هاآرتس
التهمة: عربي
بقلم: جدعون ليفي
لا أحد يعلم إلي الآن ما تهمة الدكتور عمر سعيد وأمير مخول الذين اعتقلا مؤخرا علي نحو غامض, وإذا كانت القضية هي مطاردة لأشد منتقدي الدولة فلابد من وقفة مع لائحة اتهامات أخري في مواجهة حملة الإهانات الموجهة إلي عرب إسرائيل, والسؤال هنا هو ماذا تريد من مواطنينا العرب؟
الحقيقة أننا نريد أن يختفوا باستثناء مطاعم حمصهم. وفي الأفضلية الثانية أن يتجمعوا في مدنهم وقراهم واقفين بعضهم علي رؤوس بعض, وبعضهم متعطل مرغما, معزولين وقد وقع عليهم التمييز, وأن يرفعوا كرجل واحد علم إسراذيل, وأن ينشدوا في جوق النشيد الوطني الإسرائيلي, كل شيء أقل من ذلك نراه خطيئة.
وليسافر أعضاء الكنيست منهم, إذا وافقنا أصلا علي أن يكون لهم أعضاء كنيست إلي الطوائف اليهودية في أمريكا وأن يتمرغوا في قبر الحاخام نحمان بيومان, ويشاركوا في مسيرة الحياة في أوشفيتس مسيرة سنوية تقام إحياء لذكري المذابح التي أقيمت ضد اليهود في معسكر أوشفتس ببولندا, بشرط ألا يجرؤو علي السفر إلي إخوتهم في الدول العربية, وليقفوا صامتين يوم ذكري ضحايا الجيش الإسرائيلي الذين قتلوا أبناء شعبهم, وليهتفوا لجنود الجيش الإسرائيلي الذين يدوسون إخوتهم في المناطق وألا يجرؤا علي شراء شقة في الناصرة العليا وأوكر ميئيل اللتين بنيتا علي أراضيهم, ولا يحاولون أن يستأجرون شقة في تل أبيب, ولاي فكروا في قضاء وقت في نوادينا الليلية لأن الحراس قطعا سيمنعونهم من الخدول, وليتبنوا لهجة إسرائيلية يفضل أن تكون غربية كي لا يوقفهم الحراس عند دخول مطار بن جوريون.
وليظل شعراؤهم يرفعون إلي محكمة العدل العليا كي يستطيعون الحصول علي جوائز أدبية عربية, ولينجبوا عددا أقل من الأولاد لأنهم يزدادون بصورة مزعجة ولا يتحدثون بصوت عال قرب يهود لأنه لا يلذ لنا أن نسمع العربية, ولا يجرؤون بطبيعة الحال علي لقاء عملاء أجانب, الذين هم جميع مواطني الدول المجاورة تقريبا.
فإذا خضع أبناء الأقليات أو عرب إسرائيل وهذه ألقاب فرضناها عليهمه لكل هذه لاشروط غير الممكنة فلربما نقبلهم علي نحو ما سنظل نلتهم عندهم الكباب في رغيف مع حمص وبطاطس مقلية وسلطة, والقهوة والبقلاوة علي حسابالبيت, ونشغلهم في بناء بيوتنا, بشرط ألا يصغوا طبيعة الحال للمذياح بالعربية في منتصف العمل.
نشر في بدء السنة الحالية التقرير المرحلي للجنة التحقيق البرلمانية برئاسة عضو الكنيست أحمد طيبي في شأن استيعاب عمال عرب في الخدمة, كان يجب أن يصبح هذا التقرير المذهل لائحة اتهام هي الأشد للمجتمع الإسرائيلي, لكن هذا التقرير مضي بغير اكتراث, تبسط بين صفحاته صورة تمييز نظام الحكم في كامل قبحها, لكنها جزء من المشكلة فقط, أما الجزء الآخر فهو سياسي وقومي لأنه لا يمكن الهرب من حقيقة أن الخطاب عن دولة يهودية, يصرف عرب إسرائيل بحسب تعريفهم إلي زاوية لا مخرج منها.
ربما يحظون بحريات أكثر من أكثر العرب في العالم لكن هذا ليس ذا موضوع, ألسنا دولة ديموقراطية؟ في مقابل ذلك وضعهم أسوأ من وضع أكثر اليهود في العالم اليوم.
خيار الدولتين يتلاشي, وأصبح خيار الدولة الواحدة هو الوحيد رغم أنوفنا, فتعالوا نعترف بأه حتي لو صح هذا الريب في مخول وسعيد فإن عرب إسرائيل مايزالون مخلصين للدولة أكثر من إخلاصها لهم.
