انعقاد القمة العربية- الأفريقية الثانية: أكتوبر المقبل
ريمون إدوارد:
أعلنت جامعة الدول العربية أنه تقرر عقد القمة العربية- الأفريقية الثانية بمدينة سرت الليبية يوم 10 أكتوبر المقبل, والتي تهدف إلي تعزيز القدرات بين الجانبين العربي والأفريقي في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية وكذلك السلم والأمن.
وكانت أعمال اجتماع اللجنة التنسيقية للتحضير للقمة العربية الأفريقية الثانية واللجنة التنظيمية للمنتدي الاقتصادي للتجارة والاستثمار بدأت بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بمشاركة ممثلي الأمانة العامة للجامعة وكبار المسئولين من الجانبين الأفريقي والليبي.
أكد السفير سمير حسني مدير إدارة أفريقيا بالجامعة أهمية هذا الاجتماع الذي سيعقد علي مدي يومين لافتا النظر إلي أنه اجتماع دوري يتم بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والدولة المضيفة للقمةليبيا ويتم علي المستوي كبار المسئولين وكذلك علي المستوي الوزاري.
أوضح أن الجماهيرية الليبية سوف تستضيف أعمال القمة العربية- الأفريقية الثانية يوم 10 أكتوبر 2010 بمدينة سرت, وفي هذا الإطار تقوم اللجنة التنسيقية الآن بمراجعة أوراق العمل والإعداد لاجتماع اللجنة التحضيرية والتي ستعقد اجتماعها الشهر المقبل بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية, حيث تضم اللجنة أربع دول من الجانب الأفريقي وأربع دول من الجانب العربي, حيث تضم مصر والمغرب وليبيا والجزائر والكويت وغانا وبوركينا فاسو وتنزانيا.
وأضاف السفير حسني أنه تم إقرار عقد منتدي رفيع المستوي للتحضير لأعمال هذه القمة وسوف يعقد أعماله أيضا في سرت في شهر سبتمبر المقبل, وسوف يتقدم الخبراء خلال هذا المنتدي بأوراق عمل رئيسية تتعلق بالتعاون الجانب الاقتصادي بشكل عام سواء فيما يتعلق بالزراعة أو الأمن الغذائي أو في تنمية التبادل الاستثماري بين العرب والأفارقة فيما يتعلق بموضوعات الطاقة وتنمية الموارد المائية بين الجانبين وتنشيط التبادل التجاري, مضيفا أنه سوف يحضر أعمال هذا المنتدي ممثلو ورؤساء المنظمات العربية والأفريقية المتخصصة وصناديق التمويل العربية والأفريقية المعنية بالتعاون العربي -الإفريقي.
وحول رؤية الجامعة العربية لأهمية القمة العربية- الأفريقية التي تعقد بعد أكثر من ثلاثة عقود من القمة الأولي بين الجانبين قال السفير سمير حسني:نتطلع لبناء شراكة حقيقة استراتيجية بين العرب والأفارقة عبر هذه القمة المشتركة, لافتا النظر إلي أنها ستعقد تحت عنوان شركة استراتيجيةأي أن القمة العربية- الأفريقية ستكون نحو بناء شراكة عربية استراتيجية ليس فقط في المجالات الاقتصادية, لكن أيضا علي الصعيد السياسي والدبلوماسي والأمني, حيث إن محاور وجدول أعمال القمة يشمل بجانب الموضوع الرئيسي وهو الموضع الاقتصادي, وكيفية بناء تكتل اقتصادي عربي أفريقي يساهم في رفع قدرات المنطقتين العربية والأفريقية كما أن هناك تعاونا أيضا في مجال السلم والأمن العربي والأفريقي.
وحول ما إذا كانت مشكلة المياه بين دول حوض النيل ستكون مطروحة أمام القمة العربية- الأفريقية قال السفير سمير حسني: موضوع الموارد المائية سيكون مطروحا أمام القمة بهدف تعزيز قدرات القارة الأفريقية والمنطقة العربية في الاستخدام الأمثل لهذه الموارد واستغلالها لتحقيق الأمن الغذائي العربي- الأفريقي.
