الغاز المصري…من العريش إلي أشكيلون…وعلامات استفهام
بدأ مؤخرا مساء الثلاثاء الماضي تدفق الغاز المصري إلي الأردن وتم تأجيل تدفقه إلي إسرائيل لأسباب فنية, بعد أن انقطع بضعة أسابيع عن كل منهما عقب الانفجار الذي حدث في خط أنابيب الغاز في شمال سيناء.
خلال هذه الفترة ساد القلق والتوجس في الأوساط السياسية الإسرائيلية خشية من عدم عودته مرة أخري باعتبار أن الرأي العام في مصر يعارض تصدير الغاز إلي إسرائيل وأعرب بدو سيناء أيضا عن رغبتهم في استمرار قطع تدفق الغاز إلي إسرائيل.
كان السفير الإسرائيلي بالقاهرة أجري اتصالا بأحد كبار الموظفين في ديوان وزير الدفاع محمد حسين طنطاوي الذي يرأس المجلس الأعلي للقوات المسلحة, وبموظفين كبار في وزارة الدفاع الإسرائيلية لتوجيه طلبات في هذا الشأن إلي وزارة الدفاع المصرية.
أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلي وجود جهود أمريكية للتوسط لاستئناف ضح الغاز المصري إلي إسرائيل.
جدير بالذكر أن شركةEMG التي تعمل في إنتاج الغاز الطبيعي وتصديره من مصر إلي الشرق الأوسط وأوربا والتي تقع مكاتبها المركزية في القاهرة..هي التي قامت بإنشاء خطوط أنابيب الغاز بين العريش وأشكيلون عام2008 بتكلفة 460 مليون دولار.
وتقوم مصر بتزويد إسرائيل بنحو 40% من الغاز الطبيعي الذي تستهلكه وتحصل إسرائيل علي النسبة المتبقية من حقل تانيس بالغرب من مدينة أسدود في عرض البحر الأبيض المتوسط والذي تستثمره شركات خاصة إسرائيلية وأمريكية.
الأمر اللافت للأنظار أن إسرائيل لاتعاني من نقص في احتياطيات الغاز الطبيعي بل إنه تم اكتشاف مخزون للغاز علي طول ساحر البحر المتوسط وبدأ استخراج الغاز بكميات تجارية منذ عام 2004, وسيبدأ استخراج الغاز من حقلتمار ابتداء من عام2013 ليغطي الاستهلاك الإسرائيلي لمدة 20 عاما علي الأقل.
وتقدر الكميات الإجمالية للمخزون البحري من الغاز الذي تملكه إسرائيل بأكثر من 700 مليار متر مكعب.
وهناك أنباء عن العثور علي صخور زيتية يمكن استخراج النفط منها علي عمق 300 متر تحت الأرض وحسب تصريح لـيوفال بأرخوف اختصاصي علم الجيولوجيا أنه يمكن استخراج حوالي 250 مليار برميل نفط من هذه الصخور, وسيجري تطوير تكنولوجيا جديدة لاستخراج النفط دون حدوث أي ضرر للبيئة.
عن: جيروساليم بوست
معاريف
يديعوت أحرونوت
إسرائيل هيوم
—————–
يديعون أحرونوت:
إسرائيل قد تصبح مصدرة
للغاز الطبيعي
تأكدت التوقعات بشأن العثور في أعماق البحر الأبيض المتوسط علي حقل هائل للغاز الطبيعي يمكنه أن يزود إسرائيل بالطاقة أعواما طويلة, ويحتوي هذا الحقل الذي أطلق عليه اسمليفياثان أي الحوت بسبب حجمه الكبير, علي نحو450 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي, وإذا ما أضيفت هذه الكمية إلي 230 مليار متر مكعب أخري تم اكتشافها قبل عامين في حقل آخر فإن في إمكان إسرائيل أن تصبح مصدرة للغاز الطبيعي في المستقبل.
اشتركت في أعمال التنقيب عن الغاز الطبيعي في حقلليفياثان ثلاث شركات إسرائيلية وأمريكية هي :شركة ديلك التي يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي يتسحاق تشوفا, وشركة نوبل إنرجي من الولايات المتحدة, وشركة راتسيو التي تملكها عائلتا لانداو وروتلوي من إسرائيل.
ومن المعروف أن الغاز الطبيعي, شأنه شأن سائر الثروات الطبيعية, ملك في الأساس لسكان الدولة التي يكتشف فيها, غير أنه في إمكانها أن تمنح امتيازات تتعلق باكتشافه وتسويقه إلي رجال أعمال مستعدين للمجازفة بالتنقيب عنه, وفي حال اكتشاف الغاز فإنهم يحصلون علي نسبة معينة من عائداته أما في حال إخفاقهم فإنهم لا يحصلون علي أي تعويض.
وفي حال اكتشاف الغاز,يتعين علي رجال الأعمال هؤلاء أن يدفعوا للدولة والسكان حصة معينة مازالت موضع جدل وخلاف شديدين في إسرائيل. ووفقا للقانون المعمول به في إسرائيل- منذ خمسينيات القرن الفائت- فإن الدولة تحصل علي ما نسبته 12.5% من عائدات الغاز فضلا عن قيامها بفرض ضرائب علي ما يتراوح بين 28% -32% من كمية الغاز التي يتم استخراجها.
مؤخرا قام وزير المالية الإسرائيلية يوفال شتاينيتس بتعيين لجنة خاصة لدراسة هذا الوضع, وأوصت برفع حصة الدولة الإجمالية من عائدات الغاز إلي نحو 60% لكن الحكومة لم تقر توصيتها حتي الآن.
إعداد: بيمن عوض
—————-
يديعوت أحرونوت:
اكتشاف موقع للغاز الطبيعي قبالة شواطئ(حيفا)
أعلن موقع(ليفيتان) للتنقيب عن الغاز في إسرائيل والواقع قبالة شواطئ حيفا عن عثوره علي كميات كبيرة من الغاز, وأشارت التقديرات إلي أن الموقع يحتوي علي كمية من الغاز تبلغ حوالي 450 مليار متر مكعب وهي أكبر كمية من الغاز الطبيعي تم اكتشافها في عرض البحر في أنحاء العالم.
وأوضحت الصحيفة أن الإعلان عن اكتشاف البترول هز البورصة العالمية, وأشارت التقديرات الأخيرة إلي أن كمية الغاز تقدر بقيمة 45 مليار دولار.