جاء عام 2009 بعد انتهاء حملة الرصاص المصبوب علي غزة, وكان لها أصداء بين السياسيين والمفكرين ومنظمات حقوق الإنسان علي مستوي إسرائيل والعالم أجمع, وكانت انتخابات الكنيست الثامن عشر من أهم الأحداث في العام الماضي, ورغم طغيان الأحداث السياسية إلا أن هناك بعض الأحداث الثقافية والاجتماعية التي تبعث التفاؤل… وها نحن نقدم حصاد الصحافة الإسرائيلية تقول لعام .2009
————————————————
الانتخابات الإسرائيلية
صوت إسرائيل:
محكمة العدل العليا ملجأ الأحزاب المضطهدة
ناقشت لجنة الانتخابات المركزية طلبين لمنع حزب التجمع الوطني الديموقراطي برئاسة سعيد نفاع وحزبي شاس ويهادوت هتوراه من المشاركة في انتخابات الكنيست المقبلة,لأن حزب التجمع الديموقراطي يسعي إلي تفويض قيام دولة إسرائيل كدولة الشعب اليهودي خلافا لما يرد في القانون الأساسي للكنيست ولأن حزبي شاس ويهادوت هتوراه لهما طابع يميني متطرف وعنصري كونها يريدان قيام دولة إسرائيل كدولةللشعب اليهودي.
——
معاريف:-
أحزاب متطرفة
مازالت الأحزاب اليمينة تتربع علي عرش انتخابات الكنيست حتي الآن فيما ظهرت الأحزاب الثلاث الرئيسية كديما والعمل والليكود بثوب عنصري واحد فانفقوا جميعا علي إتمام بناء الجدار العازل والحفاظ علي القدس عاصمة لإسرائيل وذلك بالرغم من اختلاف برامجهم السياسية الداخلية وكان حزبإسرائيل بيتنا علي رأس برنامجه عدم التخلي عن حلم أرض إسرائيل الكامل وقد عرض حزب المفدال الجديد أهدافه عن تعزيز قيم النقاء العرفي أما حزب يهادوت هتوراه فأكد علي الحفاظ علي الروح اليهودية للمجتمع ومضاعفة نشر تعاليم التوراة وتطبيقها في كل مؤسسات الدولة.
———–
هاآرتس:
إلي متي التشرذم السياسي؟
هناك الآن من يتهم ليفني بأنها غير جادة وليست جديرة برئاسة الحكومة,ولكن المشكلة في طريقة الانتخابات غير السليمة المتبعة في إسرائيل في الماضي كان هناك حزب مركزي اسمه المباي منح حكم مركزي لبن جوريون خلال السنوات التي كان فيها يعكف علي تصميم صورة الدولة,بعد ذلك كان هناك حزبان المباي وحيروت,سادا سنوات طويلة كان فيها تقاسم السلطة بين اليسار واليمين,في عام 1977 انتقلت الشعلة لليكود,ومنذ عام1981 حتي عام1992 انتصب المعسكران في مواجهة بعضهما البعض.
من يحصي عدد المتنافسين علي مقاعد الكنيست يمكن القول إن التشرذم السياسي يحول دون قيام تكتلات كبيرة ما الفرق بين العمل وميرتس(كقوي يسار) وبين شلير يحموفيتس وزهافا جالئون (كقوي يميني) الأحزاب تهاجم بعضها البعض,فلماذا لا تكون في جسم واحد؟!!
الخارجية الإسرائيلية -يديعوت أحرونوت
هاآرتس
———-
نتائج الانتخابات ليست حاسمة
فاز حزب كاديما بزعامة ليفني الذي ينتمي إلي يسار الوسط بـ 28مقعدا بفارق مقعد واحد عن حزب الليكود اليميني الذي حصل علي 27مقعدا ويبقي الجدل حول من سيقوم بتشكيل الحكومة.ليفني أم بنيامين نتنياهو زعيم الليكود.
———-
معاريف:
حكومة وحدة وطنية بقيادة نتيناهو
في خطابه السياسي الأخير له كرئيس حكومة إسرائيل أعلن رئيس وزراء إسرائيل السابق إيهود أولمرت تأييده لإقامة حكومة وحدة وطنية بقياد نتنياهو تتألف من حزبي الليكود وكاديما لكن رفض أن تنضم إليهما أحزاب اليمين المتشدد,وأضاف أنه ليس لديه أي اعتراض علي حزب العمل بل علي شخصية إيهود باراك واصفا إياه بأنه يهتم باعتبارات أخري دون مصلحة إسرائيل.
يديعوت أحرونوت:
دم الأطفال علي أياديكم
حاول متظاهرون ينتمون إلي اليسار إغلاق مدخل مطار عسكري في تل أبيب وذلك في يوم 2 يناير الجاري علي خلفية العمليات العسكرية في غزة, المتظاهرون ارتدوا أقنعة ومعاطف بيضاء كتبوا عليها باللون الأحمر دم الأطفال علي أياديكم. وحملوا لافتات مكتوب عليها عبارات قاسية أدانوا فيها الجيش الإسرائيلي. تم اعتقال 21 شخصا في ذلك اليوم وصدرت ضدهم لائحة اتهام.