————
ندوة حول الحضارة المصرية القديمة باليونان
إنجي سامي:
أقيمت بالمركز الثقافي المصري وبالتعاون مع الجمعية اليونانية للدراسات المصرية القديمة ندوة تحت عنوان: الجنة, الروح, الموتي في مصر القديمة 663ق.م, حاضرت فيها الدكتورة نانو ماريناتو أستاذة الدراسات الكلاسيكية بجامعة إلينوي شيكاغو وحرص علي حضور الندوة كل من الدكتورة فيفي فاسيليبولو الرئيسة السابقة للمجلس الأعلي للآثار, ونائبة السفير النيجيري, وممثلين عن بطريرك الروم الأرثوذكس بالإسكندرية, وعن وزارة الإعلام وعن سفارة فلسطين, بالإضافة إلي بعض الباحثين وأساتذة الجامعات, والمهتمين بحقل الدراسات الأثرية والتاريخية.
في نهاية الندوة قام الدكتور طارق رضوان الملحق الثقافي بتكريم الدكتورة ماريناتو وإهدائها الميدالية التذكارية وشهادة التقدير, كما قام بتكريم الدكتور فاسيلي خريسكوبولو أستاذ المصريات بجامعة يانينا ورئيس الجمعية اليونانية للدراسات المصرية القديمة, لتعاونه الدائم مع المركز الثقافي, كما أهداه مجموعة من الكتب حول الحضارة المصرية القديمة باللغة العربية لتكون نواة لتأسيس مكتبة الجمعية.
وقام الدكتور رضوان بتكريم كل من السيدة أرغينيس سالفاغو حفيدة أحد رواد التاريخ اليوناني المعاصر السيد أنطونيوس بيناكي, والروائية الكبيرة بينلوبي ذلتا, ضيفي الشرف بالندوة, وذلك للدور المهم والتاريخي الذي لعباه في دعم العلاقات المصرية – اليونانية في العصر الحديث في النواحي الثقافية والحضارية.
الجدير بالذكر أن هذه الندوة هي نتاج تعاون مثمر بين المركز الثقافي المصري والجمعية اليونانية للدراسات المصرية القديمة, التي تأسست مؤخرا في اليونان في ديسمبر .2009
—————-
حل مشكلة حلايب بالحوار
عماد نصيف:
بعد أن أكدت مصر علي أن حلايب مصرية, نشرت بعض وسائل الإعلام مؤخرا لتصريحات لمسئولين مصريين وسودانيين علي أن هناك اتفاقا علي عدم إثارة ملف حلايب بما لا يخدم مصالح البلدين, ومناقشة الملف عبر حوار ثنائي, وليس إثارته عبر وسائل الإعلام.
يأتي هذا في الوقت الذي ارتفعت وتيرة الخلاف بين الجانبين حول حلايب الأمر الذي وصل إلي المناداة بتدويل القضية, وهو ما آثار ردود أفعال من جانب البعض خاصة في مصر حيث أعلن الدكتور مصطفي الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشوري بأن المحكمة الدولية ستحكم لصالح مصر في حالة تدويل وإثارة مشكلة حلايب, خاصة أن حدود مصر معروفة منذ الفراعنة خط عرض 22 وأن مصر سمحت بخطوط إدارية من أجل موظفي الملاريا.. والسؤال هنا لماذا اختارت السودان هذا التوقيت لإثارة قضية حلايب من جديد؟ وهنا يجيب الدكتور جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان الإدارة داخل حلايب مصرية والحدود مصرية واختار السودان هذا التوقيت لأنه في مأزق داخلي بسبب التصارع علي الانفصال بين الجنوب والشمال.
من جانبه أكد فورمينا ممثل حكومة جنوب السودان في القاهرة علي أن العلاقات بين مصر والسودان أكبر من حلايب, وأن الشعبين أشقاء ولذا اختارت الإدارتين في البلدين الابتعاد عن وسائل الإعلام ومعالجة الأمر بالمنطق والعقل وذلك من خلال الحوار الطيب.
أضاف فورمينا بأن الرئيس مبارك والرئيس البشير كلهما ثقة في شعبيهما وعلاقة الإخوة بينها, ومن ثم اختارا الابتعاد عن الإعلام الذي آثار القضية في تصريحات محرفة.