قراءة في ملف انتخابات الكنيست
تبدأ انتخابات الكنيست الـ 18 في صباح العاشر من فبراير عام 2009 يشارك في التصويت كل مواطن إسرائيلي لا يقل عمره عن 18 عاما واسمه مدرج في سجل السكان كحد أقصي بتاريخ 18 ديسمبر 2008,يتم الاقتراع في كل المدن,حتي المدن الصغيرة التي لا يزيد عدد سكانها علي 350 نسمة.سيتم الاقتراع حتي في المستشفيات والسجون والسفن والسفارات الإسرائيلية بالخارج هذه باقة من الأخبار حول الانتخابات الإسرائيلية القادمة.
إسرائيل بيتنا بقيادة ليبرمان,
======
هاآرتس: مطلوب مواجهة بين المرشحين الثلاثة
بقلم: يوئيل ماركوس
يظهر في حملة الدعاية الانتخابية مرشحان سبق لهما تولي رئاسة الوزراء هما بنيامين نتنياهو وإيهود باراك بشوشان علي سلوكهما وإحفافاتهما الماضية بالتظاهر بأنهما تغيرا, يتنافسان ضد تسيبي ليفني ويعرفان علي عدم تجربتها.
الخصم الأساسي لليفني هو بنيامين نتنياهو الذي يسمونه بيبي, ورغم أن لباراك سجل من الخسارة لأكبر عدد من الأصوات في أي سباق علي رئاسة الوزراء, فمن الأكثر معقولية الافتراض بأنه سيرتبط لبيفني إذا أفلحت في جمع الأصوات الكافية كي تشكل الحكومة. ولكن باراك غارق في ذاته, هكذا علي الأقل بدا في أول يوم للبث, تباهي فيه بأن هدوءا طويلا أمامنا في الجنوب بفضل حملة رصاص مصبوب والردع الذي وفرته.
بيبي وباراك يكثران من طرح إسحق رابين كمثال, لشخص أصبح بعد ولاية فاشلة أحد عظام قادة إسرائيل في ولايته الثانية, ولكن الرجلان ينسيان أنه قد مرت خمسة عشر عاما بين سقوط رابين وعودته إلي الحكم.
وبينما يركز باراك علي شخصيته العبقرية, وبيبي يري نفسه رئيس الوزراء التالي, فإن الحقيقة قالها كل من إيلي بشاي وأفيجدور ليبرمان. وذلك لأنهما يقولان كل ما يريد بيبي أن يطلقه, حين يتظاهر أن الليكود حزب وسط. إن من يتذكر شاس في بداية طريقها مع الصلوات والمزامير يري هذا الأسبوع حزبا يمينيا أوضح زعمه بأنه مصمم علي الانضمام إلي ائتلاف مع الليكود, ومن كان يشك في ذلك في البداية يمكن أن يشك الآن أن هناك اتفاقا بين الحزبين بالأحرف الأولي.
في مقابل بيبي يبدو ليبرمان الرجل الأكثر مصداقية في البث الدعائي, فهو يقول لا مواطنة دون ولاء إنني مشوق أن أعرف كيف سيكون رد الفعل إذا قال سيناتور أمريكي جملة كهذه عن المواطنين اليهود العاطفين علي إسرائيل والمساعدين لها.
مع ليبرمان وشاس المؤيدان لبيبي فإن خطر صعود حكم اليمين ملووس, وكعادته لن يكشف بيبي الحقيقة ولكن واضح أن انتصار كتلة اليمين وصفة مؤكدة للمواجهة مع إدارة أوباما.
في هذه النقطة الحرجة فإنه أمر حيوي أن تجري مواجهة تليفزيونية عميقة بين المرشحين الثلاثة الأوائل نحن نريد أن نسمع منهم الحقيقة. إلي أن يريدون أن يقودون الدولة. وليس أي معجون أسنان هو الأفضل.
