دخل مفهوم الصحافة الإلكترونية مؤخرا نتيجة التطور الهائل الذي لحق بوسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات, واكتسب هذا النوع الجديد من الصحافة أهمية بالغة منذ ظهوره أوائل التسعينات من القرن الماضي, وتزايدت أهمية الصحافة الإلكترونية مع توالي الأعوام وانتشار الإنترنت وتضاعف أعداد مستخدميه فأصبحت غالب المؤسسات الصحفية علي الصعيدين العالمي والعربي تمتلك مواقع إلكترونية لمطبوعاتها الورقية, لكن الجديد هو ظهور نوع جديد من الصحف غير التقليدية وهو ما عرف بـ ## الصحف الإلكترونية ## والتي يقتصر إصدارها علي النسخة الإلكترونية دون المطبوعة.
ويعود صدور أول نسخة إلكترونية في العالم إلي عام 1993م حيث أطلقت صحيفة سان جوزيه ميركوري الأمريكية نسختها الإلكترونية, تلاها تدشين صحيفتا ديلي تليجراف والتايمز البريطانيتين لنسختهما الإلكترونية عام 1994م, وعربيا أصدرت أول صحيفة عربية نسختها الإلكترونية منذ أكثر من ثلاث عشرة سنة وهي صحيفة الشرق الأوسط الصادرة من لندن, تزامن معها إصدار النسخة الإلكترونية لصحيفة النهار اللبنانية .
وتعد صحيفة إيلاف التي صدرت في لندن عام 2001م أول صحيفة إلكترونية عربية, أما اليوم وبعد مضي ما يقارب من الثماني سنوات علي هذه التجربة, لا أكون مبالغا حين أقول إن بإمكان متصفح الإنترنت العربي العثور يوميا علي المزيد من الصحف الإلكترونية العربية الوليدة لم تتعد أعمارها الأيام أو الأشهر. فعلي الرغم من انخفاض نسبة قراءة الصحف بشكل عام وفقا للدراسات في هذا المجال إلا أن عدد قراء الصحف الإلكترونية -كما تشير الدراسات نفسها – في ازدياد مستمر من 9 في المائة عام 2006 -إلي 14 في المائة عام .2008
وقد أعلنت رابطة الصحف الأمريكية Newspaper Association of America أن نسبة النمو في متصفحي مواقع الصحف بين عامي 2007 و 2008 بلغت 12.1 في المائة, بينما وصلت نسبة النمو 60 في المائة في الأعوام الثلاثة الأخيرة. وفي الربع الأخير من العام 2008 زار مواقع الصحف الإلكترونية ما نسبته 41 في المائة من مجمل مستخدمي الإنترنت. وأصبح قراء الصحف الإلكترونية يمثلون أكثر من ثلث قراء الصحف بعد أن كانوا أقل من الربع عام 2006, أما في البلدان العربية فيقدر عدد مستخدمي الإنترنت المتكلمين باللغة العربية بحسب إحصاءات عام 2007 بنحو 28.5 مليون, أي نحو 2.5 في المائة من تعداد المستخدمين في العالم. إلا أن عدد مستخدمي الإنترنت الذين يستخدمون اللغة العربية شهد أكبر وتيرة نمو في تاريخه بين عامي 2000 و .2007 وبلغت نسبة النمو 931.8 في المائة, مما يدل علي مستقبل جيد في عالم الصحافة الإلكترونية في هذه المنطقة .
و يوضح تقرير صدر عن مركز بيو للأبحاث مؤخرا تناول تحديات الصحافة الورقية والإلكترونية ومستقبلها أن مزيدا من الأمريكيين يتجهون إلي الإنترنت لمعرفة الأخبار, في مقابل انخفاض قراء الصحف المطبوعة أو الورقية. ويضيف التقرير أن 39 في المائة من الذين شملهم البحث يقرؤون صحيفة يومية سواء كانت ورقية أو إلكترونية في مقابل 43 في المائة عام 2006 بينما انخفضت نسبة قراء النسخة الورقية من الصحيفة من 34 في المائة إلي 25 في المائة خلال هذين العامين. وحسب تقرير للمركز عام 2006 فإن نحو 50 مليون أمريكي يتابعون الأخبار علي شبكة الإنترنت.
