لمستوطني الحب والعطاء المقدم للأطفال الأيتام والمحتاجين في دار الأورمان للأيتام,ومع دخول فصل الشتاء قامت الجمعية مؤخرا بتوزيع مائة ألف بطانية إلي جميع محافظات الجمهورية بالتعاون مع أكثر من 865 جمعية في القري والنجوع, وبمساعدة تبرعات أهل الخير ورجال الأعمال بتكلفة تصل إلي 5,3 مليون جنيه تقريبا,ولم يقتصر الأمر علي ذلك, بل قامت بتعريش المنازل لمنع تسرب مياه الأمطار وبرد الصقيع, مع الاستمرار في تسليم المشروعات الشهرية بالقري الأكثر فقرا,بالإضافة إلي توفير الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية للمصابين, كما تم تسليم عقود رؤوس الماشيه لـ 46 محتاجا.
وفي دار الأورمان رأتوطني أكثر من ذلك, حيث يد العون للمحتاجين,ومسح الدمع لطفل يتيم,مع بث البسمة لطفل حزين, التقينا أطفالها وشبابها الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصه.
قال الطفل وسام مراد12 سنة من ذوي الاحتياجات وملتحق بمدرسة الأورمان الفكرية للمعاقين ذهنيا:بحب أرسم علي السجاد وبحب الألعاب والرحلات اللي بروحها مع أخواتي, وعن أمنيته يقول:ونفسي أبقي ظابط. أما وائل توفيق ووليد مختار15 سنة يتمنيان أن يصبحا مهندسين ومن أكثر الألعاب المحببة لديهما البلاي ستيشن .
ولأنهم أطفال يحتاجون إلي من يسأل عنهم ويرعاهم ويزورهم يأتي إليهم الكثيرون من المحبين للعمل الاجتماعي منهم البسطاء ورجال الأعمال والفنانون, فهناك التقينا مع الفنان طارق الدسوقي وعصام شاهين صاحب شخصية عم حسين النجار في عالم سمسم.
أكد الدسوقي علي أهمية زيارة الأولاد الأيتام, فأحرص دائما علي الانتظام في زيارتهم فالأنشطة المجتمعية والخيرية لاتقل أهمية عن العمل لأن الفنان مدين للناس بالنجاح والشهرة, ولذلك لابد أن يشاركهم طموحاتهم وأحلامهم ومشاكلهم وآلامهم وعما تفقده الجمعيات الأهلية حاليا يقول الاحتياج للتنسيق فيما بينها, وتوحيد الجهود لأداء خدمة أفضل, بالإضافة إلي أهمية وضع الخطط الواضحة المنظمة, وهذا أهم ما يميز الأورمان.
وأضاف الفنان عصام شاهين بأن العمل الاجتماعي والتفاعل مع الجمعيات الأهلية يؤدي إلي مشاركة ونجاح أفضل, وعن حرصه لزيارة الدار يقول:الأطفال يشعرون بالسعادة عندما نأتي إليهم.
دار للملائكة وأخري للضيافة
ولم تنته جولتنا عند هذا الحد, بل تطرقت إلي دار الملائكة الإيوائية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة, ودار ضيافة مرض الأورام,حيث أكد طارق رفعت مدير دار الملائكة أنه منذ بداية العمل في الدار في عام 1995 والأولاد يعتبرون هذا المكان بيتا لهم وليس مجرد دار إيواء,ووصل عدد أولاد الدار إلي 29 و14 أما بديلة, وكل أم مسئولة عن اثنين وإدماجهم معا لباقي المجموعة لعدم التعلق بأم فقط. وينقسم الأولاد إلي ثلاث فئات,الأولي تقيم داخل البيت بسبب إعاقتها الكاملة, والفئة الثانية تذهب إلي المدرسة والثالثة إلي العمل. وعن تنوع الأنشطة المقدمة لهم هناك رحلات متنوعة إلي دريم لاند وحديقة الفسطاط والحديقة الثقافية ويرافقهم الأخصائي النفسي والاجتماعي في ذلك.
وعن دار الضيافة لمرضي الأورام أكد العميد محمد عبد السلام مدير الدار,أن الخدمة المقدمة هي خدمة مميزة مجانية لمريض الأورام الوافد من المحافظات المختلفة, ويأتي محولا من المعهد القومي للأورام, أو من مستشفي 57357 أو قصر العيني, وتبدأ رحلتنا معهم من استقبالهم وتوفير المبيت والوجبات وإرسالهم إلي المستشفي صباحا لتلقي الجلسات والعلاج, بالإضافة إلي عمل رحلات ترفيهية وندوات توعية دينية للحد من التأثير النفسي لمريض الأورام فبث الأمل والإيمان يساعدان كثيرا علي مواجهة المرض والتقليل من الضغوط النفسية.
