب .
ورفض ايهاب أن تكون كرامة الإنسان المصرى رخيصة بهذه الطريقة حتى سحلهم وضربهم مثل الحيوانات وكان الثوره قامت للتخلص من مستبد وعصر قمع لتاتى بمستبد وقمع جديد فى إهدار كرامة الإنسان وإطلاق النيران وسحلهم ودهسهم .
وتمنى حنا ان يشعر القائمون على السلطة أن كرامة المصرى أغلى من أى شىء وعليه أن يتعلم من دورس الماضى وما حدث للنظام السابق وختم ان مصر أمانة فى يد الجميع نسعى من اجلها لتكون فى أفضل حالا .
من جانبها أدانت حركة ” أقباط بلا قيود ” العنف المفرط ضد المتظاهرين من قبل قوات الجيش التى لم تميز فى اعتداءاتها ما بين شاب وفتاة او طفلا ولم يفرق الرصاص ما بين احد مطالبة بضرورة اجراء تحقيق عاجل ومحاكمة المسئولين عن هذه الأحداث التى تسببت فى اهدار دماء المصريين.
وأضافت الحركة ان الأحداث اسفرت عن إصابة احد كوادرها هو سيمون وفيق زاهر الذى أصيب بطلق نارى وايضا إصابة بولس زكى احد نشطاء اتحاد شباب ماسبيرو وقال سيمون وفيق: لن أترك الميدان حتى أخذ حقوق أخوتي الشهداء أقباط ومسلمين لا فرق فى الدماء، سأخذ حقوق شهداء ماسبيرو ومحمد محمود والعباسية ومجلس الوزراء ، فالثورة مستمرة وبأذن الله سيكون الجيش خارج الحكم وتفعيل شعارات ثورة 25 يناير التى قامت من اجلها عيش وحرية وكرامة إنسانية .
إ س