ويقول الأستاذ فهد عامر الأحمدي في مقال بعنوان (النسخة الورقية هل تعيش آخر أيامها؟) بجريدة الرياض السعودية :## وإذا أردنا معرفة مستقبل صحافتنا الورقية فما علينا سوي النظر لما يحدث للصحف الغربية هذه الأيام. فعدد الزائرين للمواقع الإلكترونية (لأكبر عشر صحف أمريكية) يفوق الآن مبيعاتها الورقية. وفي عام 2006حققت النسخة الإلكترونية من الصندي تايمز عوائد مالية فاقت (لأول مرة) عوائد النسخ الورقية. وقبل فترة بسيطة أعلنت صحيفة ##كريستيان ساينس مونيتور## عن إيقاف نسختها الورقية نهائيا (بعد انخفاضها إلي 200ألف نسخة) والاكتفاء بنسختها الإلكترونية (التي يتجاوز زوارها المليون قارئ) أما صحيفة اللوموند الفرنسية فوصلت إلي حافة الإفلاس, حيث وصلت ديونها إلي 150مليون يورو العام الماضي, في حين تحقق نسختها الإلكترونية نجاحات متواصلة بين الشعوب الناطقة بالفرنسية..
و هذا الازدياد المتطرد في الاعتماد علي الصحافة الإلكترونية واتساع قاعدتها الجماهيرية, أدي بدوره إلي تنوع أشكالها ووسائلها وظهور الكثير من المؤشرات الإيجابية الدالة علي تنامي قوتها وتأثيرها مستقبلا, حتي باتت الصحافة الإلكترونية إحدي القنوات الفعالة في حياتنا اليومية التي لا يمكن الاستغناء عنها لدي البعض, مما دفع الكثير من المعنيين والمتخصصين والقراء علي حد سواء إلي القول بزوال الصحافة الورقية التقليدية إلي غير رجعة. وذهبت الكثير من الأقلام والآراء إلي التكهن بانقراض الصحافة الورقية وربما اختفائها نهائيا بعد أعوام قليلة تباينت التقديرات في تحديدها علي وجه الدقة.
وقد يكون من المنطقي جدا تغلب الصحافة الإلكترونية والإعلام الإلكتروني بشكل عام في وقت قريب تماشيا مع واقع العصر الذي نعيشه, ومستقبل الأجيال القادمة التي ستكون بالطبع أكثر استيعابا واعتماد وتأهيلا لذلك, غير أن القول بضرورة اختفاء الطباعة الورقية أو الجزم باندثارها تماما ليس له ما يبرره فالمذياع رغم انتشار الفضائيات والحد من تأثيره واستخدامه لايزال عنصرا ووسيلة مهمة من وسائل الاتصال والإعلام .
ورغم المؤشرات الإيجابية الكثيرة التي تصب في صالح الصحافة الإلكترونية فإن كثيرا من الصعوبات والتحديات والسلبيات لاتزال تشكل حجر عثرة في طريق تفوقها, مما يتوجب علي المهتمين بهذه الصناعة العمل علي تلافيها في المستقبل إذا ما أرادوا النهوض بها وتتلخص في الآتي:
أ.تعاني أغلب الصحف الإلكترونية من صعوبات مالية تتعلق بالتمويل.
ب. غياب التخطيط وعدم وضوح الرؤية المتعلقة بمستقبل هذا النوع من الإعلام.
ج. عدم وجود عائد مادي لدي أغلب هذه الصحف كما هو الحال في الصحف الورقية عن طريق الإعلان , إذ أن المعلن لايزال يشعر بعدم الثقة في الصحافة الإلكترونية.