إعداد: إيريني ميلاد
========
صوت إسرائيل:
متطرف يرأس لجنة اقتراع
انتدب حزب الاتحاد الوطني ناشط اليمين المتطرف باروخ مارزل ليترأس لجنة أحد مراكز الاقتراع في أم الفحم, في يوم إجراء الانتخابات, ويشار إلي أنه يحق لكل حزب أن يتنافس في الانتخابات انتداب مرشحين عنه إلي لجان مراكز الاقتراع في أنحاء البلاد.
وقال الدكتور عفو إجبارية المرشح الرابع في قائمة مرشحي الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة للكنيست إن تعيين باروخ مارزل رئيسا للجنة مركز اقتراع في أم الفحم هو قرار استفزازي ومخز, وأنه يجب علي كل من يهتم بالديموقراطية الحقيقية العمل فورا من أجل منع هذا الاستفزاز الذي يهدف إلي تشويش سير الانتخابات.
وطالب سكرتير عام حركة السلام الآن ياريف أوبنهايمر لجنة الانتخابات المركزية بإلغاء عضوية مارزل من أية لجنة انتخابية بسبب إدانته في السابق بارتكاب أعمال جنائية.
ومن ناحية أخري قدمت المحامية تالية ساسون المرشحة للكنيست ضمن قائمة الحركة الجديدة ميرتس شكوي إلي الشرطة جاء فيها أن مجهولا اتصل بها هاتفيا وهدد بالتعرض لها. وفي حديث للإذاعة قالت ساسون إن هذا التهديد له علاقة بكونها المسئولة عن وضع التقرير الخاص بالنقاط الاستيطانية العشوائية خلال فترة عملها بالنيابة العامة.
إعداد:
سلوي ستيفين
===
معاريف:
جسر التواصل
بقلم: أزي ليف أون*
أعلن أوباما في مناسبات كثيرة أن الخدمة الاجتماعية التي قام بها أثناء حملته الانتخابية ليست مؤقتة,وأنه مهتم بإقامة جسر يربطه بالجمهور.فقد استخدم التكنولوجيا لإقامة بنية تحتية استخدمها في خدمات اجتماعية وسياسية بهذا الأسلوب استمر أوباما في التواصل بينه وبين الجمهور من خلال موقعه علي الفيس بوك وسائر المواقع الأخري المنتشرة علي شبكة الإنترنت.
تواصل أوباما مع الجمهور من خلال التكنولوجيا جعله يتفوق علي منافسيه في صندوف الانتخاب وسيستمر نجاحه لسنين عدة بسبب كتيبة المتطوعين المجندة لهذه الخدمة.وهذا ما يتناقض مع ما يحدث في إسرائيل,فرغم محاولاتهم لاتباع نفس أسلوب أوباما الإلكتروني إلا أن مواقع المرشحين تتوقف عن العمل كثيرا ولا يتم تحديثها بشكل دوري.أما الأحزاب الكبيرة فنادرا ما تستخدم الإنترنت. وإذا تم ترتيب حوار مع الجمهور,فإنه لا يتم في مجال السياسة بل تدور حول شعارات فارغة.
غير أننا نري أن الأحزاب تجتهد أيضا في تقليد روح أوباما حتي النهاية,ليس فقط باستخدام الإنترنت بل أيضا بإقامة جسر تواصل بين المرشح والجمهور بعد الانتخابات.ولدينا أمل في أن الميزانيات الكبيرة والسجلات الجماهيرية في مواقع الأحزاب سيتم تفعيلها لبقاء علاقة بين المرشحين والجمهور.فإذا كانت تلك الانفراجة الإلكترونية ستؤتي بثمار فيجب أن تكون ثمارا جيدة.
