تركت ضعف عرض الزمالك لرغبتي في تكوين فريق يحصد البطولات
أرشح كوت ديفوار للفوز بكأس الأمم الأفريقية
أتمني فوز المنتخب المصري وأحب وأحترم حسن شحاتة
رغم عدم التوفيق الواضح الذي لازمه في الفترة الأخيرة إلا أنه سيظل علامة مضيئة في عالم التدريب عالميا وأفريقيا محققا تاريخيا جيدا جعله مطلبا مستمرا للمنتخبات والأندية الكبري في أفريقيا وآسيا رغم أن بدايته كانت في فرنسا-مسقط رأسه-عندما تولي تدريب منتخب فرنسا للشباب-تحت21سنة-من عام1982 وحتي عام1984 الذي شهد ارتقاءه لتدريب المنتخب الأول للديوك حتي عام1990 تخلل ذلك تركه للفريق عدة شهور في سنة1988 وقاد النجوم ميشيل بلاتيني,آلان جيريس,جان تيجانا,لويس فرنانديز إلي نصف نهائي مونديال المكسيك 1986 متخطيا البرازيل في ربع نهائي تاريخي ثم حصد المركز الثالث في البطولة وترك المنتخب الفرنسي لتدريب فريق باريس سان جيرمان ثم النصر السعودي قبل أن يتولي الإدارة الفنية لمنتخب الكاميرون عام1994 مرورا بنادي العين الإماراتي ثم منتخب المغرب ما بين عامي1995, 2000 إلي أن غير بوصلته إلي القارة الصفراء مدربا لمنتخب الإمارات وصولا لقيادة الرجاء البيضاوي موسم2003, 2004 ثم قاد كوت ديفوار إلي كأس العالم(2004-2006) واتجه بعدها لآسيا مرة أخري مديرا فنيا للنادي العربي القطري قبل أن يقود الزمالك فترتين تخللهما تدريب صن داوتز الجنوب أفريقي.
علي المستوي الإنساني وجدت حينما التقيته الأسبوع الماضي رجلا يحترم الجميع,هادئ الطباع ينصب تفكيره في عمله الفني فقط بعيدا عن الصدام الذي يؤدي لتشتت الفكر وضياع المجهود والوقت والبطولات.
تلاقت رغبته مع سياسة الجريدة في البعد عن الإثارة والتعليق علي موضوع إنهاء عقده والشرط الجزائي احتراما منه لإدارة نادي الزمالك وجماهيره مؤكدا أنه لا يفكر من منطق مادي وأن هذه الأمور في طريقها للانتهاء.. إنه الفرنسي هنري ميشيل المدير الفني السابق لفريق الزمالك لكرة القدم والذي كان معه هذا الحوار الخاص لـ وطني…
**رغم هذا التاريخ الكبير الكثيرون لا يعرفوا حجم البطولات المحققة؟
*حصلت مع منتخب فرنسا علي المركز الثالث في مونديال 86 وقدت كوت ديفوارلمونديال 2006 وأعتبر ثاني مدرب من حيث عدد المشاركات برصيد4مرات فقد كنت مدربا للكاميرون في مونديال 94 ثم المغرب عام1998 بعد كل من الصربي بورا ميلوتينوفيتش والبرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا واللذان شاركا خمس مرات في تاريخ المونديال. وحصلت علي بطولات أخري منها لقب الدوري المحلي وكأس الاتحاد الأفريقي مع الرجاء البيضاوي ووصيف كأس الأمم الأفريقية بالقاهرة 2006 ووصيف كأس مصر مع الزمالك 2007 بعد نهائي تاريخي أمام النادي الأهلي.
**نريد إلقاء الضوء علي إنجازاتك كلاعب؟
*لعبت مع نادي نانت-الفرنسي-ما بين عامي66, 1982 وأحرزت مع الفريق بطولة فرنسا ثلاث مرات وكأس فرنسا مرة ولعبت مع منتخب بلادي منذ عام1969 وحتي سنة1980 مشاركا في 58 مباراة دولية وسجلت أربعة أهداف إلا أن بدايتي كانت مع نادي إياكس لمدة عامين.
**بعيدا عن المشاكل التعاقدية ما انطباعك عن الفترة الماضية مع نادي الزمالك؟
*بدون تفاصيل المشكلة في إنضباط اللاعبين وضرورة وجود حزم إداري يساعدني في أداء عملي فنيا.
**هل تجاربك مع الزمالك ستؤثر علي انطباعاتك عن مصر؟
*علاقاتي وحبي لمصر أكبر من أن تتأثر بإبعادي عن الزمالك فأنا تركت ضعف المقابل المادي الذي قدمه لي إداريو الزمالك لأنني أحب مصر وكذلك زوجتي ويشرفني الإقامة والعمل بها.
**معني ذلك أنه لو عرض عليك العمل بأندية أخري توافق؟
*حاليا أمامي عرضين من دولتين مختلفتين أقارن بينهما-ليس من الناحية المادية فقط- سوف أستقر علي أحدهما بعد حسم رحيلي من القاهرة التي سبق وقلت لك إنني أحبها وشرف لي العمل بها.
**حتي لو كان النادي الأهلي؟
*أنا احترم النادي الأهلي وإدارته وجماهيره.
**من ترشحه بطلا لكأس الأمم الأفريقية المقبلة بأنجولا؟
*من وجهة نظري تعتبر كوت ديفوار أقوي المنتخبات المرشحة للقب لمستواها العالمي والمتميز في الفترة الأخيرة.
**والمنتخب المصري؟!
من ناحيتي أتمني من قلبي فوزه باللقب الثالث علي التوالي خاصة أنني أحب وأحترم الكابتن حسن شحاتة علي المستويين المهني والإنساني ولكن ظروف المنتخب في الفترة الأخيرة غير مطمئنة إلي حدما.
**ماذا تريد أن توضحه؟
*أريد التأكيد علي أنني أشرت في أول مؤتمر صحفي بعد عودتي لقيادة فريق الزمالك إلي كوني سأعد فريقا قادرا علي المنافسة في البطولات المقبلة.
ولكن يبدو أنه يجب علي أن أكذب لأنال رضا المتابعين والمسئولين,فكيف لي أن أنافس والفريق في ظروف متعثرة وهذا الكلام ليس معناه أنني كنت مستسلما بل بالعكس فلو الظروف وانضباط اللاعبين وقابليتهم لاستيعاب وتنفيذ فكري لكان لنا الآن حديثا آخر.
كان الحوار في وجود السيدة روبا ميشيل والتي قامت بالترجمة فهي لبنانية الأصل وذات شخصية مرحة وقوية فبادرتها بالسؤال عن تشجيعها لفريق اتحاد الشرطة في آخر لقاء خاصة الزمالك تحت قيادة زوجها ورغم إجابتها بالتفصيل إلا أنني لا حظت مرارة في الرد حيث أكدت أنها كانت داخله لتوها إلي المقصورة الأمامية وفي أول هجمه للفريق الأبيض قامت بتشجيعه علي اعتبار أنه الزي الدائم لنادي الزمالك ولكن سرعان ما اتضح لها الأمر فعادت لتشجيع دوي الرداء الأسود-الزمالك في ذلك اليوم-وأكدت أن الصحفيين أثاروا الموضوع بطريقة غير سليمة.