د. عدم خضوعها للرقابة في ظل غياب الأنظمة واللوائح والقوانين التي تنظمها, فلا توجد تشريعات تحكم عمل الصحافة الإلكترونية, ولا توجد تراخيص ممنوحة لهذه الصحف حتي يمكن السيطرة عليها ومحاسبتها في حالة تجاوزها , فنلاحظ أن الكثير من هذه الصحف بات مصدرا للشائعات والأخبار المثيرة العارية من الصحة بهدف جذب أكبر عدد ممكن من القراء.
هـ. غياب الإطار القانوني والمهني الذي ينظم عمل الصحفيين في المجال الإلكتروني ويحفظ حقوقهم فلا توجد نقابات مهنية لهم كم لا يسمح بانضمامهم لنقابات الصحفيين.
و. عند استقراء أغلب هذه الصحف الإلكترونية اتضح أن الكثير منها يقوم علي سياسة الاستنساخ من الصحف المحلية والعالمية ووكالات الأنباء حتي ومن بعضها البعض فأصبحت هذه الصحف تعتمد غالبا علي النسخ واللصق يصل أحيانا إلي حد السرقة الصريحة واستبدال أسماء المحررين والكتاب بأسماء أخري, ويرجع ذلك غالبا نتيجة ضعف الإمكانيات المادية و قلة عدد المحررين مع غياب المحاسبة والرقابة في المقام الأول.
وبرغم هذه الصعوبات والعوائق التي تواجه الصحافة الإلكترونية والسلبيات التي تعترض طريقها إلا أننا في المقابل نستطيع أن نلمس بوضوح الكثير من الإيجابيات والمميزات التي ينفرد بها هذا النوع الوليد وينبئ بمستقبل مبشر ويمكن تلخيصها فيما يلي:
أ. قلة التكلفة المالية التي يتحملها الجمهور مقارنة بالصحافة التقليدية فعن طريق الاشتراك في خدمة الإنترنت تستطيع تصفح كافة الصحف والمجلات التي تمتلك مواقعها إلكترونية في حين أنه من الصعوبة بمكان أن تشترك في كافة هذه المطبوعات أو تقتنيها.
ب. ومما يميز الصحافة الإلكترونية عامل الوقت فالصحف الإلكترونية تحديثها مستمر علي مدار الساعة, في حين أن الصحافة المطبوعة ومواقعها الإلكترونية يتم تحديثها كل أربعة وعشرين ساعة الأمر الذي يجعل الصحافة الإلكترونية تحرق الأخبار كما يقال أو تجعلها عديمة الفائدة في الجرائد المطبوعة فتصبح عبارة عن أحرف تملأ بها المساحات فإذا كانت الصحيفة تطبع في تمام الساعة الثانية عشرة صباحا مثلا ووقعت حادثة في ساعات الصباح الأولي فحتي تنشره الجريدة يحتاج ليوم كامل, الأمر الذي يكون معه الخبر مستهلكا وقديما في ظل وجود الصحافة الإلكترونية التي تستطيع تغطية الحادث خلال دقائق من وقوعه.
جـ. سهولة تعديل المعلومات وتصحيحها وتحديثها بعد النشر.
د. سهولة نقل المعلومة وتداولها وحفظها واسترجاعها وسرعة انتشارها في أسرع وقت ممكن.
هـ. تتمتع الصحافة الإلكترونية بهامش أكبر من الحرية بعيدا عن مقص الرقيب , والحرية الموجودة في هذه الصحف الإلكترونية أكبر من نظيرتها المطبوعة والتي تواجه قيودا كثيرة لم تقتصر علي المادة التحريرية فحسب, فحتي تعليقات القراء علي الموقع الإلكتروني تخضع غالبا لمعايير شديدة الرقابة تتنافي مع حرية الإنترنت التي يريدها الجمهور , في حين نجد أن أغلب الصحف الإلكترونية تعطي هامشا كبيرا من الحرية في التعليقات تصل لحد التصادم والسباب, عند البعض, لزيادة التفاعل والإقبال الجماهيري عليها.