أضاف أن الدار لا تشترط السن أو اليتم ولكن تفتح أبوابها لأمراض الأورام للمصريين وغيرهم فيقيم بالدار مرضي من اليمن والجزائر,العراق,تونس,سورية,كما نحرص دائما علي التواجد مع المرضي وخاصة في ميعاد الغداء لنعرف مشاكلهم واحتياجاتهم, وأطمئن عليهم, كما نحرص علي التواصل مع المدارس والجامعات لزيارة المرضي لاحتياج هؤلاء إلي من يسأل عنهم.
ومازالت الدعوة مكفولة للجميع في زيارة المرضي والأيتام,ومازال العطاء والحب مستمرا, يقدم وينتشر في كل مكان.
تواصل جمعية الأورمان حملتها الخيرية لحماية غير القادرين من برد الشتاء ومد يد العون لهم من خلال تقديم عدد 100 ألف بطانية بمساعدة تبرعات أهل الخير ورجال الأعمال بتكلفة تصل إلي 3.5 مليون جنيه تقريبا.
وتم التوزيع في جميع محافظات الجمهورية علي أن يتم التركيز في التوزيع علي محافظات وجه قبلي بنسبة 75% بالتعاون مع أكثر من 865 جمعية في القري والنجوع, وتواصل الجمعية أيضا مشروع تعريش المنازل لمنع تسرب مياه الأمطار وبرد الصقيع, وأيضا القوافل الخيرية الأسبوعية مع استمرار تسليم المشروعات التنموية شهريا بالقري الأكثر فقرا.
مشروع جديد
كما يقوم نادي روتاري العروبة بالتنسيق مع جمعية الأورمان بمشروع النهوض بإحدي قري صعيد مصر,وهي قرية عرب بني صالح,وتقع قرية عرب بني صالح في مركز أطفيح بمحافظة حلوان علي حدود محافظة بني سويف, وقبل بدء العمل بالقرية تم عمل دراسة لجميع سكانها ومنشآتها حتي يمكن تحديد الفئات العمرية والحالة الاجتماعية لسكان القرية, ويتم تحديد الاحتياجات المطلوب تلبيتها,حيث قامت مجموعة من أعضاء نادي روتاري العروبة بزيارة القرية قبل بدء العمل بها لمشاهدتها علي الطبيعة حتي تكون مشاهدتهم بناء علي رؤية واقعية تساعد علي توجيه الدعم بشكل أفضل يحقق عائدا اقتصاديا واجتماعيا ملموسا,فقد أوضحت الدراسة الخاصة بتحديد الاحتياجات والتي تبين منها أن عدد الأسر بالقرية بلغ 1004 أسرات منهم 114 أسرة تحت خط الفقر وفي حاجة لمشروع يدر لها دخلا يساعدهم علي العيش, وباقي الأسر لديها مورد رزق يوفر لهم حياة مقبولة نوعا ما.
وتتنوع حالة الأسر تحت خط الفقر ما بين أرامل ومطلقات ومهجورات ومرضي وذوي احتياجات خاصة وضئيلي الدخل,وتبين أن هذه الأسر تحتاج إلي مشروع رؤوس الماشية, وبذلك تصبح التكلفة الإجمالية لهذا المشروع في القرية 798 ألف جنيه. كما يوجد بهذه القرية 103 منازل, ولاتوجد بها مياه, وبذلك سيتم إدخال مياه الشرب لهم بتكلفة إجمالية مائة ألف جنيه ويوجد بالقرية 19 منزلا بدون كهرباء سيتم إدخال الكهرباء لهم بتكلفة إجمالية 19 ألف جنيه.
يوجد أيضا بالقرية 78 منزلا بها أسقف من البوص ومواد البيئة, وتحتاج إلي أسقف تقيهم برد الشتاء وحر الصيف وتبلغ تكلفة عملها 195 ألف جنيه .
وبالنسبة لباقي القري سيتم عمل قوافل أسبوعية للعلاج الجاد حيث سيتم نقل المرضي من القرية إلي مستشفي الجامعة بالمدينة للكشف وصرف العلاج وعمل التحاليل والأشعات والعمليات المطلوبة لهم, وذلك بالمجان بدون أي مقابل من أهل القرية.
وسيتم أيضا فتح 4 فصول لمحو الأمية للمتسربين من التعليم من سن 10-35 سنة مع عمل الحوافز المشجعة لهم علي الحضور والاستمرار.. طعام,هدايا, مكافآت,ومن المخطط له أن يبدأ العمل في هذه القرية خلال هذا الشهر,حيث سيتم العمل فيها لمدة تتراوح ما بين 4-6 أشهر.
تصوير-إيمن حسن