إعداد:
أنطون ميلاد
===============
يديعوت أحرونوت:
مصر تكتشف تمويلا إسرائيليا لـ5 سدود في دول حوض النيل
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن وزارة الخارجية المصرية تلقت معلومات تفيد بأن شركات إسرائيلية وافقت علي تمويل خمسة سدود النيل في تنزانيا ورواندة, وأنه يجري تشييد هذه السدود دون موافقة مصر, وبالتالي ستؤثر علي تدفق مياه نهر النيل علي حساب مصر, وكان وزير الموارد المائية والري المصري محمد نصر الدين حذر دول حوض النيل بأنه إذا تم التوقيع علي اتفاق جديد حول المياه, فإنه لن يتم التوصل إلي توزيع مناسب للمياه, وإنهم سيعانون من دفع تعويضات مالية تقدر بـ20 مليار دولار.
أوضحت يديعوت أن مسألة توزيع المياه في الأنهار الأفريقية سببت الكثير من التوتر بين مصر والسودان, من جهة وبقية الدول التي تتبع إثيوبيا من جهة أخري, بل وزادت التوترات بين الدول بعد فشل وزراء الري لتلك الدول من أجل التوصل إلي اتفاق خلال مؤتمر في شرم الشيخ قبل أسبوعين, حيث طالبت مصر والسودان بأن تأخذ دول الحوض في الاعتبار حق مصر والسودان التاريخي في مياه النيل, في حين أن دول مثل كينيا وبوروندي وتنزانيا وأوغندة والكونغو اعترضوا علي إعادة صياغة الاتفاقات الأصلية التي وقعت في القرن الماضي.
وانتقدت الصحيفة الإسرائيلية التقارير الصحفية في الصحافة المصرية, التي تناولت أزمة مياه النيل, وإقحام إسرائيل كطرف في هذه الأزمة, وتصوير تل أبيب علي أنها لاعب رئيسي في الكواليس لتحريض دول حوض النيل ضد كل من مصر والسودان.
أضافت الصحيفة أنه وفقا لصحافة القاهرة فإن إسرائيل أعلنت الحرب علي مصر من خلال الضغط علي جيرانها من دول حوض النيل, عن طريق مطالبة إسرائيل لهذه الدول بزيادة مطالبهم تجاه مصر حول إعادة توزيع مياه النيل, وكان مسئول مصري وللمرة الأولي هدد قبل عدة أيام بمنع تصدير الغاز الطبيعي المصري لإسرائيل إذا ثبت أن لها دورا في الأزمة الحالية.
ويأتي التهديد المصري في ظل التحذير الدائم لخبراء شئون المياه من أن الوجود الإسرائيلي في دول حوض النيل أصبح أقوي من الوجود المصري في هذه الدول, مؤكدين أن وجود دولة الاحتلال في هذه الدول لا يصب إطلاقا في خدمة المصالح المصرية, بل إنه يمثل عامل إزعاج لمصر, مضيفين أن إسرائيل إذا لم تنجح في الضغط علي دل الحوض لتخفيض حصة مصر السنوية من مياه النيل فإنها ستنجح علي الأقل في منع زيادة حصة مصر السنوية من مياه النيل.
كما يأتي التلويح المصري باستخدام سلاح الغاز الطبيعي لترهيب الإسرائيليين, في ظل تقارير صحفية كشفت في وقت سابق عن أن الشركة المسئولة عن توريد الغاز الطبيعي المصري لإسرائيل وقعت علي صفقة جديدة لتوريد كميات ضخمة من الغاز الطبيعي لإسرائيل لمدة 17 عاما, وجاء أيضا أنه من حق الشركة الإسرائيلية أن تمدد العقد لمدة خمس سنوات إضافية.
إعداد: إنجي سامي
==============
يديعوت أحرونوت:
الأزمة مع الإدارة الأمريكية تضر بإسرائيل
بقلم: أليكس فشمان
إن أهم سؤال يتبادر إلي ذهني عندما تحين ذكري ضحايا حروب إسرائيل في كل عام هو: هل تقوم القيادة السياسية – الأمنية عندنا ببذل كل ما في وسعها من أجل منع الحرب المقبلة؟ وفي حال أنه لم يعد هناك مفر واضطررنا إلي خوض حرب, فهل تعمل هذه القيادة علي إيجاد أفضل الأوضاع العسكرية والسياسية كي تضمن ألا يكون ضحايا تلك الحرب محصلة أخطاء عبثية أو اعتبارات مستغربة أو تقصيرات؟
بمرور الأعوام وتوالي الحروب, فإن الشكوك في شأن ذلك كله تزداد أكثر فأكثر, ولا يحتاج المرء إلي أن يكون خبيرا استراتيجيا لامعا كي يدرك أن أي شرخ مع الإدارة الأمريكية سئ لإسرائيل, ذلك بأنه من دون دعم أمريكي, فإنه من الصعب خوض حرب وتحقيق إنجازات فيها, كما أنه من الصعب أكثر التحرك بنجاح في الساحة السياسية الدولية. ومع ذلك, فإننا, في الوقت الحالي, نصر علي حقنا في البناء في القدس, الأمر الذي ربما سيؤدي إلي حدوث أزمة كبيرة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
ونظرا إلي أن رئيس الحكومة الإسرائيلية, بنيامين نتنياهو, غير قادر علي تقديم أجوبة إلي الإدارة الأمريكية تتعلق بموضوع تجميد النباء في القدس, فإنه قرر عدم الاشتراك في قمة مهمة كان موضوعها الرئيسي مكافحة نقل أسلحة نووية إلي عناصر إرهابية, وعلي ما يبدو, فإن تصرف نتيناهو هذا يدل علي كيفية قيام الحكومة الإسرائيلية الحالية بإدارة سياستها الخارجية, حتي تجاه حليف حقيقي لنا في العالم كله.