و. إمكانية تضمين الخبر مقاطع صوتية أو لقطات مصورة بالفيديو مما يجعل التغطية أكثر ثراء وجذبا للقارئ وتعايشا مع الحدث.
ز. من أهم ما يميز الصحافة الإلكترونية كونها صحافة تفاعلية فبإمكان القارئ التعليق علي الخبر فور قراءته, والتواصل مع جمهور القراء ومناقشة الآراء والأفكار, وكذلك بإمكانه إرسال مشاركاته من الأخبار والمقالات ونشرها باسمه الصريح أو المستعار أو عن طريق عمل معرف خاص به يتمكن من خلاله من إضافة تعليقاته ومشاركاته.
ح. توفير أرشيف صحفي ضخم يتيح الحصول علي المعلومات بسهولة ويسر من خلال محركات البحث .
ط. عدم حاجة المؤسسات الصحفية إلي مقر واحد ثابت يحتوي كل الكوادر العاملة, فالصحف الإلكترونية اليوم يعمل أغلبها عن طريق المراسلة الإلكترونية.
هذه المعطيات السابقة وغيرها دفعت الخبير الأمريكي في الصحافة الاستقصائية سيمور هيرش للصحافة الإلكترونية إلي تشبيه الصحافة الإلكترونية بالخيول التي انطلقت من زمامها ولا يمكن توقيفها.وهو ما حدا برئيسة منظمة الصحافة العالمية مارثا ستون إلي التأكيد علي تغيير الصحافة الإلكترونية لمعايير الأداء والتقييم العالمية بقولها: لن يخضع تقييم أي مطبوعة في المستقبل لمستوي جودتها الطباعية بل لغني وتطور المحتوي مقارنة بالمحتوي الإلكتروني, كما سيأخذ بعين الاعتبار أسلوب إدارة تكلفة العملية الطباعية.
غير أنه من المبكر جدا الحكم علي هذه التجربة كونها لا تزال تخطو خطواتها الأولي, سيما أن الصحافة الورقية ما زالت تحتل الريادة رغم دخول الأشكال الصحفية الجديدة في دائرة المنافسة كونها لا تزال تمتاز بامتلاك كبار الكتاب والمفكرين وصناع الرأي التي يحرص القراء علي معرفة آراءهم وتوجهاتهم وتحليلهم للأحداث الجارية , كما أن العلاقة بين الصحافة الإلكترونية ونظيرتها المطبوعة لا يجب أن ينظر لها علي أنها علاقة إقصاء أو إلغاء بل هي علاقة تكاملية تنافسية تصب في النهاية لصالح القارئ والرأي العام شأنها شأن جميع الوسائل الإعلامية الأخري, ويمكننا تلخيص المقترحات والمتطلبات اللازمة لرقي الصحافة الإلكترونية في الدول العربية وتطورها فيما يلي :
أ. إجراء تعديلات علي القوانين الخاصة بالنشر والمطبوعات تضمن حماية حرية الرأي والتعبير وحرية النشر والحصول علي المعلومات وحرية مناقشة أمور وقضايا حكومية ورسمية , وكذلك إضافة تعديلات تضمن حقوق الملكية والنشر الإلكتروني وإضافة القواعد واللوائح التي تنظمها.
ب. إنشاء اتحادات ونقابات رسمية للعاملين في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني لضمان حقوق العاملين.
ج. الاعتراف بالصحفيين العاملين في الصحافة الإلكترونية وحصولهم علي عضويات نقابية في نقابة الصحفيين في بلدانهم وكذلك السماح بانضمامهم لاتحاد الصحفيين العرب.
