يقع علي عاتق وزارة الخارجية وما يتبعها من سفارات وقنصليات في الخارج مسئولية كبيرة للمحافظة علي صورة مصر. ومتابعة ردود الفعل علي تطورات الأحداث في مصر.
من جانبه قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية إنه قد تلقي عدة اتصالات من مسئولين عرب ودوليين للاستفسار حول التطورات والحديث حول ما يمكن للمجتمع الدولي تقديمه من دعم لمصر في المرحلة المقبلة.
أوضح السفير محمد شاكر رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية: من أهم أهداف المجلس هو إبراز صورة مصر عالية ومشرفة في الخارج, فالعالم حاليا يتابع التحول الديموقراطي وتداول السلطة السلمي, لذلك لابد أن تلعب وزارة الخارجية وكافة الجهات المختصة بالشئون الخارجية دورا بارزا في هذه المرحلة الدقيقة.
كما أوضح أن المجلس يقوم حاليا بعقد لقاءات مع القائمين علي أعمال وشئون السفارات الأجنبية بمصر لشرح وتوضيح الأحداث وسيناريوهات الأوضاع السياسية.
ودعا شاكر سفراء مصر بالخارج بقوله: علي سفرائنا بالخارج أن يتعاملوا بحنكة مع الرأي العام المؤيد والمعارض, وأصدر المجلس بيانا يقترح فيه مجموعة من الخطوات المحددة التي يجب علي الحكومة الجديدة اتباعها وهي حكومة انتقالية من مهامها تشكيل لجنة قومية من فقهاء القانون المصريين والمفكرين والشخصيات العامة التي تحظي باحترام المصريين لوضع دستور جديد للبلاد يعرض للاستفتاء العام, وإجراء تحقيق صارم لتحديد المسئولية بالنسبة لمن تسبب في إبقاء البلاد بلا أمن مما سمح للعناصر المخربة بترهيب المواطنين ونهب ممتلكاتهم.
أوضح السفير محمد منيسي المشرف العام علي هيئة رعاية المصريين بالخارج أن من أهم أدوار الهيئة تقديم الدعم المادي للسفارات والقنصليات وأيضا تقديم الرعاية اللازمة للمصريين المتواجدين خارج مصر وحل مشاكلهم التي يواجهونها.
أشار إلي أن قطاع السياحة من أكبر القطاعات التي تأثرت وتضررت من الأزمة التي مرت بها مصر, وعلي السفارات والقنصليات أن تساهم بشكل إيجابي إلي عودة السياحة مرة أخري وذلك يرجع إلي الأسلوب الذي تتعامل به السفارات في الخارج مع المترددين عليها.
من جانبه نوه السفير رخا أحمد حسن مدير تحرير مجلة الدبلوماسي بوزارة الخارجية أن أولويات السياسة الخارجية المصرية واضحة ومحددة لها توجهاتها وتحكمها عوامل استراتيجية سواء علي المستوي العربي أو الأفريقي أو في إطار المستوي العربي الشرق أوسطي, تلزم بالاتفاقيات الموقعة وفقا للمرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة وتوثيق علاقاتها بدول العالم سواء علي المستوي الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا وكافة المنظمات الدولية والإقليمية.