إعداد: بيمن عوض
===============
هاآرتس:
الشاباك يبتز الطلاب الفلسطينيين
كشفت صحيفة هاآرتس أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي الشاباك حاول تجنيد طلاب فلسطينيين بكلية الطب بجامعة القدس في أبوديس كشرط للسماح لهم بالالتحاق والتسجيل في التخصصات المختلفة بالمستشفيات المقدسية.
وقال طالبان فلسطينيان للصحيفة إن ضابط في الشاباك يدعي الكابتن بيران المسئول عن أمن الجامعة في الشاباك طلب منهم تقديم التقارير له عن نشاط الطلبة في الجامعة كشرط منحهم تصاريح دخول للقدس المحتلة.
وكان جزاء رفض الطالبين الوشاية عن زملاء لهم هو رفض الشاباك حتي اليوم منحهم تصاريح لدخول القدس للالتحاق بالتخصصات المختلفة بالمستشفيات المقدسية.
وقالت الصحيفة إن الطالبان ع, ط 23 عام يدرسان في كلية الطب في الجامعة للسنة الخامسة وأن الكلية تعمل بالتعاون مع مستشفيات مقدسية مثل المقاصد وأوغرستا فيكتوريا المطلع وماريوسف الفرنساوي.
وفي عام 2008 باشر الطالبان مرحلة التخصص بعد حصولهم علي تصاريح مؤقتة من الشاباك وبعد عودة الطالب ط من مكة استدعي للتحقيق لدي الشاباك في 2009 وأبلغ أن عليه التوجه لضابط في الشاباك لفحص إمكانية تجديد التصريح.
وتوجه ط بناء علي طلب ما يسمي الإدارة المدنية للكابتن بيران من الشاباك الذي وجه له في البداية أسئلة عامة وسأله لاحقا إن كان علي استعداد للمساعدة في مراقبة نشاط أشخاص في الجامعة وعندما رد الطالب بأنه غير مستعد لذلك لانشغاله بالتعليم أصر الكابتن بيران علي ذلك وثارت أعصابه عدة مرات وهدد الطالب بأنه لن يمكنه من إنهاء تعليمه وإذا وافق علي التعاون معه فإنه سيمنحه تصريح للتخصص في مستشفي هداسا.
إعداد: فيولا عزيز
==============
معاريف: يجب تفكيك الحكومة الحالية وتأليف بدلا لها
بقلم: تيروش – معلق سياسي
يبدو أن العام الـ62 لتأسيس دولة إسرائيل سيكون عاما مصيريا في تاريخها, ذلك بأنها الدولة الوحيدة في العالم التي تتعرض للتهديد بالتدمير من جانب دولة أخري ستملك بعد عام واحد أسلحة نووية, كما أنها أصبحت مدانة بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب علي غزة, من طرف دول كثيرة في العالم, فضلا عن ازدياد مظاهر اللاسامية في دول متعددة, التي تعتبر مظاهر معادية لإسرائيل أكثر من كونها معادية لليهود.
من ناحية أخري, فإن الولايات المتحدة التي تعتبر الصديق الأكبر والأهم لنا, لديها في الوقت الحالي رئيس غير صهيوني باراك أوباما, وليس هذا فحسب, بل إنه يطرح عليها أيضا, مطالب سياسية, أمنية, هي عمليا مطالب أيديولوجية وإسرائيل لاتزال تتهرب من تقديم ردود عليها, كما تصدر عن هذا الرئيس الأمريكي تلميحات إلي إمكان فرض تسوية سياسية, وإمكان الامتناع عن استعمال حق الفيتو ضد قرارات مناهضة لإسرائيل في مجلس الأمن الدولي.
وفي هذه الأثناء, فإن المحادثات مع الفلسطينيين لفظت أنفاسها الأخيرة, وأصبحت العلاقات مع كل من مصر والأردن باردة للغاية, في حين ازدادت كثيرا قوة الجهات المعادية لنا في لبنان وغزة, التي تحظي برعاية إيران وسورية.
لا شك في أن ازدياد المخاطر علي إسرائيل ناجم أيضا عن وجود حكومة إسرائيلية غير مؤهلة لتخليصنا منها. بناء علي ذلك, فإن الخيار الوحيد الآن يكمن في تفكيك هذه الحكومة, بمبادرة من رئيسها بنيامين نتنياهو وتأليف حكومة يمين وسط أكثر اعتدالا بدلا منها, أي تأليف حكومة تضم أحزاب الليكود وكاديما والعمل, كي يصبح في إمكانها استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين حتي من دون قيام أوباما بممارسة الضغوط عليها.