بتسيلم:
ملامح عامة للتحقيق حول عمليات الجيش الإسرائيلي
نشرت منظمة حقوق الإنسان ##بتسيلم## ورقة موقف تتضمن تفاصيل حول إجراءات التحقيق المطلوبة لإجراء فحص رسمي حول عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة. الجهات المسئولة في الجيش والحكومة تصرح بثقة ودون تحقيق أن الجيش عمل طبقا لقواعد القانون الإنساني الدولي, وأن المسئولية عن المس بالسكان المدنيين تقع علي عاتق حماس فقط بسبب استخدامها للسكان المدنيين كدروع بشرية إلا أن التحقيقات الأولية التي قامت بها بتسيلم تثير الشكوك حول هذه التحديات.
كمنظمة إسرائيلية فإن بتسيلم تركز علي أفعال إسرائيل ومسئوليتها عن المس بحقوق الإنسان لكنها توضح أن حماس انتهكت بصورة بالغة القانون الإنساني الدولي. فإن طريقة عمل حماس وسط السكان المدنيين الفلسطينيين تلقي بظلالها بلا شك علي قانونية الهجمات التي قامت بها إسرائيل.
بتسيلم:
الرد علي تحقيقات الجيش الإسرائيلي حول حملة الرصاص المصبوب
نشر الجيش الإسرائيلي الاستنتاجات الخاصة بخمسة تحقيقات تم القيام بها من قبل طواقم يرأسها ضباط لم يكونوا ضالعين بصورة مباشرة في الاعتداءات علي غزة, وتم تعيينهم لفحص عدد من الموضوعات التي ثارت بشأنها ادعاءات خلال القتال, والاستنتاج الأساسي من التحقيقات هو أن الجيش الإسرائيلي عمل طبقا لقواعد القانون الدولي من خلال الحفاظ علي مستوي قيم أخلاقية ومهنية عالية في مواجهة عدو نفذ عن عمد عمليات إرهابية ضد السكان الإسرائيليين.
وتنتقد منظمة بتسيلم هذا التحقيق لأنه لا يوجد أي جهاز ولا مؤسسة ولا أي كيان قادر علي التحقيق مع نفسه بنفسه في ملابسات معقدة كهذه. واستندت التحقيقات علي المستندات العسكرية وأقوال الجنود فقط ولذا فإن التحقيقات التي تستند علي معلومات جزئية لا يمكن لها الوصول إلي الحقيقة.
————————————————-
الضمير دائما نظيف
في مقال بعنوان الضمير دائما نظيف في جريدة هاآرتس بقلم زائيف شترنهل, عن عملية الرصاص المصبوب كحملة للترهيب والعقاب وأنها كانت مصممة بحيث تحطم الروح المعنوية للسكان والتي تمت بإشراف جميع السلطات, منها المجموعة الاستشارية للألغام ووزارة العدل. وتلك التصريحات التي تقوم بها إسرائيل تجعلها مرفوضة من الأوساط العلمية الغربية وفي الجامعات وبين رجال الأعلام.
ــــــــــــــــــــــ
في مقال بعنوان الوطنية دين القتلة عن يديعوت أحرونوت بقلم جاد نامان, عن المجتمع العسكري في إسرائيل مقارنا إياه برواية المخيم المميت للروائي الألماني برنتس كفكا في كتابه اليوتوبيا حينما عوقب شخص بسبب خرقه للقانون فوضعوه داخل آلة تعذيب تسمي آلة الحرث ومزاقوا جسده ويقارن نامان قائلا في قصة كفكا جسد الإنسان أصبح اللوح الذي تدون عليه الدولة قوانينها باستخدام آلات الحرث أما في المجتمع الإسرائيلي فإن الجيش هو آلة الحرث التي تكتب بها الدولة القانون علي أجسادنا داخل الحرب, وقد نجحت الدولة في تحويل الأسري أنفسهم إلي آلات تعذيب يعذبون بها أنفسهم والآخرين. وتستخدم الدولة كل شئ حتي اسم الله لتجنيد الشباب بآليات تقدس قتل الشباب من أجل الدولة.!!
ــــــــــــــــــــ
ما بين فارق حسني وعاموس عوز
في مقال بعنوان ما بين فاروق حسني وعاموس عوز عن هاآرتس بقلم بيي تسيفار اعترض الكاتب علي فرح الإسرائيلين لخسارة فاروق حسني في انتخابات اليونسكو, مدافعا عنه وعن مصر لكونها بلدا متسامحا يسمح بوجود كتب إسرائيلية ويسمح بدراسة اللغة العبرية. رافضا تصرفات الإسرائيلين قائلا: إن تهمة معاداة اليهود ستتسبب في كراهية العالم لليهود.
وقارن بين عاموس عوز وفاروق حسني من حيث نظره العالم لدولة كل منهما بإنها دولة غير ديموقراطية, وفي حين أن مصر تتمتع بجو ثقافي ديموقراطي, إلا أن إسرائيل تتميز من داخلها بالديكتاتورية والقمعية وهو سبب خسارة عاموس عوز بجائزة نوبل للأدب, فهو لم يناضل ضد الديكتاتورية في إسرائيل, غير أن هرتا الفائزة بجائزة نوبل للأدب ناضلت ضد القمع الشيوعي في بلدها رومانيا إبان عصر تشاوشسكو.