الكاتب هو أستاذ أكاديمي في مدرسة الإعلام بمركز أرتيل الجامعي
==========
استطلاع هاآرتس:
إسرائيل بيتنا يتجاوز العمل
بقلم: يوسي فيرتر
اقتربت الانتخابات وها هي الأنباء: الفجوة بين الليكود وكاديما صغيرة جدا, ثلاثة مقاعد فقط في صالح الليكود, ولكن كتلة اليمين تزيد قوتها إلي 65 مقعدا وكتلة اليسار تتقلص إلي 53 مقعدا.
إسرائيل بيتنا بقيادة ليبرمان, والتي توجد في بؤرة الاهتمام الإعلامي والجماهيري, تتجاوز لأول مرة حزب العمل برئاسة إيهود باراك – 15 مقعدا مقابل 14 علي التوالي. المتقاعدون, الذين هم جزء لا يتجزأ من الائتلاف لايزالون يراوحون حول نسبة الحسم مع مقعدين حدوديين. نحو 22 في المائة من إجمالي المستطلعين يصرحون عن أنفسهم بأنهم أصوات طائشة كمن لم يقرروا أو يعرفوا لمن سيصوتون. جزء مهم منهم يترددون بين العمل وكاديما وبين كاديما والليكود. قرارهم النهائي سيقرر مصير الحملة الانتخابية.
لو جرت الانتخابات اليوم لكان بنيامين نتنياهو هو الذي سيشكل الحكومة المقبلة, ولكن نواة السيطرة لديه هزيلة تجدر الإشارة إلي أنه حظي في استطلاع القناة 10 بـ 34 مقعدا, أكثر بقليل من الحد الأدني الذي يحتاجه لإقامة حكم مستقر. في كل الأحوال, في معظم الاستطلاعات التي نشرت منذ بداية الحملة الانتخابية للكنيست الـ 18 وقبلها أيضا, كانت كتلة اليمين تتفوق علي كتلة اليسار – الوسط. وهكذا في هذا الاستطلاع أيضا. من الصعب أن نري في هذه اللحظة وضعا مغايرا في الانتخابات نفسها. التقدير السائد في الساحة السياسية هو أن الشعب أيضا قرر: اليمين.
المعطيات الأكثر عصفا في استطلاع هاآرتس تعني باستدعاء مقربي وأبناء عائلة ليبرمان إلي التحقيق الذي برز هذا الأسبوع في توقيت مقلق – قبل أسبوعين فقط من الانتخابات. في هذا الشأن يعرب الجمهور عن عدم ثقة جارفة باعتبارات الشرطة. ربع المستطلعين فقط اعتقدوا أن شرطة إسرائيل تصرفت بهذا الشأن لاعتبارات مصلحة التحقيق. 42 في المائة يعتقدون أن الشرطة تصرفت هنا لاعتبارات سياسية ليس أقل.
هذه ضربة شديدة لمكانة شرطة إسرائيل. حتي لو كان الاعتبار موضوعيا ولم يكن ممكنا تأجيل التحقيق إلي ما بعد الانتخابات, يتعين علي شرطة إسرائيل أن تسأل نفسها لماذا تتخذ هذه الصورة في نظر الجمهور, وليس فقط في موضوع مؤيدي ليبرمان.
نحو ثلث مصوتي العمل, ونحو ربع مصوتي كاديما يعتقدون أيضا أن أيادي الشرطة ليست نظيفة. استطلاع هاآرتس – ديالوج بإشراف البروفيسور كميل فوكس من دائرة الإحصاء في جامعة تل أبيب والذي أجري مؤخرا يشير إلي تعزز كتلة اليمين, ولاسيما من جهة الحزبين اليمينيين, الاتحاد الوطني والبيت اليهودي – اللذين يحصلان معا علي سبعة مقاعد. شاس تحظي فقط بعشرة مقاعد. وقد توقف صعود حزب العمل فهو يفقد الزخم والمقاعد, فبخلاف المقاعد التي أضيفت له في أعقاب الحملة العسكرية لا ينجح في جمع مزيد من المقاعد بل ويفقد تلك التي حققها.