د.الانفتاح علي الإنترنت يجب ألا يقتصر دوره وتأثيره علي الصحافة المكتوبة بل من المهم جدا أن يشمل كل مكونات الإعلام السمعي البصري لتصبح القنوات الإخبارية والمحطات التليفزيونية والإذاعية أكثر تنافسا علي تصدير خدماتها عن طريق الشبكة العنكبوتية ,وقد لاحظنا في السنوات الأخيرة كيف أن بعض القنوات خلقت لها أقساما أخري. مختصة فقط بخلق وتسيير مواقع إلكترونية ضخمة تابعة لها, كذلك من المهم جدا الاهتمام بالفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة وتخصيص صحف إلكترونية للمكفوفين أو نسخ من الصحف الحالية.
هـ. إنشاء مؤسسات صحفية أو شركات مساهمة إعلامية تتولي إدارة هذه الصحف الإلكترونية وتنمية مواردها للتغلب علي المشكلات المالية والتمويلية التي توجهها وذلك عن طريق طرح فرص استثمارية تجارية والترويج لثقافة الإعلان الإلكتروني وعرض مزاياه المختلفة وتعريف المنتجين به وبمزاياه, فضلا عن البحث الدائم عن مصادر دعم من بعض المتبرعين المتعاطفين بالتوازي أو الرعاة الرسميين الذين يتماشون مع توجهات الصحيفة وطبيعة الجمهور المستهدف وسياقاتها الثقافية والاجتماعية.
و. الاعتماد علي قوة ورصانة المحتويات الفكرية والعلمية واستخدام المنهجية المتعارف عليها في دنيا الصحافة والاعتماد علي القوالب الصحفية المعروفة كالخبر والتحقيق والتحليل ومقال الرأي والاستفادة القصوي من تقنية النص والصوت والصورة التي تفتقر إلي وجودها مجتمعة الصحافة التقليدية بنسختها الورقية في استحداث تغطيات جديدة تواكب الحدث لحظة بلحظة.
ز. ضرورة تفرغ العاملين في هذا السلك بصورة كاملة لإنجاز أعمالهم من أجل صناعة صحافة متميزة تكسبهم الاحترام والتقدير من قبل جمهور المتلقين وتنأي بهم عن الاتهامات التي تضعهم في خانة الهواة أو الطارئين أو المتطفلين علي المهنة.
ح. لابد من الاستفادة الكاملة من فضاء الحرية الذي يمنحه الجو الالكتروني خصوصا في التعامل مع القضايا السياسية والاجتماعية التي يعد ظهورها علي ورق الجرائد العادية من قبيل المحرمات. ومزاوجة هذه الحرية بالمسئولية التي من شأنها أن تطبع الأطروحات الجريئة بخصائص الاتزان والموضوعية وقبول الرأي الآخر وتبتعد بها عن حالات التردي والهبوط الي قيعان الإسفاف والابتذال.
ط.من المهم جدا توخي المعايير المهنية العالمية من أجل صحافة الكترونية أكثر تأثيرا ومن تلك المعايير حداثة الخبر و تحديثه علي مدار الساعة وسهولة تعاطي الزائر مع الصحيفة الإلكترونية عبر شبكة الإنترنت ويمكن حساب درجة التفاعلية بين الوسيلة والجمهور بسهولة ومرونة أكثر من نظيرتها المطبوعة وذلك عن طريق متابعة عدد الزوار من خلال المواقع التي تعني بهذا الغرض مثل موقع elexa العالمي, فضلا عن إجراء الاستبيانات والاستطلاعات التي تفيد في تقييم وتقويم موقع الصحيفة من حيث مستوي الإقبال ووجود الخدمات الضرورية المتعلقة بالبحث والأرشفة وتنوع النوافذ وما إلي ذلك من المقاييس التي تحكم علي مستوي الإلكترونية من حيث التراجع أو الثبات أو التقدم علي أشكال بيانية أو متواليات عددية أو هندسية, كذلك يتوجب العناية الفائقة بجودة التصميم وتجديده بين الحين والآخر إذا تطلب الأمر.
——————————
[email protected]