** الوحدة الوطنية في حب مصر… كان هذا هو شعار الندوة التي جمعت عددا من القساوسة والشيوخ وبعض القيادات المحلية وشباب مصر من المسلمين والمسيحيين بكنيسة السيدة العذراء مريم بأرض الشركة بحي الشرابية… وتابع الندوة في اليوم التالي يوم العمل التطوعي فخرج الشيوخ والقساوسة مع الشباب لتجميل الحي.
** بدأت الندوة بكلمة الافتتاح للقس بقطر يوسف راعي كنيسة السيدة العذراء مريم مؤكدة لأهمية التلاحم بين طرفي الأمة مسلمين وأقباطا وهي أحد مكاسب ثورة 25 يناير وأيضا أكد علي ضرورة توحيد الرأي ما بين الكنيسة والمسجد لخدمة هذا الوطن.
** وفي كلمته قال ناصر حسن رئيس المجلس المحلي إن الوضع تغير بعد ثورة 25 يناير في زيادة الوعي والمطالبة بالحقوق وأن الفترة القادمة هي فترة مهمة وعلينا أ نضع أيدينا يدابيد لكي ننمو بمصر ومستقبلها وهناك توجه بأن نعمل علي معاونة اللجان الشعبية ومتابعة الخدمات العامة للمواطنين.
** وقال فضيلة الشيخ عمر السيد وكيل وزارة الأوقاف بشمال القاهرة إن الثورة عظمت التلاحم بين طرفي الأمة, وعلي مستوي مصر بأكملها… وأشار فضيلته لمبادرة الكنيسة لهذه الندوة وتفعيل المجهودات في خدمة الوطن من خلال الرقابة علي بعض الخدمات العامة, والقيام بحملة نظافة وتجميل للمنطقة وذكر أن هذا هو ما عودتنا عليه الكنيسة أن يكون لها دور وطني فعال.
وقال القس فيلوباتير فوزي إن هناك من يتربص بوحدة مصر كي يفقدها سلامها ما بين الأقباط والمسلمين فيجب علينا أن نقوم بتوعية الشباب من الطرفين عما يدور داخل أروقة هذه الندوات من حب وتلاحم وفكر معتدل ما بين الشيوخ والقساوسة.
في اليوم التالي يوم العمل التطوعي خرج القساوسة والشيوخ يشاركون الشباب في العمل بأيديهم بحب وتواضع.
** من الشباب الذي شارك في العمل التطوعي محمد بدوي عبد الرحمن- 18عاما- الطالب بكلية الحقوق قال: أشعر اليوم أننا ننظف وطنا ليس فقط في الشوارع وتجميل الميادين ولكن ننظف مصر من كل ما هو فاسد, وأشعر بالسعادة والفخر عندما شاركنا إخوتنا المسيحيين ونحن دائما يد واحدة.
** مكسيموس مجدي -30 سنة- مهندس قال: إنني اشتركت في هذا العمل التطوعي من أجل حبي وانتمائي لهذا البلد وسعدت كثيرا عندما وجدت شباب الكنيسة وشباب المسجد متعاونين وأيضا كهنة الكنيسة وشيوخ المسجد, كل هذا يدعم ويعمق روح المحبة بين طرفي الأمة.
** بولا ولسن -20 سنة- طالب بكلية الهندسة قال: إنني سعيد من هذا العمل وأنه فخر لكل مصري محب لهذا الوطن أن يعمل علي تجميل مصر وإعادة إعمارها وهذا هو واجبنا نحو هذا البلد الذي نشأنا فيه.
** والي طلعت والي عامل -40 عاما- أشار إلي أن هذا العمل جيد ولكن يجب علينا أن نطالب بإعادة إنشاء مصانع تصنيع السيارات المصرية وإعادة مصنع 99 حربي وإعطاء الشباب أراضي ونحن كفلاء أن نزرعها وندفع عجلة الاقتصاد للتقدم.
** بيتر يعقوب الطالب بكلية الطب -22 عاما- قال: إنه أصبح الآن يوجد فكر جديد وقلب جديد قادر علي التقدم نحو مستقبل أفضل وأشاد بدور الشباب الواعي من خلال هذه المشاركة في حملة كلنا بنحب مصر يلا نبنيها.
** جوزيف جرجس -20 عاما- الطالب بكلية علوم قال: إنني أشعر بزيادة الترابط وتفعيله من خلال هذا العمل, وأضاف أن الشباب المصري تحرر من قيود كثيرة قديمة منها عدم التعبير وعدم إبداء الرأي ولكن اليوم أصبح لنا دور إيجابي تجاه الوطن.
** االأستاذ تامر أبو السعد -29 عاما- موظف بإحدي شركات المحمول قال: إن هذا العمل أظهر معدن الشعب المصري الأصيل وأظهر روح الوحدة بين طرفي الأمة.